مواطنون وفاعلون في المجتمع المدني سيطالبون الحكومة والبرلمان

منع الإضراب في القطاعات الإستراتيجية

منع الإضراب في القطاعات الإستراتيجية
  • 2874
زهية.ش/رشيد كعبوب/ العربي ونوغي/  نسيمة زيداني /حسينة.ب/م.أجاوت زهية.ش/رشيد كعبوب/ العربي ونوغي/ نسيمة زيداني /حسينة.ب/م.أجاوت

يطرح إضراب نقابات التربية والصحة وبعض الإدارات والمؤسسات أمس ومن قبل إضراب سيترام (ميترو العاصمة ) وبعض فروع  سوناطراك وغيرها من الذين توقفوا عن العمل حتى دون إشعار مسبق أي دون تقيد بشروط الإضراب... يطرح هذا القرار سؤالا جديا يمكن بلورته على النحو التالي : 

أولا لماذا تزامنت كل الإضرابات في نفس التوقيت ؟. قد لا يحتاج الأمر إلى علم السماوات والأرض لفهم أن الأمر تم بتنسيق كبير بين كل النقابات التي دخلت الإضراب في مختلف القطاعات في توقيت واحد ومن ثمة فإن « التعنت النقابي « والإصرار على الذهاب إلى الإضراب أمر مفصول فيه مسبقا. وما جرى من كلام عن الحوار والاستعداد للحوار ليس أكثر من « تماطل « وربح للوقت . بل لإعطاء صورة على أن الانسداد لم يكن من طرف النقابات المضربة بل الطرف الآخر على قياس : « لست أنا بل هو «.

أولا لماذا تزامنت كل الإضرابات في نفس التوقيت؟. قد لا يحتاج الأمر إلى علم السماوات والأرض لفهم أن الأمر تم بتنسيق كبير بين كل النقابات التي دخلت الإضراب في مختلف القطاعات في توقيت واحد ومن ثمة فإن «التعنت النقابي» والإصرار على الذهاب إلى الإضراب أمر مفصول فيه مسبقا. وما جرى من كلام عن الحوار والاستعداد للحوار ليس أكثر من «تماطل» وربح للوقت. بل لإعطاء صورة على أن الانسداد لم يكن من طرف النقابات المضربة بل الطرف الآخر على قياس: «لست أنا بل هو».

ثانيا . إن كلام المضربين عن القوانين والتمسك بما جاء به الدستور وتشريعات العمل ومختلف القوانين كلام لم يعد يعتد به أو يؤخذ مأخذ الجد إذا كانت النقابات نفسها أول من تدوس على تلك القوانين وعلى أبسط تشريعات العمل من خلال عدم التقيد بالإشعار المسبق الذي ينص عليه قانون العمل وجوبا ثم عدم الالتزام بتوفير الحد الأدنى للخدمات كما تعمل كل النقابات المضربة في العالم وليس في بلادنا فقط ؟!. 

أولياء التلاميذ والمواطنون الذين استجوبتهم «المساء» والفضائيات سيما قناة «النهار» وكذا وسائل إعلام عديدة، أمس، أجمعوا على أن هذه الإضرابات لم تعد مقبولة. وأنها أصبحت أقرب إلى الفوضى والمزايدات منها إلى مطالب مشروعة أو غير مشروعة. 

أولياء التلاميذ عبروا عن امتعاضهم حتى من برمجة الإضراب في هذا التوقيت بالذات الذي يتزامن مع إجراء الفروض في مختلف أطوار التعليم. إن هذا التوقيت يلحق «الأذى» بالتلاميذ من حيث التركيز والتحضير وتشتيت ذاكرتهم. هذا ليس صدفة ولا يمكن أن يكون صدفة كما يؤكد بعض الذين تحدثوا للمساء ولعديد المؤسسات الإعلامية. واستدلوا على هذا «الاتهام» بأن النقابات اختارت العام الماضي الاستعداد لامتحانات البكالوريا والبيام والسانكيام في التهديد بالإضراب وعلى الخصوص فيما كان متعلقا بأزمة المتعاقدين.

إن تفكيرا جديا بدأ يشق طريقه في أوساط المجتمع المدني والفعاليات التربوية وبعض السياسيين الذين لا يعطون أولوية للتموقع الحزبي أو يربطون مواقفهم بإرضاء النقابات ليوم الانتخابات والتشريعيات على الأبواب. مفاد هذا التفكير الجدي الذي بدأ يشق طريقه فعلا في قناعات الكثيرين هو أن يطالبوا الحكومة والبرلمان بإعادة النظر في 

«أحقية» الإضراب نفسه وهذا من خلال تحديد قطاعات إستراتيجية بذاتها يمنع فيها الإضراب أو على الأقل مراجعة شروطه بإلزامية دقيقة. وذكر هؤلاء في تصريحاتهم للمساء القطاع التربوي والأمني والصحة وعلى الخصوص فيما يرتبط بالأقسام  الإستعجالية والجراحة والنقل والبنوك ومصالح البريد... كل هذه المصالح وربما أخرى لم يرد ذكرها يجب أن تراعى فيها «الخصوصية» والعلاقة المتلازمة مع مصالح المواطنين اليومية والمتداخلة . 

صحيح أن الإضراب حق دستوري مضمون وشرعي. لكن عديد الدول المتقدمة والمتحضرة والأكثر تمسكا بالحرية النقابية تمنع الإضراب في بعض المصالح الإستراتيجية. إذن كما يقول الذين تحدثوا إلى المساء أن ما سنرفعه كمطلب إلى الحكومة وإلى البرلمانيين ليس بدعة أو استحداثا. الجميع يعلم أن اليابانيين يكتفون بوضع شارات سوداء يربطون بها أذرعهم استجابة للإضراب. وأمم أخرى كثيرة تفعل ذلك كما هو شأن الفنلنديين والنرويجيين وغيرهم. بلدان أخرى تمنع الإضراب في زمن الأزمات الاقتصادية والمالية والحروب. وبلدان أخرى تمنع الإضراب أصلا وتدرجه في خانة الجرائم الاقتصادية حتى لا نقول الوطنية. إن الإضراب في حد ذاته «ثقافة» وليس موضة أو استعراض قوة. القوة هي التي تفرض وتنتزع حقوقها في التفاوض . 

لم يعد مقبولا أن تؤخذ قطاعات بأسرها «رهائن» لتلبية مطالب حلها ومخرجها الوحيد هو الحوار والحوار وحده. إن قوة النقابات ليست في استعراض مدى استجابة أتباعها إلى الإضراب. لقد أصبح الجزائريون ميالين بطبعهم إلى الراحة والخمول ورفض العمل. يكفي أن نذكر بالملف الذي نشرته جريدة «المساء» هذا الصيف حول العطل المرضية لندرك حجم الغيابات والخسائر التي يلحقها المتحايلون أو «المتمارضون» بصندوق الضمان الاجتماعي من تعويضات وتكاليف مالية. إذن دعوة النقابات إلى الإضراب يمكن اعتبارها «ناجحة مسبقا» لأنها في نهاية المطاف تستجيب إلى عقلية واستعداد ورغبة من المهيئين مسبقا أيضا للاستجابة. 

لذلك يقول مفتش في التعليم الثانوي بالعاصمة في تصريح للمساء: 

«على النقابات إذا أرادت أن تختبر  قوتها أن تدعو إلى العمل. أما الدعوة للإضراب أو التوقف عن العمل فهي دعوة مستجابة مسبقا». 

