الاجتماع الثامن لرؤساء أركان جيوش مبادرة "5+5"

طافر: نحن الفاعلون الأساسيون لضمان أمننا

طافر: نحن الفاعلون الأساسيون لضمان أمننا
  • 601
م .خ/ واج م .خ/ واج

أكد اللواء طافر أحسن، قائد القوات البرية أنه "في السياق الإقليمي الذي تطبعه كثافة عمليات مكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة، الذي زادت حدته الأخطار الناجمة عن الهجرة غير الشرعية نعتبر أنفسنا نحن الدول الأعضاء الفاعلون الأساسيون لضمان أمننا وهذا بفضل قدرتنا على الالتقاء في حوار منتظم وتعاون أمني ذي قيمة مضافة".

جاء ذلك خلال افتتاح أشغال الاجتماع الثامن لرؤساء أركان جيوش مبادرة "5+5" بالجزائر العاصمة بحضور ممثلي العشرة دول الأعضاء. 

خلال هذا الاجتماع الذي تتولى فيه الجزائر الرئاسة الدورية للمبادرة، أكد اللواء طافر أحسن الذي ترأس الاجتماع ممثلا للفريق قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمته الافتتاحية على كون المبادرة 5+5 من "أكثر التكتلات الجهوية نشاطا في مجال التعاون متعدد الأطراف والتشاور حول المسائل الأمنية". 

كما أكد حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على "إنجاح هذا الاجتماع وحرصها على دعم التعاون بين القوات المسلحة لبلداننا، بما يعود بالسلم والأمن على المنطقة"، مبديا أمله في "التمكن من الاستجابة لانشغالاتنا المشتركة ورفع التحديات لبسط السلم والاستقرار في ربوع إقليمنا الجغرافي".    في هذا المقام، عبر رؤساء أركان جيوش البلدان الأعضاء عن رغبة بلدانهم لدعم النشاط الذي تشهده منظومة التعاون هذه، لمجابهة مختلف التهديدات السائدة في المنطقة، كما ذكروا بالمناسبة بالأنشطة المنجزة من طرف بلدانهم في ميادين التعاون ذات الاهتمام المشترك. 

ممثلو البلدان الأعضاء اقترحوا إدراج محاور جديدة ذات أهمية ضمن نشاطات التعاون لمبادرة "5+5 دفاع"، تتمثل في مكافحة الجريمة الإلكترونية والتغيرات المناخية وأثرها السلبي على الجانب الأمني إدراكا بالتهديدات المحدثة بالمنطقة. 

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تتولى للمرة الثانية رئاسة هذه المبادرة بعد طبعة سنة 2005, حيث أنه منذ نشأة المبادرة من سنة 2005 إلى سنة 2016، تم تنظيم أكثر من (360) نشاطا في مختلف المجالات التي تغطيها المبادرة، بما في ذلك الأمن البحري، الأمن الجوي،تسيير الكوارث الطبيعية، التكوين والبحث الأكاديمي، مما ساهم في تبادل الخبرات والمعارف وكذا التنسيق ألعملياتي بين قوات البلدان الأعضاء.  

من جهتها، جسدت الجزائر (48) نشاطا متمثلا في اجتماعات عالية المستوى، تمرينات ملتقيات ودورات تكوين، بالموازاة مع مشاركتها في كافة النشاطات المنظمة من طرف الشركاء الآخرين. 

بدورهما، شهد مجالا البحث والتكوين دفعا قويا من خلال كلية "5+5 دفاع" ،حيث أحصي منذ سنة 2008 إلى غاية 2016 ما لا يقل عن 45 دورة استفاد منها 450 مشاركا، كما هو الحال نفسه بالنسبة للدراسات المنجزة تحت إشراف المركز الأورو-مغاربي للبحث والدراسات الإستراتيجية. 

في ختام الأشغال، سيصادق رؤساء أركان جيوش البلدان الأعضاء في المبادرة "5+5 دفاع" على البيان المشترك الذي سيعرض مضمونه بمناسبة اجتماع وزراء الدفاع العشر (10) المزمع انعقاده بالجزائر في شهر ديسمبر 2016.  

للتذكير، تشمل البلدان الأعضاء في المبادرة "5+5 دفاع" كلا من الجزائر وتونس وموريتانيا والمغرب وليبيا إلى جانب إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال ومالطا.         

قايد صالح يستقبل رئيسي الأركان الفرنسي والإسباني 

 استقبل الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول بيار دو فيلييه، رئيس أركان الجيوش الفرنسية و«ذلك بطلب منه». 

وكانت هذه المقابلة «فرصة للطرفين للتطرق للتعاون العسكري الثنائي ودراسة المسائل ذات الاهتمام المشترك». 

كما استقبل أيضا، الأميرال فرناندو قارسيا سانشيز، رئيس أركان القوات المسلحة الإسبانية و«ذلك بطلب منه». 

وكانت هذه المقابلة «فرصة للطرفين لتناول التعاون العسكري الثنائي ودراسة المسائل ذات الاهتمام المشترك». وحضر هذا اللقاء ضباط ألوية وعمداء من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وأعضاء الوفد الإسباني.