قال عمر بلعطوي مدرب مولودية وهران عقب فوز فريقه أول أمس  على نصر حسين داي بهدف بدون رد من توقيع محمد بن تيبة في الد 34، إن المهم هو الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب زبانة، مما يدعّم الهدف المسطر من قبل الطاقم الفني منذ بداية البطولة الوطنية، ألا وهو الانتصار في كامل المباريات التي تجرى بملعب زبانة. وتابع: «فوزنا اليوم على النصرية كان بالأداء والنتيجة. كنا نعلم أن ضيفنا صعب الترويض خارج دياره، والنيل منه يتطلب بذل مجهود كبير، وهو ما حصل طيلة اللقاء الذي كان بمقدورنا كسبه بنتيجة ثقيلة، لكن الأهم هو أننا رسمنا البسمة على شفاه أنصارنا، فمنذ مدة طويلة لم نر تلك الفرحة الجماعية بين الأنصار واللاعبين والمدربين والمسيرين».

مدرب «الحمراوة» شدّد أيضا على القول بأن الأداء الجماعي لفريقه كان حاضرا وبقوة، ما يجعله مستبشرا باستعادة تقاليد المولودية الوهرانية في الإمتاع، مضيفا: «لاحظ كثيرون اليوم ولست أنا فقط، بأن مولودية وهران بدأت تعود إلى ثقافتها في اللعب المعتمد على الأداء الجماعي، واللعب القصير الممتع، واللاعبون لهم دور في ذلك، ومادمنا لازلنا في الجولة السابعة يمكنني القول بأن هذا الأداء سيتحسن من الآن فصاعدا، خاصة بعدما يجد أشبالي معالمهم التي ستساهم بفعالية من دون شك في تطوير لعب الفريق. نحن نعلم أن المطالب كثيرة، لكن لا يجب أن ينسى الجميع بأن تعداد المولودية تغير بنسبة 70 في المائة، فالاستحقاق يعود للاعبين بالدرجة الأولى، وهم مشكورون على جهودهم». 

 بلعطوي أكد أيضا أن من بين أهدافه تشكيل فريق ذي هيبة خاصة داخل قواعده؛ «المولودية الوهرانية هي فوق السكة الصحيحة، وعلينا تكرار ما فعلناه في باتنة وضد النصرية في الخرجتين القادمتين إلى تيزي وزو وسطيف، فنحن نراهن على الظفر بست نقاط فيهما رغم علمي أن الأمر لن يكون سهلا، فلا بد من الاستثمار في إرادة لاعبينا وحيوتهم، للاستمرار في ديناميكية النتائج الإيجابية، واسترجاع هيبة المولودية، وهذا يتحقق برص جهود الجميع، وليس في عام أو عامين، بل بالاستمرار في العمل الجدي».

 ورفض بلعطوي اعتبار خط الهجوم الذي بين يديه غير قادر على رفع التحدي وتحقيق أهداف الفريق هذا الموسم، خاصة مع الإهدار المتواصل وفي كل مباراة لكمٍّ كبير من الفرص السانحة، بعضها بفعل أنانية بعض مشكّلي القاطرة الأمامية، ورد مدافعا عن مهاجميه: «أتوفر على لاعبين متمكنين أبانوا لي عن إرادة لتطوير إمكاناتهم، قد نكون نحن من أثرنا على نفسيتهم عندما كررنا القول على صفحات الجرائد بأننا في حاجة إلى تدعيم خط الهجوم في الميركاتو الشتوي، فأخلط مهاجمونا بين السرعة والتسرع، وفقدوا التركيز في بعض فترات المباريات وقبالة المرمى، وهم بحاجة فقط كالفريق ككل، إلى بعض الوقت لبلوغ فعالية أفضل، وأنا متفائل بهم ومعهم». وأكد بلعطوي في سياق متصل، أنه ليس ضد أي لاعب مهما كان وزنه أو سنه، وإنما يعمل بالقاعدة التي تُختار الأكثر جاهزية من جميع النواحي قبل أي مباراة، وبأن لاعبيه كلهم عنده سواسية، والجميع يعملون من أجل رفع شأن مولودية وهران.

وكانت المولودية الوهرانية قد انتصرت على نصر حسين داي المحروم من عدد من ركائزه؛ بهدف وحيد، وضيّعت أهدافا أخرى على مدار الشوطين. كما كان بالإمكان أن تُلدغ من قبل النصرية خاصة في الكرات الثابتة، لكن على العموم كان المستوى الفني مقبولا. 

مهدي يتلقى مداخيل لقاء الحراش

كما كان وعده بها سابقا، تلقّى اللاعب السابق لمولودية وهران المهدي هامل مداخيل مباراة مولودية وهران واتحاد الحراش، كلفتة من رئيس المولدية بلحاج أحمد المدعو «بابا»، لمساعدته على تسديد نفقات علاج المرض الذي يعاني منه منذ سنة ونصف سنة. وقد تلقّى مهدي ما قيمته 42 مليون سنتيم مرفقة بدعاء «الحمراوة» بالشفاء العاجل لهذا اللاعب الذي أسعدهم بأهدافه الحاسمة في الزمن الجميل للكرة الجزائرية.