بالتأكيد أن كل ما سبق لا يسقط الحق المشروع في مطلب الإضراب. لكن المبالغة في «استعمال» هذا الحق هو الذي يخرجه من الحق والشرعية إلى المزايدة والشعبوية. 

بن غبريط لـ«المساء» ... 21 % نسبة الاستجابة للإضراب بالنسبة للأساتذة و2.7 % للإداريين

 كشفت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط في تصريح لـ«المساء» أمس أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه بعض نقابات القطاع بلغت في يومه الأول 21 بالمائة على المستوى الوطني بالنسبة للأساتذة، فيما لم تتجاوز نسبة الإداريين 2.7 بالمائة. 

وشكلت وزارة التربية أمس لجنة متابعة لحيثيات الإضراب الذي شنته بعض نقابات القطاع في إطار دعوة تكتل 17 نقابة مستقلة لحركة احتجاجية يومي 17 و18 أكتوبر قابلة للتجديد يومي 24 و25 في نفس الشهر مع رفع جملة من المطالب وعلى رأسها مطلب إلغاء قرار الثلاثية القاضي بإلغاء التقاعد المسبق والنسبي واشتراط بلوغ سن 60 سنة للتقاعد بالنسبة للرجل و55 سنة بالنسبة للمرأة إذا رغبت في ذلك. 

وتباينت الإستجابة لنداء الإضراب في يومه الأول أمس حيث شلت بعض المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة ولم يتم بها متابعة الدراسة على غرار ثانويتي الإدريسي وعيسات إيدير بساحة أول ماي ومتوسطات ميناني1 وأبو القاسم الشابي وسلمان الفارسي بسيدي امحمد، إلى جانب متوسطة يحيى معزيز ومخلوف زناتي ببلوزداد والرايس بسيدي موسى. 

كما تمت الإستجابة للإضراب على مستوى المؤسسات التربوية ببلدية حسين داي على غرار مؤسسة الكاهنة، في حين أغلقت أبواب ثانوية بلكين وابتدائية 17 جوان وثانوية الثعالبية، فيما تمت متابعة الدراسة بأغلب المؤسسات التربوية بحي لاكونكورد ببئر مراد رايس. 

أما بباقي ولايات الوطن، فقد تفاوتت النسبة من ولاية إلى أخرى ومن طور إلى آخر، كما تباينت النسب المقدمة من مديريات التربية الولائية من جهة وممثلي النقابات المشاركة في الإضراب من جهة أخرى، علما أن بعض النقابات انسحبت في آخر لحظة من تكتل النقابات المستقلة وأعلنت تعليقها الإضراب إلى ما بعد عطلة الخريف وإعطاء وقت للتفاوض من بينها نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية.   

"المساء" تابعت أمس أطوار الإضراب بشرق العاصمة ...  تفاوت في الاستجابة والمديرية ترفض التعامل مع الصحافة 

استنفرت مديرية التربية لشرق ولاية الجزائر أمس، كل وسائلها وإمكانياتها المادية والبشرية لمتابعة أطوار الإضراب الذي شنه مستخدمو القطاع إلى جانب قطاعات أخرى كالصحة، الإدارة والشؤون الدينية التابعة للوظيف العمومي، استجابة لنداء النقابات الخاصة، حيث كانت نسبة الاستجابة متفاوتة من مؤسسة إلى أخرى.

«المساء" أطلعت صباح أمس بأول متوسطة بالكاليتوس التي اصطف فيها التلاميذ كالعادة بساحة المؤسسة ينتظرون إشارة مديرة المؤسسة بدخول الأقسام أومغادرة المكان. وبعد لحظات قرر الأساتذة عدم العمل.

أما بمدينة الحراش، فكانت مؤسسات تربوية تعمل بصفة عادية غير آبهة بالإضراب فالمؤطرون فضلوا العمل، خاصة تلك المؤسسات التربوية القريبة من محيط مديرية التربية. وكذلك الحال بالنسبة لمدارس أخرى بالرغاية والرويبة.

مفتشو التربية تم أيضا تجنيدهم لمتابعة أطوار الإضراب، إذا كانوا يمدون الأمانة العامة للمديرية بين الحين والآخر بنسب الإضراب، أما بالخلية التي شكلتها المديرية أمس، فكانت المرجع المعلوماتي بالنسبة لمختلف الهيئات الإدارية والأمنية إلا الصحافيين.

ورغم أن الأمين العام لمديرية التربية الذي تحدثنا إليه وطلبنا منه معلومات عن الإضراب، وعدنا في الصبيحة، إلا أن مدير التربية رفض في آخر لحظة إعطاءنا المعلومات، ونصحنا بالتوجه إلى الوزارة الوصية. وحسبما تم تبليغنا عن طريق المكلفة بالإعلام التي تزودنا بلغة الأرقام فيما يخص عدد الهياكل التربوية والمؤطرين وغير ذلك من المعلومات التي يفترض أن تكون في متناول المواطن العادي.

وظننا أن مدير التربية لشرق ولاية الجزائر السيد ليامين ميخالدي الذي قطع "عملية الاستقبال" المخصص للمواطنين كل اثنين، وتفرغ لمتابعة الحدث، أنه سيولي بعض الاهتمام للصحافيين، كون الحدث متعلق بالإضراب ولايمكن أن يمر دون أن تشارك فيه الصحافة بتغطياتها، لكن هذا لم يحدث لأن مدير التربية لم يرخص له بمدنا المعلومات إلا لعدة مصالح محلية وأمنية وهي: ولاية الجزائر، دائرة الحراش، الدرك الوطني، وطبعا "الخلية المركزية" بالوزارة.

للإشارة، فقد اتصلنا بممثلي النقابات لشرق العاصمة وكذا جمعية أولياء التلاميذ لأخذ انطباعاتهم حول الإضراب، إلا أننا لم نتحصل على أية معلومة.

فيما دعت أصوات لتغليب الحوار ومراعاة مستقبل المتمدرسين  ...استجابة متباينة بالجزائر وسط 

استجابت المؤسسات التربوية على مستوى العاصمة بأطوارها الثلاثة (الابتدائي والأساسي والثانوي)، لنداء إضراب الأساتذة الذي دعت إليه نقابات القطاع أمس بنسبة متباينة، حيث لم يلتحق التلاميذ والطلبة بمقاعد الدراسة طيلة اليوم ما عدا بعض الابتدائيات التي كسرت الإضراب وزاولت التدريس؛ احتكاما للضمير المهني ومراعاة لمصير ومستقبل التلاميذ. ويتزامن هذا وسط أصوات تنادي إلى التعقّل وفتح المجال للحوار البنّاء وجعل مصلحة الأسرة التربوية فوق كل اعتبار، وإبعادها عن التسييس والصراعات الشخصية الضيّقة.

وسجّلت المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة وسط بما فيها الإكماليات والثانويات والابتدائيات، توقّفا نسبيا عن الدراسة؛ استجابة منها للإضراب الذي دعت إليه نقابات قطاع التربية الوطنية، حيث لم يلتحق العديد من المتمدرسين بأقسام التدريس وسط تساؤلات عديدة من قبل التلاميذ وأوليائهم عن الهدف من وراء هذا الإضراب الذي يتزامن مع الظرف الحسّاس الذي يميّز الساحة الوطنية والمشهد السياسي العام للبلاد، داعين الأساتذة والنقابات المضربة إلى عدم التلاعب بمصيرهم ومستقبلهم وإخراج المنظومة التربوية من دائرة التسييس.

