بعد قصف خلف 140 ضحية في "مجلس عزاء" بصنعاء

واشنطن: التعاون الأمني مع السعودية ليس صكا على بياض

واشنطن: التعاون الأمني مع السعودية ليس صكا على بياض
  • 685
م/ مرشدي م/ مرشدي

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، أنها ستعيد النظر بشكل "فوري" في دعمها للتحالف العربي الذي تقوده العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن على خلفية قصف طيرانه مريدي مجلس عزاء حضرته شخصيات سياسية وعسكريين حوثيين ومئات المدنيين خلف 140 شخصا وأكثر من 500 جريح.

وقال نيد برايس، الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض وهو أعلى هيئة أمنية في الولايات المتحدة إن "التعاون الأمني مع العربية السعودية ليس صكا على بياض"، وهي رسالة أمريكية قوية باتجاه الرياض رفضت من خلالها استهداف المدنيين في اليمن بعد غارات نهار السبت وغارات سابقة خلفت مئات القتلى كان آخرها شهر سبتمبر الماضي وخلفت مقتل 21 مدنيا.

وأضاف بلغة غير معهودة في تصريحات المسؤولين الأمريكيين تجاه العربية السعودية أن واشنطن قررت إعادة النظر في دعمها الأمني بما يتماشى مع مبادئ وقيم ومصالح الولايات المتحدة.

ونفى التحالف العربي ضلوعه في تلك الغارات وقال إنه مستعد للتعاون مع خبراء عسكريين أمريكيين من أجل تحديد الجهة التي نفذت أعنف غارات جوية تستهدف مدنيين يمنيين منذ بدء عاصفة الحزم قبل عام ونصف ضد المتمردين الحوثيين.

وإذا كان التحالف العربي الذي يقوده الجنرال السعودي أحمد العسيري نفى في بداية الأمر ضلوع طيرانه في تلك الغارات إلا أنه ما لبث أن أصدر بيانا ثانيا أكد من خلاله أن تحقيقا فوريا قد شرع فيه من أجل معرفة حقيقة ما وقع وتحديد الجهة المنفذة.

وأصر الحوثيون على التأكيد بأن القصف نفذته طائرات حربية سعودية ضد شخصيات سياسية ومسؤولين عسكريين ومدنيين جاؤا لتقديم العزاء لعائلة وزير الداخلية في حكومة المتمردين الحوثيين جلال الرويشان في فقدان والده.

ووجهت قيادة التحالف دعوة صريحة باتجاه الولايات المتحدة من أجل إرسال فريق محققين لمساعدتها في تحديد ملابسات وظروف وقوع عملية القصف الجوي، مضيفا أن "المحققين الأمريكيين سيحصلون على كل المعلومات المتوفرة لدى التحالف حول العمليات التي أجريت في موقع الحادث.

وعكس العرض الذي تقدم به التحالف العربي باتجاه الولايات المتحدة أن العربية السعودية وجدت نفسها في حرج كبير للدفاع عن موقفها بعد هذه الغارات وخاصة بالنظر الى عدد ضحاياها.

وندد الأمين العام الاممي بان كي مون بهذه الغارات في نفس الوقت الذي طالب فيه بفتح تحقيق محايد في عملية قصف غير مقبولة جراء غارات طيران التحالف العربي بما يستدعي متابعة منفذيها أمام العدالة.