معسكر
مرض غريب يصيب الحمضيات بالمحمدية
- 737
دق فلاحو سهل هبرة بالمحمدية في ولاية معسكر، ناقوس الخطر حول ظهور مرض غريب على الحمضيات، وعلى وجه الخصوص أشجار البرتقال التي "أضحت مهددة، إن لم تتدخل المصالح المعنية في الوقت اللازم"، حسب تأكيد الفلاحين.
وقد تفاجأ عدد من الفلاحين بظهور أعراض المرض على أشجارهم المتمثلة أساسا في الجفاف التام من الماء لحبات البرتقال وضياعها، وإن أرجع هؤلاء أسباب ظهور هذا المرض الذي وصف بالغريب، إلى نقص مياه السقي. فإن أحد الفلاحين لم يتوان في هذا الشأن في التوضيح بأنه "في الفترة الحالية، يعتبر الماء من أهم الضروريات التي يجب توفيرها لأشجار البرتقال، وهو ما يعرف لدى فلاحي المنطقة بسقي الدورة الثالثة الذي يغذي ثمار البرتقال، غير أن التذبذب في عمليات السقي، خصوصا في هذه الفترة بالذات، يؤدي إلى تضرر الثمرة، مما ينعكس سلبا على نوعية ومردود الإنتاج".
تخوف الفلاحين من تطور المرض الغريب، دفعهم إلى دعوة كل المصالح المعنية إلى التدخل والتحقيق في هذا الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الفترة الحالية، لتفادي أي ضياع لمنتوجاتهم الفلاحية. ومن أهم ما يدعو إليه الفلاحون في هذا الوقت، رفع حصة السقي إلى 20 مليون متر مكعب بدل 12 مليون متر مكعب، وهي الكمية التي لم تعد تكفي لسقي ما يعادل السبعة آلاف هكتار من الحمضيات المغروسة بسهل هبرة.
وفي هذا الشأن، لم يخف العديد من فلاحي المنطقة استياءهم من السياسة المنتهجة في مجال السقي الفلاحي، متسائلين عن جدوى رفع المساحات المغروسة بالحمضيات بصفة عامة والبرتقال بصفة خاصة، لبلوغها أكثر من سبعة آلاف هكتار وعدم سقيها في أوقاتها المحددة. الوضع الحالي الذي يتخبط فيه فلاحو المنطقة، دفهم في مناسبات عديدة إلى الاحتجاج والتجمع أمام مقر الديوان الوطني للسقي وصرف المياه "أونيد" بالمحمدية من أجل المطالبة بمياه السقي وحماية محاصيلهم من الضرر. مصدر من مديرية الري بمعسكر، لم يخف الآخر قلقه من الوضع الذي يعرفه قطاع السقي الفلاحي بالمنطقة. موضحا أن نقص الموارد المائية بالسدود أضحى من أهم المشاكل التي قد يزيد من حدتها شبح الجفاف الذي يلقي بضلاله على الولاية في المدة الأخيرة.