شبيبة القبائل

اللاعبون "يتمردون" ويطيحون بالمدرب مواسة

اللاعبون "يتمردون" ويطيحون بالمدرب مواسة
  • 512
ط.ب ط.ب

يبدو أن التمرد على المدربين أصبح علامة مسجلة خاصة بالجزائر، فبعد أن فتح لاعبو المنتخب الوطني الباب حين طالبوا برحيل المدرب رايفاتس، سار لاعبو شبيبة القبائل على نفس الدرب، حيث طلبوا من رئيسهم محند شريف حناشي، الاستغناء عن خدمات المدرب كمال مواسة، الذي، حسبهم، هو سبب الأزمة التي دخل فيها النادي، والنتائج السلبية التي ما فتئ يسجلها منذ بداية الموسم الحالي.

عناصر التشكيلة القبائلية أبعدوا كل المسؤولية عن أنفسهم رغم أنهم الفاعلون فوق الميدان، وهم الذين أثبتوا محدوديتهم. هؤلاء وفي اجتماعهم برئيسهم محند شريف حناشي، انتقدوا مدربهم، وأكدوا أنهم لا يعملون كثيرا معه، إلا أنهم أشاروا إلى أن مواسة يتعبهم كثيرا في الإحماءات التي تسبق المباريات. كما أن هذا التقني يتلفظ بكلمات غير لائقة أماهم في كل مرة. وقد سبق وأن تطرقنا في أحد أعدادنا من "المساء"، إلى أن المشكل الكبير في شبيبة القبائل هو طريقة التواصل بين المدرب ولاعبيه، وأنه معروف على مواسة بأنه لا يتلاعب مع الانضباط، وأنه يتعب لاعبيه في الحصص التدريبية، كما أن رد فعله سريع أمامهم من أجل مصلحة الفريق، إلا أن هذه الطريقة لا تعجب هذا الجيل الجديد من اللاعبين، عكس السابقين.

للتذكير، قام مواسة بصفع اللاعب السابق للشبيبة فاروق بلقايد في بداية مشواره مع الكناري أمام الجميع في إحدى المباريات، والكل انتقد المدرب آنذاك، إلا أن الأخير شرح لنا السبب في تلك الفترة، وهو أن بلقايد ارتكب خطأ كبيرا وغير مغتفر فوق الميدان. وبعد تلك الحادثة بلغ اللاعب مستوى كبيرا، وكان من بين أحسن اللاعبين في الجزائر.

ما يحدث في الشبيبة سابقة أولى لم يعرفها النادي منذ نشأته ولم تعترض طريق الرئيس حناشي منذ 23 سنة على رأس الفريق القبائلي، فلم يتجرأ أي لاعب ليقود تمردا على  المدرب رغم الوضعيات الصعبة التي عاشها النادي في السابق. ولم يرد حناشي التسرع في اتخاذ القرار، حيث أكد للاعبيه على عقد اجتماع اليوم بمناسبة عودتهم إلى أجواء التدريبات، ليواجههم بمدربهم حتى يعيدوا أمامه ما قالوا له لدى اجتماعهم الأخير، فهؤلاء اللاعبون رفضوا التدرب مع مواسة يوم الأحد الماضي في حصة الاسترخاء التي برمجها في الصبيحة، حيث انتظر في الملعب ولم يأت أي لاعب، لتؤجل الحصة إلى المساء والتي قادها منهم خروبي، الذي عُيّن مساعدا لمواسة مؤخرا. وبعد اجتماع اليوم سيتحدد مصير المدرب كمال مواسة الذي جددت فيه الإدارة الثقة بعد مباراة مولودية بجاية. وقد سبق لمواسة أن صرح بأنه لا يمكنه ترك الفريق في هذه الظروف الصعبة، ليجد الرئيس حناشي نفسه في حرج، كونه يريد الحفاظ على الاستقرار في العارضة الفنية، إلا أن رفض لاعبيه العمل مع المدرب قد يجعل الرئيس يقرر الطلاق معه، وسيكون ذلك  بالتراضي.