وفي جولة استطلاعية لـ "المساء" للوقوف على مدى الاستجابة لهذا الإضراب ومعرفة رأي الأسرة التربوية في ذلك، وقفنا على حقيقة الاستجابة المتفاوتة للمؤسسات التربوية ببلدية الجزائر الوسطى لهذا النداء، حيث توقّفت أمس متوسطة "باستور" بوسط العاصمة، عن الدراسة ورفض جل الأساتذة المشتغلين بها مزاولة عملهم تضامنا مع النداء الذي أطلقته نقابات القطاع، في إطار الاستجابة لأرضية مطالبهم المرفوعة إلى الوصاية، ومن أبرزها التمسّك بعدم إلغاء نظام التقاعد المسبق الذي أسال الكثير من الحبر منذ اتخاذ الحكومة قرار إلغائه.

وأوضحت نائبة مدير المتوسطة السيدة زغماتي، أن أغلب الأساتذة استجابوا للإضراب ورفضوا التدريس، ما عدا بعض الأساتذة، الذين قاموا بضمان حد أدنى من التعليم، داعية كافة المعنيين بقطاع التربية الوطنية بما فيها النقابات، إلى التعقّل وتحكيم ضميرهم المهني وجعل أولوية التلميذ فوق كل اعتبار، في وقت أكدت تأييد موقف الأساتذة في المطالبة بالإبقاء على نظام التقاعد المسبق، الذي تعتبره أمرا غير قابل للنقاش، لكن شريطة ألا يكون ذلك على حساب مصلحة التلاميذ والأسرة التربوية ككل.

وأكدت السيدة زغماتي في السياق، أنّ قضية الإضراب والتوقّف عن الدراسة لا تُعد حلا مثاليا أو مخرجا لأزمة مطالب منتسبي القطاع، حيث سينعكس ذلك سلبا على التحصيل العلمي والمعرفي للمتمدرسين بصفة عامة، مشددة على أهمية الحوار والتشاور مع الجهات الوصية بغية التوصّل إلى قرارات وتوصيات وحلول ترضي الجميع وتحفظ مصالح كل طرف.

ونفس الأوضاع عاشتها أمس ثانوية عروج وخير الدين بربروس الواقعة بجنب الجامعة المركزية (بن يوسف بن خدة)، حيث أوصدت هذه الأخيرة أبوابها في وجه الطلبة طيلة اليوم، في خطوة من الأساتذة والمعلمين المشتغلين بها لتأكيد تضامنهم ووقوفهم مع الإضراب الذي دعت إليه النقابات المستقلة، حيث تجمّع العديد من الطلبة رغم ذلك أمام البوابة الرئيسة للثانوية للاستفسار عن هذا الموضوع أكثر، متسائلين عن مستقبلهم في ظل مثل هذه الصراعات المفتوحة بين نقابات التربية والجهات الوصية.

وعبّر العديد من الطلبة والطالبات لـ "المساء" عن استيائهم الكبير من تكرار الإضرابات بالمؤسسات التربوية بدون تفكير الأساتذة أو النقابات في مصيرهم وما قد تؤول إليه أوضاع التمدرس فيما بعد، خاصة فيما يتعلّق بتراكم الدروس وضغط الامتحانات، لاسيما امتحانات شهادة البكالوريا التي تُعتبر اختبارات مصيرية بالنسبة لهم؛ لكونها الجسر الذي يربطهم بالجامعة، مشدّدين على ضرورة عدم الزج بمستقبلهم والمغامرة به في إطار مطالبهم المرفوعة، التي أكدوا شرعيتها والتضامن معها لكن ليس بطريقة الإضرابات، كما أوضحوا.

كما أبدت بعض الطالبات تخوفهن الكبير من الانعكاسات السلبية لهذا الإضراب على مشوارهن الدراسي وامتحانات نهاية السنة، معتبرين أن التوقّف عن الدراسة سينجرّ عنه تراكم الدروس والتأخر في استكمال المقرّر الدراسي، ما قد يستدعي دورات استدراكية أخرى لتعويض ما فات من دروس، وهو ما سيرهقهن ويرهن حظوظهن في الانتقال وتحقيق نتائج مرضية، لاسيما بالنسبة لطلبة النهائي المقبلين على امتحانات البكالوريا.

وأكد بعض الأساتذة الذين قدموا إلى الثانوية ورفضوا التدريس، استجابتهم للإضراب، معتبرين أن الوصاية مطلوبة أكثر من أي وقت مضى للتدخل والاستجابة لمطالب منتسبي القطاع، بما فيها مطلب الإبقاء على نظام التقاعد المسبق، وعدم التزام الصمت أمام هذا الانشغال المصيري الذي يهدد المستقبل التربوي للمتمدرسين، معتبرين أن كل المبادرات الرامية إلى إيجاد حلول نهائية لهذه الانشغالات لم تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الهيئات المعنية التي تواصل تجاهلها لذلك بدون مراعاة الانعكاسات السلبية لذلك على القطاع ككل.

معلّمون تضامنوا مع الإضراب لكن لم يتوقفوا عن التدريس

ومن جهة أخرى، انتقلت عدوى إضراب الأساتذة إلى المدارس والابتدائيات بالعاصمة، حيث خرجت ابتدائية "الاستقلال" المتواجدة بشارع الحرية عن الخدمة، وتوقّف أساتذتها عن التدريس معبّرين عن تضامنهم مع نقابات القطاع المضربة. 

أولياء التلاميذ تساءلوا عن مستقبل أبنائهم، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة جدا من التعليم الابتدائي، معتبرين ذلك تهديدا كبيرا لمصيرهم. كما دعوا إلى إبعاد المدرسة عن المساومة في تلبية المطالب وتحقيق مكاسب القطاع، وذكّروا بأن المطالبة بتحقيق المطالب المرفوعة لن تأتي بأكلها بعيدا عن الحوار والنقاش المفتوح مع كل الأطراف بدون استثناء أي طرف على حساب الآخر.

كما فضّل بعض المعلمين تأدية واجبهم المهني ولو بنسبة ضئيلة، معتبرين أن التضامن مع مطالب النقابات لا يعني التوقّف عن التدريس وإهمال مصير التلاميذ، وبالتالي لا يمكن التوقّف عن تأدية هذه الخدمة النبيلة على حساب هذه الفئة التي تتطلّع إلى مستقبل علمي زاهر.

وفي السياق، دعت مديرية التربية للوسط كافة نقابات القطاع التي أعلنت عن الإضراب، إلى التراجع عن هذا القرار والتفكير مليا في مصلحة ومستقبل المتمدرسين، والالتزام بالحوار والنقاش الذي يبقى الحل الوحيد لفض النزاعات وحل المشاكل وتلبية المطالب وفق مصلحة كل طرف، مشيرة إلى أن هذا الإضراب شهد استجابة نسبية، تفاوتت بين مؤسسة تربوية وأخرى بالجزائر الوسطى، بدون أن تعطي نسبة مئوية معيّنة لذلك. كما أشارت إلى عدم استجابة بعض الإكماليات والابتدائيات لنداء الإضراب، وهو ما يشير إلى عدم توافق الرؤى حول قرار نقابات التربية. 

وأكدت مصادر من الأمانة العامة بالمديرية رفضت الكشف عن أسمائها، مشروعية مطالب النقابات والأساتذة، ولكن تلبيتها لا تكون بمثل هذه الطرق التي ترهن مصير القطاع التربوي ككل، وترهن مسار الإصلاحات التي بوشرت من قبل الحكومة والوزارة في هذا الإطار.

