القطب الجامعي الجديد بسيدي عبد الله
إنجاز خمس كليات، واحدة للإعلام بـ6 آلاف مقعد
- 640
تتواصل في المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة، أشغال إنجاز أكبر قطب جامعي مكون من عدة كليات، لتخفيف الضغط على المعاهد والكليات الموزعة عبر ولاية الجزائر، يتربع على مساحة تقدر بـ80 هكتارا، ويضم جناحين؛ واحد بيدغوجي وآخر عبارة عن إقامة جامعية، يتوفران على كل الظروف المناسبة لتمدرس وإقامة الطلبة.
ذكرت مصادر على علاقة بهذا المشروع لـ«المساء»، أن السلطات المعنية وفّرت الإمكانيات المالية لإتمام أشغال هذا المشروع الهام الذي بلغت نسبة إنجازه إلى حد الآن 30 بالمئة، وأوكلت مهام إنجازه لمؤسستين أجنبيتين مؤهلتين، تقوم منذ شهر أفريل 2015 بإنجازه بطريقة حديثة وعصرية، أخذ فيها الجانب المعماري والجمالي بعين الاعتبار.
يتكون الجناح البيداغوجي من 20 ألف مقعد، ويضم خمس كليات لمختلف التخصصات هي؛ كلية علوم الإعلام والاتصال التي أخذت حصة الأسد من حيث عدد المقاعد البالغة 6 آلاف مقعد، كلية العلوم الأساسية والتطبيقية تتسع لـ400 مقعد، كلية علوم الأرض والكون تتكون من 2000 مقعد، علوم الطبيعة والحياة بأربعة آلاف مقعد وعلوم الهندسة بنفس عدد المقاعد، بالإضافة إلى عدة مرافق، منها مبنى رئاسة الجامعة، مكتبة مركزية من ألف مقعد وقاعة مؤتمرات ومائة مخبر للبحوث، وقرية جامعية فيها كل المرافق؛ من محلات وترفيه ومطعم يتسع لـ1500 شخص وناد ومنطقة للمواد العلمية.
أما فيما يتعلق بجناح الإقامة الجامعية، فذكر مصدرنا أنها تتسع لـ11 ألف سرير، بمجموع ست إقامات؛ خمس منها تضم 2000 سرير لكل واحدة، والسادسة بها ألف سرير، كما أن في كل إقامة ألف غرفة من سريرين، ومطعم من 500 مكان ومطبخ وإدارة وناد وقاعة رياضة.
ينتظر أن يستلم المشروع في نهاية عام 2018، بينما من الممكن استلام الإقامة الجامعية قبل هذا التاريخ، مما يساهم في القضاء على الاكتظاظ الذي تعاني منه الأحياء الجامعية الحالية، التي تحولت إلى هاجس بالنسبة للطلبة الذين ارتفع عددهم بصفة ملفتة للانتباه في السنوات الأخيرة، خاصة في بعض التخصصات دون استلام كليات جديدة، رغم المعاهد التي تم إنجازها عبر مختلف ولايات الوطن لتوجيه الطلبة إلى الدراسة في مقر ولاياتهم، عوضا من الالتحاق بالعاصمة من أجل الدراسة في ظروف صعبة.
من جهة أخرى، فإن استلام الكليات الجديدة التي يجري إنجازها سيخفف الضغط على المعاهد الحالية، خاصة تخصص الإعلام الذي سيتدعم بكلية من ستة آلاف مقعد، حيث تتوفر الكليات الجديدة بهذا القطب الجامعي على كل المرافق والظروف الجيدة لاستقبال الطلبة، منها مساحات خضراء وساحة مركزية يلتقي فيها الطلبة بهدف الراحة، مع تزويد هذه الهياكل بالطاقة الشمسية والتهوية الطبيعية.
يذكر أن المدينة الجديدة سيدي عبد الله التي تبعد عن العاصمة بحوالي 20 كلم تتربع على مساحة 7000 هكتار، موجهة للتعمير والبقية عبارة عن مساحات لحماية المدينة التي تتوفر على قطب سكني يسمح بإقامة 65 ألف مسكن بكل الصيغ، فضلا عن أقطاب تكنولوجية وجامعة وصيدلانية.