شباب باتنة – مولودية وهران
«الحمراوة» مع اختبار كفاءتهم أمام باتنة
- 550
تواجه تشكيلة مولودية وهران غدا، مضيفها شباب باتنة بملعب هذا الأخير، بهدف مواصلة ديناميكية النتائج الإيجابية وتعزيز رصيد النقاط، لأن الجولات القادمة ستكون اختبارا حقيقيا على كفاءة تشكيلة المولودية، التي بصمت على انطلاقة جيدة أعادت إلى أذهان الأنصار سنوات مجد «الحمراوة». والأكيد أنهم وبعد مرور سبع جولات، نسجوا أحلاما وردية بنهاية الموسم. لذلك سيسعى أشبال المدرب عمر بلعطوي إلى تثبيت هذا الحصاد الجيد من بوابة باتنة، ولبلوغ هذه الغاية شدّوا الرحال إلى شرق البلاد في رحلة جوية، اتقاء للتعب الذي قد يلحق الفريق، والتحضير لموقعة ملعب سفوحي في جو هادئ وبأكثر جاهزية.
أبدى المدرب بلعطوي تفاؤلا بانتزاع غنيمة من أمام شباب باتنة، بعد خواء عيادة فريقه من المصابين، باستثناء فراحي الذي اجتهد الطاقم الفني بتكثيف العلاج له، حتى يكون تحت تصرف بلعطوي، لكن دون جدوى، غير أنه في المقابل استرجع قطعة أساسية في التشكيلة، ويتعلق بالأمر بهريات الذي سيكون في لقاء خاص بمواجهة فريقه السابق، وكذلك الأجواء المريحة التي تعم المجموعة الوهرانية، التي حاول المدرب استغلالها إيجابا، وطالبها بقنص الباتنيين، دون إبدائه أي تحفظ بشأن مكان المقابلة (ملعب سفوحي) الذي قد لا يستوعب الأعداد الغفيرة من الجماهير الباتنية، وكذا الوهرانية العازمة على الانتقال إلى منطقة الأوراس لتشجيع زملاء الحارس ناتاش عن قرب، وكذا توقيت المباراة (الساعة الثالثة بعد الزوال). كما طالب المدرب بلعطوي من خط هجومه أكثر فعالية، خاصة بعدما تحرر المهاجم الشاب سويبع الذي نصحه مدربه بالذكاء في توزيع مجهوده، ووضعه في خدمة المجموعة، واستغلال ما أمكن من فرص لهزّ الشباك لأن تلك مهمته. وعموما، من المنتظر ومنذ التحاق التقني بلعطوي بالعارضة الفنية، أن تميل المولودية إلى غلق المنافذ، واللعب بكثافة في خط الوسط مع الانطلاق بمرتدات سريعة عن طريق هشام شريف ومحمد بن تيبة، لزرع الخطر في مربع العمليات، ومحاولة التعامل بإيجابية مع شباك ممثل الأوراس.
تدربت التشكيلة الوهرانية بتعداد كامل، إلا من فراحي المصاب كما جاء سابقا، حتى الحارس ناتاش تلقى الضوء الأخضر للاندماج في المجموعة بعد غيابه المرخص، ولن يكون بمقدور التشكيلة التدرب بملعب سفوحي، فقط المبيت بفندق «شالية» خلال إقامتهم بباتنة، ومن خلال التدريبات الأخيرة، فإن بلعطوي لم يغير حديثه للاعبيه، حيث دعاهم إلى إرفاق القول بالعمل فوق المستطيل الأخضر، ببذل الجهد اللازم للعودة غانمين إلى الديار الوهرانية «سنواجه فريقا صعبا داخل قواعده يمتاز بشراسته، وقليلا ما يفوت الفرصة للإطاحة بخصومه داخل دياره، وهو جريح ويسعى إلى التدارك، لكن في المقابل له نقائص. ويمكننا أن نستّغلها إيجابا لانتزاع نتيجة إيجابية من أمامه، ونحن مجبرون على ذلك، وقادرون كذلك»، قال بلعطوي لأشباله مضيفا: «يجب توخي الحذر، والابتعاد عن ارتكاب الأخطاء، لأن اللقاء سيلعب على جزئيات بسيطة، ومنه فأنا أريد لاعبين محاربين فوق أرضية ميدان سفوحي».
«أوريدو» ترغب في فسخ عقد تمويلها لـ«الحمراوة»
من جانب آخر، وتبعا للمستجدات الأخيرة، فإن كل المؤشرات توحي إلى افتقاد مولودية وهران لممول هام، ويتعلق الأمر بمتعامل الهاتف النقال «أوريدو»، بسبب تجاهل إدارة المولودية الرد على مراسلة إدارة هذه المؤسسة، بخصوص قرارها في خفض القيمة المالية التي كانت تمول بها «الحمراوة» من 8 ملايير سنتيم في الموسم الواحد إلى النصف (أي أربعة ملايير سنتيم) . في وقت حاول رئيس المولودية بلحاج أحمد المدعو «بابا» رمي الكرة إلى ملعب أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين. شدّدت مؤسسة «أوريدو» اللهجة بأنها ستعمد إلى فسخ العقد إذا لم تتلق ردا على مراسلتها في غضون الأيام القادمة، وإن تم ذلك، فستفقد المولودية الوهرانية ممولا رئيسا، كان يعين مسيريها على تحمل الأعباء المالية للفريق، خاصة أن الرئيس «بابا» ما فتئ يشكو ضعف اليد ماليا من فترة لأخرى.