سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر:

القاعدة 51 /49 لا تعرقل الاستثمارات الأجنبية

القاعدة 51 /49 لا تعرقل الاستثمارات الأجنبية
  • 620
مليكة خلاف مليكة خلاف

     جددت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر السيدة جوان بولاشيك إلتزام حكومة بلادها بدعم جهود الجزائر في تنويع اقتصادها في شتى القطاعات في إطار شراكة رابح ـ رابح. وأوضحت بخصوص القاعدة 51 /49 أنها أخذت حجما أكثر مما تستحقه، كونها ليست عاملا معرقلا للاستثمارات الأجنبية في الجزائر، من منطلق أن الأمر مرتبط بعوامل أخرى كتشجيع مناخ الاستثمار وإزاحة العراقيل البيروقراطية وضمان المرونة على مستوى القوانين التشريعية.

جاء ذلك في ندوة صحفية مقتضبة عقدتها سفيرة  الولايات المتحدة بمناسبة تنظيم صالون الثروة الحيوانية والمعدات الزراعية الذي يجري بقصر المعارض من 4 إلى غاية 7 أكتوبر الجاري، بمشاركة 22 شركة أمريكية، إذ تعد الولايات المتحدة ضيف شرف هذا العام. 

بولاشيك أشارت إلى تفاوت تجاوب الشركات الأمريكية مع القاعدة، ففي الوقت الذي لا تشكل عائقا أمام بعض الشركات التي لم تتردد في المجيء إلى الجزائر والدليل على ذلك مشاركتها في هذا المعرض، نجد أن أخرى مازالت تتردد في ذلك لاسيما على مستوى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في حين أعربت عن أملها في أن تبذل السلطات العمومية المزيد من الجهود من أجل إضفاء المزيد من المرونة على الاستثمارات الأجنبية، مستبشرة في هذا الصدد بالمزايا التي قد يحملها قانون المالية 2017 لصالح المتعاملين الاقتصاديين.

الدبلوماسية الأمريكية أكدت التزام بلادها بدعم الاقتصاد المتنوع للجزائر في شتى القطاعات، وأعطت في هذا السياق مثالا عن الفلاحة التي تملك الولايات المتحدة بشأنها خبرة وتكنولوجيا عالية، آملة في أن يكون المعرض مناسبة للمتعاملين الجزائريين للاستفادة منها. 

السيدة بولاشيك كشفت من جهة أخرى عن مفاوضات جارية بين الجزائر والولايات المتحدة للتوقيع عن اتفاق حول استيراد البقر الحلوب والعجول، فضلا عن تعزيز  التعاون في المجال البيطري.

السفيرة أوضحت أن التعاون في المجال الفلاحي سيشهد آفاقا واعدة كون بلادها تعد من الدول الرائدة في هذا القطاع، علاوة على توسيع مجالات التعاون الذي سيشهد بلا شك تناميا مطردا خلال السنوات المقبلة بحيث يشمل قطاعات الطاقة والطاقات المتجددة والصحة والصيدلة، واستدلت في هذا الصدد بالزيارات المكثفة التي يقوم بها رجال الأعمال الجزائريون إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

فيما يتعلق بحجم المبادلات التجارية بين البلدين، أكدت السفيرة الأمريكية أنها بلغت سنة 2015 ما معدله 5.1 ملايير دولار.

رئيس المجلس الجزائري ـ الأمريكي إسماعيل شيخون  أعرب من جهته عن أمله في أن يشهد القطاع الفلاحي دفعا جديدا، مشيرا على سبيل المثال إلى عدم استغلال 527 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بالبيض، لكن في إطار الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية تم استغلال 27 هكتارا في إطار تربية البقر.

متعاملون أمريكيون شاركوا في الصالون أكدوا في دردشتهم مع "المساء" على إرادتهم لإعطاء بُعد نوعي للشراكة الثنائية في ظل الفرص الاقتصادية المتاحة  بين البلدين، بل أكثر من ذلك، إذ عبروا عن يقينهم بأن يحظى ملف التعاون الفلاحي بالأولوية ليشكل منافسا قويا لقطاع الطاقة في المستقبل. وعن الإضافة التي يمكن أن يقدمها المتعاملون الأمريكيون لنظرائهم الجزائريين، ركزوا على مسألة التكنولوجيا والمعرفة التي يزخر بها القطاع الفلاحي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سيكون لها تأثير إيجابي من حيث توفير الوقت وخلق الثروة وإعطاء دفع للتنمية الاقتصادية.

بيان لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية ـ تلقت "المساء" نسخة منه ـ أبرز تطلع المؤسسات الأمريكية لتقديم خبرتها في مختلف المجالات كإنتاج البطاطا وتربية المواشي وتعزيز التكنولوجيا في مجال الإنتاج الزراعي.  وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بتعزيز الشراكة والروابط التجارية مع الجزائر في القطاع الفلاحي، في إطار تنويع الاقتصاد الجزائري وترقية المصلحة المشتركة.