النقابات تصرح لـ«المساء»:... الإضراب نجح والاستجابة واسعة

بوعلام عمورة «ساتاف»: مستعدون لتعويض يومي الإضراب

اعتبر الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين «ساتاف» بوعلام عمورة، في تصريح لـ«المساء»، أن الإضراب شهد استجابة واسعة في يومه الأول، رغم وجود ما أسماها ضغوطات من طرف المفتشين والإدارة تجاه الأساتذة المتربصين، الذين من حقهم التوقف عن العمل، موضحا أن نقابته التي تقر بنجاح الإضراب ليست مسرورة بذلك، كونها كانت مرغمة على اللجوء للاحتجاج بتوقيف الدراسة، لعدم استجابة السلطات لدعوات الحوار وإشراك الشريك الاجتماعي في النقاش حول ملف التقاعد النسبي.

وثمن المتحدث مساعي وزيرة التربية نورية بن غبريط، والمجهودات التي قامت بها من أجل عدم شن الإضراب، ومحاولتها فتح الحوار مع الشريك الاجتماعي، غير أن ذلك كان - حسبه - خارج عن نطاقها، حيث لم تجد النقابات بديلا عن الإضراب الذي يعتبر وسيلة حتمية، نتيجة لرفض السلطات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، وإعطائها الفرصة لتقديم اقتراحاتها حول ملف التقاعد النسبي، الذي أحدث نزيفا حادا في قطاع التربية، بعد إعلان الحكومة التخلي عنه مطلع السنة القادمة.

وحسب أمين عام «ساتاف»، فإن النقابات تقترح حلولا عديدة للحفاظ على الكفاءات في قطاع التربية، وأنها مستعدة لتعويض يومي الإضراب أيام السبت في حالة الاستجابة لمطالبها، «لشعورنا بالمسؤولية وتأثير ذلك على مستقبل التلاميذ»، مؤكدا على ضرورة فتح حوار مع الحكومة بخصوص المطالب المرفوعة «لأن التعنت لا يخدم مصلحة التلميذ ولا الأستاذ».

مزيان مريان «سناباست»: الإضراب نتيجة لعدم الحوار

اعتبر رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «سناباست» مزيان مريان، لـ«المساء» أن نقابات التربية لجأت للإضراب مجبرة، وأن لجوءها لهذا الاحتجاج الشرعي في هذه الفترة، كان نتيجة لرفض الحكومة فتح حوار ومفاوضات مع الشركاء الاجتماعيين.

وتساءل مريان عن سبب إقصاء نقابات التربية من مناقشة ملف التقاعد، رغم أنهم يشكلون عددا معتبرا من عمال الوظيف العمومي، مؤكدا أن الاستجابة للإضراب كانت واسعة، وأن الأخير يبقى الوسيلة الأنجع لحمل الحكومة على التراجع عن موقفها من هذا الملف، وإشراك النقابات في صياغة القانون الجديد للعمل، وإلزامها بفتح قنوات الحوار والتفاوض مع النقابات حول الملفات المطروحة، مضيفا أن اقتراح الوزيرة الخاص بارتداء مآزر سوداء لا يأتي بنتيجة للنقابات التي تنتظر حلولا ملموسة.

بلخير جيلالي «أونباف»: نطالب بحوار حقيقي 

أشار مسؤول الإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «أونباف» بلخير جيلالي، في تصريح لـ«المساء»، أن الاستجابة  للإضراب والتي قال إنها بلغت 90 بالمائة في كثير من الولايات، دليل على شرعية المطالب ورسالة قوية للحكومة والقائمين على قانون العمل، من أجل فتح النقاش والتراجع عن التقاعد النسبي وحماية القدرة الشرائية، موضحا أن النقابات المضربة تتفهم انشغال الأولياء لكنها كانت مجبرة، كونها في اتصال مع الحكومة منذ أفريل الماضي لفتح باب النقاش وإجراء حوار مسؤول، والخروج باستشارة واتفاق بين الطرفين، كما راسلت رئيس الجمهورية، ما جعلها تلجأ للإضراب الذي ستجدده ـ حسب المتحدث ـ يومي 24 و25 أكتوبر الجاري، والذي كان آخر خيار بالنسبة للنقابات المستقلة، بعد أن سدت جميع منافذ الحوار. 

بوجناح «اسنتيو»: تصعيد الاحتجاج إذا لم تتحقق المطالب

أكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية «اسنتيو» عبد الكريم بوجناح، لـ«المساء» أن الإضراب في قطاع التربية حقق استجابة واسعة، رغم الضغوطات التي فرضها بعض المفتشين والمديرين الذين ينتمون لنقابات أخرى، مشيرا في تعقيبه على تذمر أولياء التلاميذ من توقف الدراسة في فترة الاستعداد للفروض، أن النقابات لم تختر توقيتا معينا كون الإضراب يضر التلميذ في كل وقت.

من جهة أخرى، أوضح بوجناح أن الإضراب سيتجدد يومي 24 و25 أكتوبر الجاري، وأنه سيتم تصعيد الاحتجاج في حالة عدم الاستجابة للمطالب، وأنه من الممكن الذهاب إلى إضراب مفتوح.

مسعود بوديبة «كناباست»: حاولنا بكل الطرق تجنب الإضراب.. 

ذكر المكلف بالإعلام في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست» مسعود بوديبة لـ«المساء»، أن نسبة الاستجابة للاضراب تراوحت بين 70 و80 بالمئة في قطاع التربية،

و80 إلى 90 بالمائة وسط الأساتذة، مشيرا إلى أن النقابات حاولت تجنب الإضراب باستعمالها كل السبل الممكنة، منها توجيه رسالة مفتوحة للحكومة ولرئيس الجمهورية وعقد عدة ندوات في جويلية الماضي، حول مخاطر إلغاء التقاعد النسبي، غير أن الجهات المعنية ـ يضيف المتحدث ـ، لم ترد على الشركاء الاجتماعيين من أجل الحوار .

وفي هذا الصدد، أشار إلى تجديد الإضراب يومي 24 و25 أكتوبر، وعقد جلسة تقييمية للإضراب بعد أربعة أيام من شنّه وتحديد رزنامة حركات احتجاجية أخرى، إذا لم يتم التكفل بالمطالب المرفوعة.

 استجابة جزئية لإضراب الأساتذة بغرب العاصمة  ...أولياء التلاميذ: النقابات تعمل لأغراض شخصية

لم يستجب كل الأساتذة بغرب العاصمة، للإضراب الوطني الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية للوظيف العمومي، للمطالبة بالإبقاء على التقاعد المسبق ودون شرط السن، حيث لاحظت "المساء" في زيارة ميدانية لبعض المرافق التربوية ببلديات كل من بئر توتة، الخرايسية وأولاد شبل استجابة "جزئية" للإضراب.

الإضراب الوطني الذي حددته النقابات بيومين، لم يلق استجابة كاملة من طرف الأساتذة غرب العاصمة، فالبعض منهم متمسك بالمطالب المتفق عليها والمتمثلة في الإبقاء على التقاعد المسبق ودون شرط السن، إضافة إلى تحسين الظروف المعيشية، فيما فضل البعض الآخر الاستمرار في التدريس تضامنا مع التلاميذ، لاسيما منهم المقبلين على الامتحانات النهائية.

