عاد سكان «مرزوقة» بأعالي بلدية بودواو ببومرداس، في نهاية الأسبوع المنصرم، إلى قطع الطريق الرابط بين وسط الحي السكني باتجاه المحاجر الناشطة على مستوى بلدية قدارة بوزقزة، احتجاجا على مرور شاحنات الوزن الثقيل التابعة للمحاجر التي تنشط بأعالي الجبال، متسببة بذلك في تصدع السكنات واهتراء الطريق، دون الحديث عن العرقلة المرورية التي باتت تتسبب فيها الشاحنات على مدار اليوم.

المحتجون استعملوا الحجارة والمتاريس وكذا العجلات المطاطية لغلق الطريق، مساء يوم الخميس المنقضي، مانعين بذلك كل الشاحنات من اجتياز الطريق الذي يمر وسط الحي السكني «مرزوقة»، بعد أن تأخرت الوعود التي قدمتها المصالح الولائية، التي تخص إرغام أصحاب المحاجر على شق مسلك جديد خاص بمرور شاحنات الوزن الثقيل، وهو الأمر الذي لم ينطلق بعد، على الرغم من مباشرة المصالح المحلية في إعادة تهيئة جزء من الطريق المتواجد بوسط حي «مرزوقة».

أكد السّيد «محمد.ب» ممثل عن سكان حي «مرزوقة» في حديثه مع «المساء»، أن إقدام السكان على قطع الطريق ليس بدافع خلق المشاكل وإشعال فتيل الاحتجاجات بالمنطقة، وإنما هو نتيجة حتمية، لما أسماه بـ«تعنّت» أصحاب شاحنات الوزن الثقيل، الذين باتوا يفرضون منطقهم في المرور وسط السكنات، وشاحناتهم محملة بالصخور ذات الحجم الكبير. وهو الأمر الذي بات يتسبب في تصدع السكنات وإزعاج السكان في على مدار الأسبوع. مشيرا في معرض حديثه إلى أن الاحتجاج وقطع الطريق حل أخير رأى فيه السكان منفذا من أجل إسماع صوتم للجهات الوصية، قصد احتواء المشكل كاملا.

أكد بعض مستعملي الطريق المؤدي إلى قدارة، أن العرقلة المرورية أصبحت لا يسكت عنها، أمام التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها سائقو الشاحنات، أمام وجود عرقلة مرورية كبيرة قد تمتد إلى مسافة تزيد عن كيلومتر واحد، مطالبين من الجهات الوصية إيجاد حلول جذرية للمشكل، بدل تلك الوعود التي تقدم في كل مرة.