جمعية وهران ـ شبيبة سكيكدة

حنكوش في مهمة رد الاعتبار

حنكوش في مهمة رد الاعتبار
  • القراءات: 467
 سعيد.م سعيد.م

تستقبل جمعية وهران، عصر غد نظيرتها شبيبة سكيكدة، في لقاء ستعمل من خلاله على محو الوجه الشاحب الذي ظهرت به في الجولة الماضية لدى تنقلها إلى ديار شبيبة بجاية، التي أكرمت وفادتها بهزيمة هي الأولى لها، كانت عنوانا لإقالة مدربها سعدي نور الدين الذي كان في عين الإعصار منذ انطلاق بطولة المحترف الثاني، حسب عارفين بالبيت الوهراني. 

هذه الهزيمة أثرت في جميع «الجمعاوة» دون استثناء، ومن ثم أضحى لزاما على التشكيلة رد الاعتبار والتصالح مع الأنصار الغاضبين بتحقيق أول انتصار يرضيهم، ويضعهم على سكة النتائج الإيجابية التي تستطيع بها أن تمضي قدما لتحقيق هدفها في البطولة الوطنية، والذي أفصح عنه المسيرون منذ انطلاق التحضيرات الصيفية، وأصروا عليه، ألا وهو الصعود، وتبعهم في ذلك المدرب الجديد محمد حنكوش الذي استنجدت به الإدارة لقيادة الفريق خلفا لسعدي. 

وحتى يضع لاعبيه في طريق النجاح أمام شبيبة سكيكدة، ركزّ المدرب حنكوش على الجانب النفسي، حتى يرمم معنويات لاعبيه خاصة الشباب منهم، لكنه في الوقت نفسه حاول تصحيح الأخطاء التي ظهرت له في اللقاء الودي التحضيري الذي برمجه أول أمس، أمام نزيل قسم ما بين الرابطات مشعل سيدي الشحمي، وانتهت بتعادل إيجابي هدف لمثله، وكانت الجمعية منهزمة قبل أن يعدل لها الشاب بلعالم في الشوط الثاني، وظهرت جملة نقائص واضحة خاصة على مستوى الدفاع، الذي لم يكن أداؤه مرضيا على طول الخط حيث ظهر سهل الاختراق، وقد يتسبب في انهيار نفسي للمجموعة ككل إن هي عجزت مرة أخرى عن قطع دابر التعثرات أمام «روسيكادا». وعليه فمن المتوقع جدا أن يحدث حنكوش بعض التغييرات الطفيفة على التشكيلة الأساسية بما يتيح له تقويتها، وعدم تكراره لنفس الأخطاء، وذلك في ظل غياب بن زرقة الذي رحل عن الفريق دون رجعة، وأكليل الذي لا يزال لم يجهز بما فيه الكفاية بعد تعافيه من الإصابة والشاب شلاوة الذي خرج مصابا في اللقاء الأخير ضد بجاية، لذلك فقد يقحم بعض الاحتياطيين كأساسيين، فالمهم خلع لباس الإخفاقات.

المدرب حنكوش، كان واضحا لما صرح بأن له فكرة ولو صغيرة على التشكيلة الحالية للجمعية، وبأنه يفضل الاستقرار، لذلك أبقى على أعضاء الطاقم الفني إلى جانبه، وفي مقدمتهم مقني فيصل. وأضاف يقول: «صحيح المأمورية تبدو صعبة، لكن بعون الله تعالى سنعيد الفريق إلى السكة الصحيحة.. لقد وجدنا أنفسنا في مهمات سابقة أصعب من الحالية، ونجحنا في معالجتها، ثم إنه لا خوف على جمعية وهران، فهي مدرسة كروية لا تنضب من اللاعبين الماهريين، وبفضل الله تعالى ومعارفنا الكروية وخبرتنا، سننجح في مهمتنا مع هذا الفريق العريق الذي أحسب نفسي جزءا من تاريخه، فلقد قضيت به أوقاتا جميلة لا تنسى وبطاقة الصعود في اليد منذ عام 1994».