50 بالمائة يستجيبون للإضراب بابتدائية "الشيخ علي"

وجهتنا الأولى كانت بلدية الخرايسية، حيث لاحظنا خروج التلاميذ من ابتدائية "محمد الشيخ علي" في شكل عادي، ما أثار انتباهنا، حيث توجهنا إلى المدرسة و كان لنا حديث مع الأساتذة، لاسيما منهم القدامى، حيث أكدت أستاذة اللغة الفرنسية أن الإضراب مشروع ارتباطا بالنقائص الكبيرة التي يعيشها الأستاذ سواء تعلق الأمر بالتقاعد النسبي أو تحسين الإطار المعيشي.

بالمقابل، رفض أساتذة آخرون فكرة الإضراب تعاطفا مع التلاميذ الذين اعتبروهم "الضحية" رقم واحد لمسلسل الإضرابات المتكررة، علما أن 50 بالمائة من الأساتذة استجابوا للإضراب، حسبما أكده مدير المؤسسة لـ "المساء".

 إضراب نسبي بمتوسطة "السوالمية"

و لم يختلف الأمر بمتوسطة "السوالمية" ببئر توتة، حيث أكدت لنا مديرة المدرسة أن بعض الأساتذة استجابوا للإضراب والبعض الآخر فضل عدم التوقف عن التدريس بغرض استكمال البرنامج الدراسي في الوقت المناسب.

وأمام مدخل المتوسطة، اقتربنا من بعض التلاميذ لجس نبضهم حول الإضراب، فأكدت إحدى التلميذات أن أساتذة العلوم والفيزياء والرياضة لم يضربوا، أما أساتذة اللغات الأجنبية والمواد الأخرى فقاموا بإلغاء الحصص.  

و بنبرة حزينة، أثارت انتباهنا إحدى التلميذات التي قالت إنها سئمت من مسلسل الإضرابات قائلة: "كرهنا الإضراب .. حبينا نقراو" وهي العبارة التي إن دلت على شيء، فإنما تدل على أن الخاسر الأكبر من الإضراب هم التلاميذ والطلبة.

استجابة متباينة بثانوية "الشهيد الطاهر"

لاحظت "المساء" خلال زيارتها لثانوية "الشهيد الطاهر" بأولاد شبل، أن هناك استجابة متباينة للإضراب بتأكيد من أستاذ مادة الفيزياء، موضحا أن الأساتذة المضربين يعتبرون مطلب الإبقاء على التقاعد النسبي شرعي، وعلى الوزارة الوصية أن تستجيب لطلبهم حتى لا يستمر الإضراب.

وأشار أن الإضراب يؤثر على معنويات الطلبة، خاصة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، لذا على المسؤولين تحمل العواقب.  

علي بن زينة (رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ):  «التقاعد النسبي قرار حكومي والنقابات تعمل لأغراض شخصية"

نددت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بالإضراب الذي أقدم عليه جزء من عمال قطاع التربية، حيث أكد المسؤول الأول علي بن زينة لـ "المساء" أن هذا الإضراب النسبي لا يخدم التلاميذ والطلبة بالدرجة الأولى.

وأشار بن زينة إلى أن ملف التقاعد النسبي ليس من صلاحية وزيرة التربية، بل هو قرار حكومي، متسائلا في نفس الوقت عن قرار الإضراب الذي تم تنفيذه بسرعة وفي وقت غير مناسب، علما أنه يتزامن مع فترة الفروض.

وأضاف محدثنا أن النقابات لا تهمها مصلحة التلميذ بصفة عامة والتربية بصفة خاصة، وهدفها الأول والأخير هو المصالح الشخصية فقط، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تستغل التلاميذ لتحقيق أهدافها وهو الأمر الذي ترفضه المنظمة تماما ـ يقول بن زينة -.

وعن نسبة نجاح الإضراب، أشار علي بن زينة إلى أنه يبقى نسبيا رغم تكتل سبع نقابات، مما يؤكد أن أغلب الأساتذة غير منضوين تحت هذه النقابات التي تندد بالإضراب، مما يستدعي إعادة النظر في المنظومة التربوية بأكملها.

أحمد خالد (رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ):  «الإضراب مرفوض وحق التلميذ أسبق من حق الأستاذ"

أعرب رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد عن رفضه لفكرة الإضرابات المتكررة، مشيرا إلى أن النقابات لم تختر الوقت المناسب للإقدام على هذه الخطوة مما يؤثر سلبيا على المستوى الدراسي للتلاميذ، خاصة طلبة السنة الثالثة ثانوي.

وأشار أن مسلسل الإضرابات الذي انطلق منذ التسعينات لا يبشر بالخير، موضحا في نفس الوقت أن الإضراب هو حق دستوري لكافة عمال العالم، 

و قد كرسه الدستور في المادة 56-57  من القانون الجزائري لكن "حق التلميذ أسبق من حق الأستاذ"، حسب ترتيب الأولويات، حيث تنص المادة 53 على حق الطفل في التمدرس والمادة 54 على حق الموظف في الإضراب ـ يقول خالد-.

بومرداس... استجابة في الثانويات والمتوسطات وشبه منعدمة في الابتدائيات

عرف الإضراب الذي شارك فيه الأساتذة المنضون تحت لواء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مشاركة ساحقة في الطور الثانوي، حيث فاقت نسبة مشاركة الأساتذة في الطور الثانوي 100 بالمائة، فيما بلغت نسبة المشاركة في الطور المتوسط قرابة 92 بالمائة، بعد أن استجابت أزيد من 92 متوسطة من بين 112 تتواجد بولاية بومرداس، للإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية.

وأكد المنسق الولائي للمجلس الوطني على مستوى ولاية بومرداس موسى بن عمارة، أن نسبة الاستجابة للإضراب في قطاع التربية بالنسبة للطور الثانوي، فاقت 100 بالمائة، فيما قاربت النسبة المئوية في طور التعليم المتوسط، نسبة 92 بالمائة. أما فيما يخص المدارس الابتدائية فقد تم تسجيل مشاركة معتبرة ببعض المدارس الابتدائية، وغياب شبه تام للإضراب على مستوى بعض المدارس الابتدائية.

وأكد المنسق الولائي من خلال بيان الإضراب، أن المكتب الولائي رفع عدة انشغالات تخص وجود نقائص على مستوى مديرية التربية، من بينها عدم وجود شفافية في استغلال القوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقة طور التعليم الابتدائي وكذا مشكل نقص التأطير الإداري، إلى جانب التماطل في إرسال قرارات الترقية في الدرجات إلى أصحابها، وبطء عملية دراسة ملفات الأساتذة الخاصة باحتساب الخبرة في القطاع وقطاعات أخرى، حيث طالب المجلس بمعالجة النقائص وتفاديها مستقبلا.    

كريم.ب

5 بالمائة نسبة الإضراب بتمنراست

 سُجلت نسبة ضعيفة في الاستجابة للإضراب في اليوم الأول الذي دعت إليه ثماني نقابات في قطاع التربية من بين عشرة بولاية تمنراست. أكد ممثل التربية للولاية أن نسبة الإضراب لم تتجاوز 5 بالمائة؛ حيث استجاب للإضراب 135 أستاذا وإداري واحد فقط من أصل 2825 أستاذا و1341 إداريا، علما أن عدد المنتسبين لهذه النقابات من عمال القطاع يتجاوز 78 بالمائة. بالمقابل، اعتبر ممثلو النقابات أن نسبة الاستجابة كبيرة وتجاوزت 80 بالمائة.

