في الذكري الـ 20 لرحيله

تكريم خاص بالعاصمة للدكتور المجاهد بشير منتوري

تكريم خاص بالعاصمة للدكتور المجاهد بشير منتوري
  • 2328
حنان. س حنان. س

نظمت مصلحة الجراحة العامة بعيادة منتوري بالمؤسسة العمومية الاستشفائية مصطفى باشا أمس، لقاء تكريميا؛ إحياء للذكرى العشرين لرحيل البروفسور المجاهد بشير منتوري الذي يُعتبر أبا الجراحة في الجزائر.وقالت البروفسور امسعودان منظمة الملتقى، إن هذا اللقاء عبارة عن عرفان للجهود التي بذلها الراحل؛ خدمة لبلده سواء خلال حرب التحرير المجيدة أو بعد الاستقلال.

المناسبة حضرها عدد من أصدقاء الراحل من داخل الوطن وخارجه، على غرار تونس والمغرب ممن عرفوه كجراح متخصص وكمناضل لتحرير وطنه. ورغم أن اللقاء علمي اختير له موضوع الوقاية من الكيس المائي، إلا أن تكريم الدكتور الراحل طغى على أشغال الملتقى. 

يقول البروفسور التونسي سعد الدين زميرلي دكتور المسالك البولية: "جئت من تونس خصيصا لحضور ذكرى رحيل الصديق العزيز الدكتور بشير منتوري، الذي عرفناه في تونس وفي الجزائر كجراح يحضر في كل الظروف من أجل ممارسة عمله كجراح.. هو أيضا إنسان محترم ومحبوب من طرف الجميع، ليس فقط من زملائه الأطباء ولكن أيضا من طرف عمال شبه الطبي؛ لخفة ظله واحترامه الجميع".  

وأكد الدكتور عبد اللطيف صطاف من المغرب أن "الدكتور منتوري قدّم الكثير للجراحة ليس في الجزائر فحسب، وإنما في كل المنطقة المغاربية. كما كانت له مساهمات قيمة في مجال محاربة مرض منتشر للأسف في المغرب العربي، وهو الكيس المائي. ونحن اليوم نشارك إخواننا الجزائريين في تذكر قامات قدّمت الكثير للطب في المنطقة المغاربية، وأفنوا حياتهم في سبيل تقدم الطب في هذه المنطقة. كما أننا مُجبرون على التذكير المستمر بأسماء هؤلاء الدكاترة؛ كونهم مفخرة للطب العربي والمغاربي.

أما البروفسور زهرة أمسعودان رئيسة مصلحة الجراحة العامة بعيادة بشير منتوري فقالت: "نجتمع في هذا المقام من أجل إحياء ذكرى أبي الجراحة العامة بالجزائر البروفسور والمجاهد والمناضل الكبير د.بشير منتوري الذي توفي في 15 أكتوبر 1996. لقد كان عضو جبهة التحرير الوطني، خدم الثورة عن طريق معالجة الجرحى المجاهدين. تقلّد الكثير من المناصب بعد الاستقلال، منها عضو الأكاديمية الأمريكية للجراحة، وعضو الأكاديمية الفرنسية للجراحة، ومؤسس الجمعية الجزائرية للجراحة، وكان رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى لعهدتين، ونائبا في البرلمان الوطني، وغيرها من المناصب التي نال بفضلها تكريما من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، واليوم نحن هنا لنؤكد له أننا خير خلف لخير سلف".