أكد وزير الداخلية الهادي مجدوب أنه سيتم قريبا إمضاء اتفاق أمني مع الجزائر، يتوج التعاون القائم بين البلدين في هذا المجال ويرسخ العلاقات المتميزة التي تربطهما، مشيرا في تصريح للصحافة التونسية أن التعاون الأمني مع الجزائر هو الأكثر كثافة مقارنة ببقية الدول، معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون العالي القائم بين البلدين في هذا  المجال.

مجدوب أوضح أن الأهداف المشتركة المرسومة والإمكانيات المرصودة لتكريس التعاون الأمني الميداني هي في مستوى عال، مؤكدا أنه تجري يوميا لقاءات على مستوى الأجهزة الأمنية للبلدين، لاسيما منها المتمركزة على الحدود المشتركة.

يشار إلى أن وزير الداخلية التونسي رافق رئيس الحكومة يوسف الشاهد في زيارة عمل أداها يوم الأحد الماضي إلى الجزائر.

سفير الجزائر في تونس السيد عبد المجيد فرشيشي وصف بدوره الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة التونسية إلى الجزائر بـ«القيمة"، مشيرا في تصريح لـ«المساء" إلى أن هذه الزيارة أفضت إلى نتائج قيمة على كافة الأصعدة دون أن يعطي تفاصيل حول طبيعة هذه النتائج. كما أشار إلى أن إلغاء الضريبة على السيارات الجزائرية العابرة للحدود التونسية عشية زيارة رئيس الحكومة الشاهد يعد مؤشرا إيجابيا.

يوسف الشاهد أكد لدى وصوله الجزائر أن بلاده تسعى للمحافظة على الطابع "الاستثنائي" الذي يميز العلاقات الجزائرية ـ التونسية. وأبدى تطلعه لأن تتوسع مجالات التعاون بين البلدين لتشمل المجال الأمني، مكافحة الإرهاب وكذا المجالين الاقتصادي والتجاري.

الوزير الأول عبد المالك سلال كان قد أعلن عقب استقبال رئيس الجمهورية المسؤول التونسي أن اللجنة المشتركة العليا الجزائرية -التونسية ستجتمع بتونس أواخر شهر فيفري من سنة 2017. مؤكدا أن هذا الاجتماع سيؤكد أن التعليمات التي قدمها الرئيس بوتفليقة قد ترجمت في الميدان بأشياء جديدة تعود بالخير على البلدين. 

كما أشاد السيد سلال بالتعاون الأمني القائم بين الجزائر وتونس، مبرزا أن الجانبين يجمعهما تعاون قوي في هذا المجال و«سنستمر فيه أكثر فأكثر مستقبلا".