الشيخ بالعربي

سطيف ...فيما تتحدث النقابة  عن 70 بالمائة   مديرية التربية:  الاستجابة لم تتجاوز 13 بالمائة

اختلفت نسب الإضراب الذي دعت إليه العديد من النقابات لاسيما بقطاع التربية، فحسب الأمين العام الولائي لنقابة عمال التربية فإن التكتل النقابي نجح إلى أقصى درجة بعدما تجاوزت نسبة الإضراب منتصف نهار أمس، 70 بالمائة بالبلديات الكبرى، فيما تم تسجيل نسبة متفاوتة بالبلديات الصغيرة، واختلفت النسب من مؤسسة إلى أخرى ومن طور لآخر. وكانت شبه منعدمة بالتعليم الابتدائي، لاسيما بالمدارس المتواجدة بالقرى والمناطق النائية. وقد سُجل شلل شبه كلي ببعض المؤسسات التربوية بعاصمة الولاية، فيما تم تسجيل مقاطعة الأساتذة الجدد البالغ عددهم قرابة 2000 أستاذ بجميع الأطوار، لعدم درايتهم بالإضراب وتخوفا من المضايقات، إلى جانب  عدم انخراطهم في أي تمثيل نقابي. مديرية التربية بالولاية أعلنت من جهتها، أن نسبة الاستجابة للإضراب لم تتجاوز 13 بالمائة فقط، منها 84،3 بالمائة بالتعليم الابتدائي، و18،24 بالمائة بالتعليم المتوسط، و48،19 بالمائة بالطور الثانوي، فيما لم تتعد نسبة الإضراب بالأسلاك المشتركة 1،93 بالمائة.

منصور/ح 

معسكر ...استجابة لنداء الإضراب

بولاية معسكر، استجاب، صبيحة أمس، أساتذة وعمال قطاع التربية لنداء الإضراب الذي دعت إليه النقابات المستقلة؛ حيث شُلت أغلب المؤسسات التربوية الموزعة عبر تراب الولاية. 

تلاميذ الأطوار الثلاثة أُرغموا على البقاء في ساحات المؤسسات التربوية. مسؤول الفرع النقابي للإنباف بمعسكر سكندري البشير، قدّر نسبة مشاركة موظفي القطاع في اليوم الأول بأكثر من 70 بالمائة. من جهته، صرح المكلف بالإعلام بمديرية التربية بأن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه مجموعة من النقابات، بلغت 10,92 بالمائة في الأطوار الثلاثة بمجموع 1086 أستاذا مضربا، بينهم 401 أستاذ التعليم الابتدائي بنسبة 8.85 بالمائة، و428 أستاذ التعليم المتوسط بنسبة 12.31 بالمائة و276 أستاذا في الثانوي بنسبة 13.07 بالمائة، مضيفا أنه لم يشارك في الإضراب من بين الأسلاك المشتركة سوى 27 عاملا من بين 4884 عاملا، بنسبة 0.55 بالمائة. من جهته، كشف مدير الصحة لولاية معسكر الدكتور عبد الكريم محمد الحبيب، أن نسبة المشاركة في الإضراب بقطاع الصحة لم تتجاوز الخمسة بالمائة، وهو التصريح الذي أكده أحد الأطباء الأخصائيين، الذي نفى مشاركة هذه الفئة في الإضراب.

 ع.ياسين  

البويرة ...  مديرية التربية تقدّر نسبة الاستجابة بـ 43 بالمائة 

عرفت المؤسسات التربوية والعيادات الصحية بالبويرة صباح أمس، استجابة واسعة لنداء نقابات الإضراب؛ حيث شلت أغلب المؤسسات التربوية، فيما ضمنت العيادات الصحية الحد الأدنى فقط للخدمة، في الوقت الذي أبدى أولياء التلاميذ والمرضى استياءهم من الوضعية التي لم تراع، حسبهم، مصلحة التلميذ وظروف قاصدي المرافق الصحية.

وكشفت مديرية التربية بالولاية أن نسبة استجابة عمال التربية للإضراب الذي دعت إليه الكناباست ، بلغت 43،43 بالمائة؛ حيث قدرت بالطور الابتدائي بـ 26،64 بالمائة، فيما فاقت 50،08 بالمائة بالطور المتوسط، وكانت بالطور الثانوي 68،39 بالمائة، حيث امتنع العديد من الأساتذة بالأطوار التعليمية الثلاثة عن التدريس وغادر الكثير من التلاميذ مقاعد الدراسة خلال الصباح الباكر.

من جهته، المنسق الولائي لنقابة الكناباست بالولاية السيد جمال بن يوسف، أكد أن ولاية البويرة عرفت استجابة واسعة للإضراب خاصة بالطور الابتدائي لأول مرة في التاريخ، فيما دخلت 50 ثانوية في الإضراب من أصل 55 ثانوية المتواجدة بالبويرة بنسبة 95 بالمائة، بالإضافة إلى استجابة ما لا يقل عن 50 متوسطة لنداء النقابة.

كما دخل، صباح أمس، عمال الصحة في الإضراب، على اعتبار أن عملهم بالمؤسسات الصحية يُعتبر من المهن الشاقة التي تحتاج إلى مراعاة سن العمل، خاصة المناوبات الليلية والظروف المتعبة التي تحيط بعملهم داخل المؤسسات الصحية، رافضين حرمانهم من هذا الحق.

للإشارة، أعلنت العديد من المؤسسات الصحية مشاركتها في الإضراب مع ضمانها الحد الأدنى من الخدمة.

ع. ف. الزهراء 

 استجابة ضعيفة للإضراب بسعيدة

 أقدم، صباح أمس، عشرات الأساتذة من ثانوية حي النصر بولاية سعيدة على التوقف عن التدريس على الساعة العاشرة صباحا؛ تعبيرا منهم واستجابة لنداء التكتل النقابي الذي أعلن عن الدخول في إضراب يومي 17 و18 من هذا الشهر.

وحسب أحد ممثلي نقابة الكنابست بولاية سعيدة، فقد قرر هو الآخر مساندة هذا القرار الخاص بالدخول في الإضراب، الذي يبقى ضعيفا نسبيا عبر تراب ولاية سعيدة، في انتظار تعميم الإضراب على المؤسسات التربوية بولاية سعيدة.

ح.بوبكر

قسنطينة...تفاوت في النسب بين مديرية التربية والكنابيست 

أكدت مديرية التربية بولاية قسنطينة أن الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة حول التقاعد النسبي، قد عرف نسبا متفاوتة من مؤسسة إلى أخرى، حيث كشف الأمين العام لمديرية التربية بقسنطينة السيد بعزيز، أن النسبة بلغت إلى حدود منتصف النهار 41.38 %، مضيفا أن المشكل الوحيد في هذا الأمر هو التلميذ الذي يبقى ضحية الصراعات القائمة.    

من جهتها أكدت نقابة الكنابيست بقسنطينة على لسان عضو المكتب الولائي السيد هشام لمشنق، أن الإضراب كان ناجحا بكل المقاييس في المؤسسات التربوية التي تؤطرها وتملك فيها تمثيلا نقابيا، مضيفا أن النسبة بلغت معدل 80 % خاصة في الثانويات والمتوسطات، حيث تراوحت بين 90 و60 % بين مؤسسة وأخرى. وقال إن النسبة بلغت 80 % أيضا في الابتدائيات التي تملك فيها الكنابيست 12 فرعا فقط.

