الشهر الوردي بباتنة:

الالتزام بالعلاج المبكر وتكثيف الحملات التحسيسية

الالتزام بالعلاج المبكر وتكثيف  الحملات التحسيسية
  • 122
 ع. بزاعي ع. بزاعي

دعا مدير الصحة لولاية باتنة، السيد إدريس خوجة الحاج، بمناسبة فعاليات الشهر الوردي، إلى أهمية العلاج المبكر للأورام السرطانية، لاسيما سرطان الثدي وعنق الرحم  لتفادي مضاعفات الداء مستقبلا وتكثيف الحملات التحسيسية لمرضى السرطان، قصد التقرب منهم ومساعدتهم على تلقي العلاج وتفعيل دور الطب الجواري لمواجهة هذا الداء، مع  تكثيف الملتقيات العلمية لخلق فرص الاحتكاك وتبادل الخبرات والمعارف في شأن التكفل  بالمصابات.

أوضح  المسؤول أن المرأة تحظى باهتمام أكبر، داعيا إلى تضافر الجهود في سبيل دعم جهود الدولة في رسم البسمة على المصابات بهذا الداء، مثنيا على جهود القطاع والجمعيات التي تنشط في الميدان.

ودعما لهذه المجهودات، تحدث الأطباء بإسهاب عن أورام الثدي الأكثر شيوعا لدى النساء، مطمئنين بوجود 90 بالمائة من الأورام الحميدة التي لا تستدعي القلق، في حين قدر ما نسبته 15 بالمائة من حالات الأورام الخبيثة التي تتطلب المتابعة والعناية الخاصة، في حين اعتبرت الإصابة لدى الذكور ضئيلة، فإصابة واحدة عند الرجال، تقابلها 200 إصابة لدى النساء، مشيرين إلى أن سرطان الثدي هو السبب الثاني للوفيات عند النساء بعد سرطان الرئة، وهو الأكثر شيوعا باستثناء سرطان الجلد.

يحظى المركز الاستشفائي الجديد لمرضى السرطان الذي دخل حيز الخدمة باهتمام السلطات الولائية، بهدف تحسين ظروف التكفل بالمرضى في الولاية والتخفيف من معاناتهم، لدعم نشاط المصالح الطبية بالولاية التي تعرف اكتظاظا كبيرا، رغم وجود مستشفى جامعي تقصده عدة حالات للمرضى، حتى من الجنوب الجزائري وولايات مجاورة.

تشكل إصابات داء السرطان هاجس المصالح الطبية بالولاية بعد تزايد هذه الحالات، وحسب مصادر من مصلحة الوقاية، فإن سرطان الثدي يأتي في صدارة هذا الداء الخبيث، وأن عدد الإصابات بداء السرطان يصل إلى 50 حالة سنويا تضاف إلى حالات مرضى داء السكري التي بلغت قبل هذه السنة 15000 حالة. مع الإشارة إلى أن عدد إصابات داء السرطان في ولاية باتنة بلغت 1100، حسبما أعلنت عنه قبل هذه السنة الجمعية العلمية ‘’الأمل الأخضر». ولتعزيز دور الطب الوقائي، فإن نفس المصالح في إطار برامج الدولة تعتزم تخصيص مصالح طبية للكشف عن حالات سرطان الرحم لدى النساء المتزوجات فئة أكثر من 25 سنة. شملت تظاهرات الشهر الوردي يوما تحسيسيا تم من خلاله  الحديث عن استمرار الدورة الشهرية لما بعد الـ50 والسمنة والوراثة، كما حذر مختصون في السياق من المجازفة  والتأخر في استشارة الطبيب، وتحدثت قابلات لـ«المساء» على  أهمية إبراز طرق التحسيس والبحث عن البديل فيما وصفنه  بالمبادرات الجادة التي تسعى في مضامينها إلى توجيه المواطنين ضمن ثقافة صحية تشكل الدعامة الأساسية للوقاية من هذا المرض، لمواكبة التطورات والمستجدات الحالية لسرطان الثدي وطرق الكشف عنه بالأشعة واعتماد نظام الحمية الغذائية وعلاجه. 

تعد الجمعية الولائية بباتنة «أمل» لمرضى السرطان، من أبرز الجمعيات الناشطة في الميدان وتوج نشاطها بالإشراف على عمليات التحسيس، وقد نظمت قافلة «الأمل» لمرضى السرطان ضمن برامج لمدة سنتين، شملت زيارات إلى 32 ولاية، فضلا عن نشاط الوحدة المتنقلة لتشخيص سرطان الثدي التي دشنت نشاطها في ولاية بسكرة، وبعدها ولاية باتنة قبل 03 سنوات، في عمليات استهدفت المناطق النائية  بهدف التشخيص المبكر عن هذا الداء.