صعّد السيد عبد الله طبو رئيس شبيبة سكيكدة المنتمية إلى بطولة الرابطة المحترفة الثانية «موبيليس» من لهجته، بعد التعثر الأخير أمام جمعية وهران التي أمطرت شباك الحارس خيثر بهدفين دون رد، في مقابلة ظهر خلالها أشبال المدرب عبد الكريم بن يلس بوجه شاحب لم يألفه الأنصار الذين تنقلوا بأعداد إلى الباهية وهران لمناصرة فريقهم الذي خيب آمالهم، حسبهم، خاصة أنهم لم يكونوا يتوقعون هزيمة مرّة بملعب الحبيب بوعقل، بل كانوا يأملون على الأقل أن يقتسموا مع أصحاب الأرض الزاد، لكن تجري الرياح بما لا يشتهيه أنصار الكحلاء والبيضاء. وقد أكد لنا مصدر من داخل بيت شبيبة سكيكدة بأن رئيس الفريق الذي لم يعجبه أداء رفاق لمايسي قرر بلغة الصرامة، اعتزامه صراحة تجميد منح اللاعبين التي ربط الانفراج عنها بتحقيق الفوز على كل من فريق أمل بوسعادة خلال الجولة السابعة من عمر البطولة وفريق جمعية الخروب خلال الجولة الثامنة من دوري الرابطة المحترفة الثانية «موبيليس».

فيما يخص المدرب عبد الكريم بن يلس، يبقى مطالبا أمام رغبة الأنصار، رؤية فريقهم العريق يعود إلى حظيرة الكبار، بأن يقدم مردودا مع أشباله على الميدان بما يعيد الثقة للأنصار، خاصة أن إدارة شبيبة سكيكدة وفرت كل الإمكانات التي من شأنها التمكين من تحقيق النتائج الإيجابية، رغم الضائقة المالية التي تمر بها الكحلاء والبيضاء جراء الديون المتراكمة على الفريق، حيث قدّرها السيد طبو بأكثر من 10 ملايير سنتيم  بداية من السنوات الخمس الأخيرة، مع الإشارة، حسب المصدر، إلى أن المبلغ الإجمالي الذي تم صرفه إلى حد الآن ويخص التربصات والاستقدمات، بلغ حسبه 04 ملايير سنتيم.

وإذا كان السيد طبو ينتظر بفارغ الصبر أن تتدعم خزينة الفريق بأموال من البلدية والولاية، فإن الأنصار من جهتهم يأملون أن تتكفل شركة «سونطراك» بالفريق، خاصة أن سكيكدة تشمل منطقة بتروكيماوية كبيرة، أكثر من نصف مداخل الجزائر تأتي منها، إلا أن هذه الأخيرة تدير ظهرها للفرق السكيكدية، بخلاف بعض الفرق من الوسط التي تحظى بدعم كبير. 

يرى الأنصار خلال حديثهم مع «المساء»، بأن من واجب «سونطراك» أن تتكفل بالفرق الرياضية السكيكدية، خاصة الفرق التي تلعب الأدوار الأساسية في الدوري الجزائري، منها شبيبة سكيكدة التي تعد من بين أعرق الفرق الجزائرية.