وحول اختيار هذا التوقيت بالذات لشن الإضراب، أكد محدثنا أن هذا التحرك النقابي جاء تزامنا مع وضع الحكومة قانون التقاعد النسبي على طاولة البرلمان، مضيفا أن التكتل النقابي الذي دعا إلى الإضراب تحرك قبل التصويت على هذا القانون؛ من باب لفت انتباه البرلمان وممثلي الشعب في هذه الهيئة المهمة من أجل عدم التصويت على القانون. 

وقال السيد هشام لمشنق إن على الحكومة أن تدرك أن هناك نقابات أخرى تمثل العمال خاصة في الوظيف العمومي من غير الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وعليها الاستماع إلى آرائهم. 

زبير.ز

بجاية ...استجابة متفاوتة وأولياء التلاميذ متذمرون  

دخل عمال مختلف الإدارات العمومية وقطاع التربية لولاية بجاية أمس في إضراب لمدة يومين. وأكد المسؤول الولائي لنقابة "الكنابيست" زناتي سليمان أن نسبة الاستجابة لنداء الإضراب بلغت 85 بالمائة عبر تراب الولاية. 

في الوقت الذي رفضت المديرية الوصية التعليق على الإضراب الذي شنته مختلف النقابات لمدة يومين، حيث أنه، وخلال جولة قصيرة قمنا بها إلى بعض المؤسسات التعليمية لولاية بجاية، وقفنا على سير الأمور بصفة عادية حيث أن العديد من المؤسسات لم تكن نسبة الاستجابة بها واسعة لأسباب مختلفة.

وحسب المعلومات التي استقيناها، فإن بعض العمال المنضوين تحت غطاء بعض النقابات رفضوا الاستجابة لنداء الإضراب في وقت أن البعض الآخر كانوا حاضرين بدليل أن التلاميذ زاولوا دراستهم بصفة عادية وهو ما يناقض الأرقام التي تقدمت بها بعض النقابات بعاصمة الحماديين. ويبدو أن أولياء التلاميذ ليسوا مستعدين للبقاء مكتوفي الأيدي أمام الإضرابات التي أصبح يشهدها قطاع التربية في السنوات الأخيرة عبر الوطن وبالأخص بولاية بجاية، حيث أن بعض جمعيات أولياء التلاميذ التي تحدثت إلينا عبّرت عن استيائها لقرار الإضراب الذي تم اتخاذه من طرف بعض النقابات، متسائلة عن جدوى ذلك خاصة في ظل فتح أبواب الحوار من طرف الوزارة الوصية الممثلة بوزيرة التربية التي نادت بالحوار من أجل إيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل المطروحة وتفادي الإضراب الذي غالبا ما يكون التلاميذ ضحية له في كل سنة خاصة المقبلين على امتحانات نهاية السنة.

الحسن حامة

البليدة  ...أولياء التلاميذ مستاؤون من الإضراب 

عبر البعض من أولياء التلاميذ بولاية البليدة عن استيائهم الشديد للإضراب الذي دعت إليه نقابة "الكنابست" وكذا الإجراءات التي دعت إليها ذات النقابة والمتمثلة في نشرها لبيان تحث فيه على المقاطعة الإدارية من طرف بعض الأساتذة على مستوى كل مؤسسات الولاية، الأمر الذي جعل أولياء التلاميذ في حالة من التذمر والاستياء الشديدين جراء هذه الإجراءات التي لا تخدم أبناءهم وتؤثر سلبا على المردود الدراسي.

للإشارة، سجلت المتوسطات والثانويات بولاية البليدةأكبر استجابة لهذا الإضراب، فيما سجلت الابتدائيات استجابة ضعيفة.

«المساء" اتصلت بمديرة التربية لولاية البليدة غنيمة آيت ابراهيم لكن دون جدوى، مما جعل استقاء معلومات حول الإضراب أمر صعب.

كما اتصلنا بالأمين العام لجمعية أولياء التلاميذ السيد الزروق عزالدين لكن لم يرد علينا.

أ.عاصم

عنابة ... «الساتاف» تتحدث عن 70 بالمائة 

استجابت أمس، مختلف نقابات قطاع التربية الوطنية للأطوار التعليمية الثلاثة بعنابة، للإضراب الذي يدوم يومين، لنداء التكتل النقابي الذي يضم 17 نقابة.

وأكد أمس الأمين الوطني المكلف بالعلاقات الدولية بالنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين «الساتاف»، يزيد طراد أن نسبة الإضراب بعنابة بلغت نحو 70 بالمائة، في انتظار التحاق ممثلي التكتل النقابي للمشاركة في هذا الإضراب، مؤكدا أن نسبة الإضراب بالولايات الشرقية بلغ بين 60 و 65 بالمائة، مضيفا أنه حسب البيانات التي وصلتهم، فإنمعظم نقابات التكتل استجابت لنداء الإضراب.

ودعا السيد طراد إلى ضرورة مناقشة ملف التقاعد للخروج بحلول واقعية لهذه الأزمة، وعدم الانفراد باتخاذ القرارات دون اللجوء أواستشارة الشركاء الاجتماعيين وإشراك النقابات المستقلة في إعداد مشروع قانون العمل الجديد.

هبة أيوب 

جيجل ...استجابة كبيرة حسب الكنابست و23 بالمائة حسب مديرية التربية 

عرفت بعض المؤسسات التربوية بولاية جيجل وعلى غرار ولايات الوطن، حركة اضطرابية من قبل عمال التربية، قاطعوا من خلالها الدراسة في اليوم الأول للإضراب الذي دعت إليه نقابات التربية.  

وأكدت مديرية التربية بولاية جيجل خلال آخر تقدير إحصائي لليوم الأول، أن نسبة الإضراب بلغت بولاية جيجل 23 بالمائة، وهو ما يفسر عدم استجابة الكثير من المؤسسات التربوية للإضراب، فبعض المؤسسات التي مستها حركة الإضراب كانت بنسب متفاوتة، فضّل بها بعض المدرسين متابعة عملهم بصفة عادية والعمل على استكمال البرنامج الدراسي وتعليق الإضراب إلى وقت لاحق، في انتظار قرارات الجهة الوصية حول موضوع التقاعد المسبق، في حين أكد ممثلو الحركة النقابية "كنابست" بولاية جيجل، أن الاستجابة للإضراب كانت ناجحة، وبنسبة قاربت 65 بالمائة، حيث عرفت بعض الثانويات شللا كليا عن الدراسة، سيما بالنسبة للمؤسسات التربوية بوسط مدينة جيجل وبعض المناطق الحضرية. أما النسبة الغائبة عن الاستجابة للإضراب فيفسرها ممثلو الكنابست بوجود بعض المؤسسات التربيوية في مناطق نائية، حيث يغيب التمثيل النقابي.

من جهتهم، أحصى ممثلو نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أونباف" بولاية جيجل، العديد من المؤسسات التربوية؛ من ابتدائيات ومتوسطات تمسّك فيها المعلمون بخيار الإضراب، في حين أن بعض المؤسسات لم تتوقف فيها الدراسة ببعض الأقسام، لتصل بذلك نسبة الإضراب بمؤسسات الطور الأول والثاني حسبهم، إلى 60 بالمائة.

