أكد إحصاء 2000 مجاهد مفقود خلال فترة الاستعمار

زيتوني: «فرنسا معقّدة من الثورة والجزائر»

زيتوني: «فرنسا معقّدة من الثورة والجزائر»
  • القراءات: 493
ص/محمديوة ص/محمديوة

كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، عن إحصاء ملفات لأكثر من٢٠٠٠ مجاهد مفقود كانوا مسجونين سواء في مراكز التعذيب أو داخل مقرات الشرطة والدرك ولدى الجيش الفرنسي في عملية إحصاء أولية قامت بها وزارة المجاهدين بالتنسيق مع قطاعات أخرى.

وقال وزير المجاهدين لدى استضافته أمس، في برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى، أن وزارة المجاهدين لديها أسماء هؤلاء المفقودين من بينهم موريس أودان والشيخ العربي التبسي وأحمد بوقرة وغيرهم… وهي تواصل عملية الإحصاء مما يبقي هذا الرقم مرشحا للارتفاع.

وأضاف أنه تم إبلاغ الجانب الفرنسي بأسماء هؤلاء المفقودين إلا أنه يلتزم الصمت بشان هذا الملف الذي يعد واحدا من بين الملفات العالقة مع الطرف الفرنسي على غرار استرجاع الأرشيف الوطني، وتعويض ضحايا التفجيرات النّووية بالجنوب. 

وفي هذا السياق أكد الوزير تمسك الجزائر باسترجاع جماجم أبنائها وخاصة قادة المقاومة المتواجدة بمتحف الإنسان بالعاصمة باريس لتدفن في أرضها، وقال إن الاتصالات جارية مع الطرف الفرنسي لاسترجاع هذه الجماجم التي كشفت عن الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي، حيث «لا يسمح  بالعبث ببقايا الإنسان و«العملية دامت أكثر من قرن ونصف القرن وهذه الجريمة تدخل ضمن جرائم فرنسا التي لن تمحى من تاريخ الإنسانية».

وهو ما جعله يؤكد على ضرورة «أن تتحمّل فرنسا مسؤوليتها عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري من تنكيل وتقتيل وإبادات جماعية، وهي التي تدّعي الديمقراطية والمساواة والحرية وسيصل اليوم الذي يرفع فيه ملف معاناة الشعب الجزائري داخل مكاتب حقوق الإنسان من قبل المؤرخين».

وقال وزير المجاهدين في تعليقه على الهجمات التي يشنّها ساسة فرنسيون وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على الثورة والمجاهدين إن «فرنسا اليوم معقّدة من الثورة ومن الجزائر» التي تسير في الطريق الصحيح بمواقفها الثابتة وتمسكها بمبادئها التي تضمنها بيان أول نوفمبر. 

وأضاف أن «مثل هذه التصريحات لا تفاجئنا عندما تأتي من فرنسا التي لا يزال بعض ساستها يحنون إلى الجزائر فرنسية»، في نفس الوقت الذي أعرب فيه عن أسفه إلى ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة بسبب هذه التصريحات والتهجمات مما «يزعزع الثقة التي استطعنا نسجها بين البلدين خلال السنوات الأخيرة لحل المشاكل العالقة».

وبخصوص برنامج إحياء الذكرى الـ62 لثورة أول نوفمبر، ذكر الوزير أن الاحتفالات الرسمية ستكون بالجزائر العاصمة، حيث سيتم تنظيم برنامج ثري دائم على المستوى الوطني من خلال تنظيم عدة نشاطات ومحاضرات ثقافية وعلمية ونشاطات رياضية يتم التركيز فيها على أبرز محطات الثورة المجيدة واستذكار ملاحم وبطولات مجاهدينا وشهدائنا.