قال إن الثورة الجزائرية خزان للكثير من الأعمال الفنية

شيخي يدعو الكتاب والأدباء إلى النهل من التاريخ

شيخي يدعو الكتاب والأدباء إلى النهل من التاريخ
  • 570
 ص.محمديوة ص.محمديوة

طالب عبد المجيد شيخي المدير العام للأرشيف الوطني الكُتُاب والمخرجين السينمائيين، بالنهل من تاريخ الثورة التحريرية في كتابة القصص والروايات وكذا إنتاج الأفلام سعيا منهم لحفظ الذاكرة خاصة لدى الأجيال الصاعدة. 

وقال شيخي لدى تنشيطه أمس ندوة تاريخية بمقر «المجاهد»، نظمتها جمعية مشعل الشهيد تكريما لشبكات دعم الثورة الجزائرية، أنه ليس المؤرخين وحدهم مطالبين بكتابة التاريخ، فمن واجب الكتاب والأدباء أيضا كتابة أوتصوير المعلومة المدققة التي يقدمها المؤرخ على شكل قصة أو رواية أوفيلم لترغيب الأجيال الصاعدة في قراءتها ومشاهدتها حتى تبقى راسخة في أذهانهم.

وأرجع المدير العام للأرشيف الوطني سبب عزوف تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات عن الاهتمام بمادة التاريخ بالدرجة الأولى إلى طريقة تلقينهم هذه المادة التي عادة ما تكون مملة وتنفرهم منها. 

وقال إن المراجع التاريخية موجودة ولكن يجب بذل مزيد من الجهد خاصة من قبل المعلمين لتحبيب التلاميذ في دراسة تاريخ بلدهم إضافة إلى إعطاء أهمية أكبر لهذه المادة من خلال رفع معاملها.

من جهة أخرى، أكد عبد المجيد شيخي على أن العمل جار من أجل جمع كل الوثائق والأرشيف المتعلق بالثورة الذي لا يزال البعض منه متواجدا داخل الوطن وآخر خارجه.

وفي هذا السياق، أكد شيخي أن شبكات الدعم في الخارج على غرار «حاملي الحقائب» المعروفين باسم شبكة «جانسون» كان لها دور كبير في نجاح ثورة التحرير وإسماع صوتها في الخارج. وهي شبكات معنوية ومادية أهمها كانت تنشط في فرنسا وسويسرا والسويد وألمانيا...

وقال إن المناضلين في هذه الشبكة أوروبيون من فرنسيين وسويسريين وإيطاليين وغيرهم ممن امنوا بعدالة القضية الجزائرية وضحوا من اجل إنصافها، وشكلوا حلقة وصل بين قادة الثورة في الخارج وساهموا في نقل الأموال والسلاح لفائدة جبهة التحرير الوطني وجيشها.

وأضاف أن ظروف عمل هؤلاء في أوروبا كانت أكثر صعوبة مقارنة بالداعمين للثورة الجزائرية في البلاد العربية الذين كانوا ينشطون في ظروف أمنية أحسن باعتبار أن كل الدول العربية ساندت استقلال الجزائر خاصة دول الجوار تونس والمغرب وليبيا وصولا إلى مصر وسوريا وغيرها. 

وفي هذا السياق، ذكر شيخي ببعض المناضلين الأجانب ممن سيتوجب تقدريهم وإعطاء حقهم في التعريف بنضالهم على غرار السويسري شارل أوري فابرو الذي أوصى بالتبرع بمكتبته الغنية بالوثائق والمراجع للجزائر بعد وفاته. وقال إن الإجراءات جارية حاليا لجلب هذه المكتبة التي ستزيد في إثراء الأرشيف الوطني.

من جانبها، ذكرت المجاهدة عقيلة وارد أمينة وطنية في المنظمة الوطنية للمجاهدين التي كانت عضو في فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا ببعض المناضلين في شبكة «جانسون» أمثال إيلان كوينا التي قالت إنها تتواجد حاليا بمركز للشيخوخة بفرنسا وأندري ميشال التي دافعت بقوة عن الطلبة والعمال الجزائريين العاملين بفرنسا. وطالبت بإيفائهم حقهم لأنهم مناضلون كافحوا إلى جانب الثورة الجزائرية وهم في نظر بلدانهم الأصلية مواطنون خرجوا عن الملة.