زايدي منى

سكيكدة...استجابة جزئية وضعيفة جدا 

شل الإضراب الذي شنه عمال قطاع التربية بولاية سكيكدة أمس الإثنين، العديد من المؤسسات التربوية التي استجابت جزئيا لنداء نقابات القطاع؛ احتجاجا على القانون الأساسي لعمال التربية، الذي اعتبره المضربون مجحفا وغير عادل. 

وإذا كان مصدر من نقابة عمال التربية والتكوين بالولاية قد أشار لـ "المساء" إلى أن نسبة الإضراب بالولاية وفي الأطوار الثلاث، قد تجاوزت 80 بالمائة، فإن مصدرا آخر من مديرية التربية قلّل من نسبة الاستجابة التي اعتبر أنها لم تتجاوز 10 بالمائة. وقد حاولنا الاتصال بالمكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية للولاية إلا أننا لم نتمكن من ذلك.

وحسبما وقفنا عنده على مستوى بعض المؤسسات التربوية بوسط المدينة، فإن نسبة الاستجابة للإضراب ضعيفة جدا خاصة في المتوسطات وبعض الابتدائيات. ونفس الشيء بالنسبة للتعليم الثانوي؛ ففي الوقت الذي رفض البعض الدخول في الإضراب فإن البعض الآخر قد استجاب لنداء النقابات.

 بوجمعة ذيب

تيزي وزو ... 83 بالمائة نسبة الاستجابة للإضراب 

 لقي الإضراب الذي دعا إليه التكتل النقابي لقطاع التربية ليوم 17 و18 أكتوبر الجاري، استجابة قوية بولاية تيزي وزو. فرغم أن الاستجابة كانت محتشمة ببعض المؤسسات التربوية، إلا أن نسبة الاستجابة تجاوزت 80 بالمائة بأغلبية المؤسسات.

وكانت الاستجابة بثانوية بودجيمة بنسبة 83 بالمائة، والتي انضم إليها 37 أستاذا من أصل 45 تحويه المؤسسة للإضراب ونفس النسبة سجلت بثانوية الخنساء بتيزي وزو التي شارك فيه 52 أستاذا من أصل 62 في الإضراب، كذلك بثانوية أعمر تومي بتيقزيرت التي لقيت استجابة الأساتذة، حيث انضم 37 أستاذا من أصل 45 إلى الحركة الاحتجاجية وغيرها من المؤسسات التي حققت استجابة لنداء الإضراب.

وأكدت تنسيقية كل من "أونباف" و«ساتاف" أن الإضراب لقي استجابة قوية من طرف الأساتذة، حيث تشير المعطيات المتحصل عليها إلى أنه في حدود العاشرة صباحا كانت الاستجابة للإضراب تقدر بنحو 90 بالمائة حسبما أكده السيد آيت غربي العربي منسق الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أونباف".

في حين أن التنسيقية المحلية لمؤسسات عمال التربية لتيزي وزو "سات" المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، كان تقييمها للإضراب بوصفه بـ "الناجح"، حيث أكد أحد المنسقين بأن مشاركة المنخرطين في التنسيقية، في الإضراب الوطني لقطاع التربية بلغ نسبة 100 بالمائة.

وبين موقف وآخر، حاولت "المساء" الحصول على تصريحات مسؤولي قطاع التربية حول الإضراب إلاّ أنها كلها باءت بالفشل.                         

س.زميحي 

خنشلة...النسبة تراوحت بين 35 % بالمتوسطات و80% بالثانويات

لقي إضراب قطاع التربية الذي دعا إليه التكتل النقابي في يومه الأول استجابة متباينة بولاية خنشلة، خاصة على مستوى الطورين المتوسط والثانوي وبنسب ضئيلة في الطور الابتدائي، حيث دخل الأساتذة أمس في إضراب عن العمل في مختلف الدوائر والبلديات فكانت معظم النسب تتراوح مابين 35 و80% حسب تصريحات ممثلي النقابات التي أعلنت هذا الإضراب.

 في حين فضلت بعض المؤسسات التربوية بخنشلة تدريس التلاميذ بصفة عادية خاصة بالنسبة للطور الابتدائي، في وقت أكدت فيه بعض جمعيات أولياء التلاميذ بخنشلة أن هذا الإضراب لا يخدم مصلحة التلميذ وسيؤثر على مردوده الدراسي. وأشارت إلى أنها أيضا مع مختلف المطالب المهنية والاجتماعية لعمال قطاع التربية،لكن بمواصلة أسلوب الحوار مع الوزارة الوصية لتحقيق هذه المطالب بدل اللجوء للإضراب الذي سيجعل المنظومة التربوية تلجأ إلى تعويض الدروس والحشو الذي ليس في مصلحة التلاميذ، بينما أكدت مديرية التربية بولاية خنشلة أن موقفها هو ما ذهبت إليه وزارة التربية القاضي بضرورة التعقل والعودة إلى الحوار الجاد بين مختلف الشركاء في قطاع التربية والتعليم. 

الامين الولائي لنقابة "الكلا":   نطالب بإعادة النظر في قانون العمل

أوضح الأمين الولائي لمجلس ثانويات الجزائر "الكلا" شخاب صالح في اتصال مع "المساء" أن الأساتذة المنضوين تحت لواء المجلس استجابوا بنسبة تجاوزت 80% عبر الثانويات إلى 20 التي يتواجد بها التنظيم، مؤكدا بأن الأساتذة المضربين واعون بأحقية المطالب المرفوعة التي يتصدرها التقاعد النسبي الذي اعتبروه حقا مكتسبا غير قابل للتنازل بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك برفضهم المطلق لما جاءت به وثيقة قانون العمل الجديد خصوصا ما تعلق بإلغاء منصب العمل الثابت وعدم اشتراط الجنسية الجزائرية في الحصول على منصب عمل في ميدان الوظيف العمومي آملا في أن تعيد الوصاية  النظر في العديد من الاقتراحات وتخرج بقرارات حكيمة في فائدة كل الموظفين دون استثناء. 

ع. ز

وهران...الاستجابة للإضراب بين 30 و100 بالمائة

ساندت أمس عدة نقابات بقطاع التربية بولاية وهران نداء تكتل النقابات والمعترض على قانون التقاعد النسبي دون شرط السن، وهي النقابات التي تمكنت من شل عدة مؤسسات تربوية بولاية وهران على غرار ما شهدته الشوارع التي عرفت خروج التلاميذ رغم تعليمة الوزارة بالإبقاء عليهم في الأقسام، حيث كشفت نقابة "الكنابست" بوهران بأن الأساتذة المنضوين تحت لوائها قد استجابوا بنسبة 100 بالمائة للإضراب، فيما قدرت نقابة الاينباف وكذا السناباب نسبة الإضراب في يومه الأول بـ 70 بالمائة في حين بلغت نسبة الاستجابة بالنسبة لنقابة "الكلا" بـ 30 بالمائة حسب تقديرات النقابات التي دخلت في الإضراب.

من جهتنا، حاولنا الاتصال بكل مسؤولي مديرية التربية بولاية وهران، حيث علمنا بأن المدير الولائي في مهمة بالعاصمة. فيما لم يقدم أي مسؤول النسبة المسجلة من طرف المديرية الولائية واكتفى المسؤولون بالقول إن النسبة ضئيلة دون تحديدها عدديا، علما أن ذات المصادر قد أكدت بأنها ستطبق قرار الوزارة بالخصم من أجور الأساتذة المضربين وذلك في الوقت الذي سيتواصل فيه الإضراب اليوم في يومه الثاني.

رضوان.ق