حي كوريفة بالحراش
السكان يطالبون بتكثيف الأمن
- 613
جدد المرحلون إلى حي كوريفة بالحراش، نداءهم للسلطات المعنية، من أجل تكثيف الأمن بهذا الحي الجديد، الذي استقبل عائلات من عدة أحياء بالعاصمة. مشيرين إلى أن بعض الشباب لا زال يحاول فرض سيطرته ويتسبب في الاعتداءات والفوضى التي تزرع الرعب بالمنطقة.
أشار بعض هؤلاء لـ«المساء»، إلى أنهم يعيشون قلقا دائما في هذا الحي الذي رحلت إليه عائلات كانت تقطن في القصدير والأسطح والأقبية، وكذا بنايات قديمة بعدة بلديات بالعاصمة، بسبب قلة الأمن واستغلال بعض الشباب الطائش الفرصة لزرع الرعب والاعتداء على السكان، خاصة خلال الفترة الليلية التي تقل فيها الحركة وتحدث فيها المناوشات بين الشباب.
وحسب بعض القاطنين في الحي، فإن الكثير من العائلات لم تفرح بمسكنها الجديد، بسبب نقل هؤلاء الشباب لمشاكلهم من الأحياء القصديرية إلى الحي الجديد. فبعد أن ودعت الظروف الصعبة التي كانت تعيشها في الأكواخ والأقبية وبنايات مهددة بالانهيار، أصبحت تواجه مشكل الاعتداءات، خاصة بتلك التجمعات السكانية التي تضم أكثر من ألف عائلة مرحلة، لكن لا توجد بها مراكز قارة للأمن الجواري، حيث كان يفترض إنجازها تزامنا مع إنجاز السكنات، لاسيما أن أغلب الأحياء الجديدة استقبلت عائلات الأحياء الشعبية والقصديرية المعروفة بتفشي الآفات الاجتماعية والاعتداءات.
وفي هذا الصدد، ذكر المشتكون أنهم وجدوا أنفسهم رهينة للمناوشات التي تحدث من حين إلى آخر بين الشباب، رغم الدوريات التي يقوم بها أعوان الأمن، حيث كثيرا ما يتدخل عقلاء الحي من القاطنين الجدد لتهدئة الأمر قبل أن تتأزم الأمور بين المتخاصمين، خاصة أثناء الفترة الليلية التي يعتبرها بعض الشباب الوقت المناسب للسهر، رغم ما يحدثونه من إزعاج للسكان الذين يفضل أغلبهم فرض الانضباط والطمأنينة. وكانت الأحداث التي عرفتها منطقة الرويبة، وبالضبط بحي مواتسة الذي استقبل المرحلين من حي الكروش بالرغاية، النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة لسكان كوريفة بالحراش، الذين عبروا عن مخاوفهم من تطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، مثلما حدث في الرويبة التي عاشت خلال الأيام القليلة الماضية حربا حقيقية بين المرحلين والسكان الأصليين، بلغت حد استعمال الأسلحة البيضاء والمولوتوف وقطع الطريق واعتداءات على المركبات، قبل أن يلتقي المتخاصمون في جلسة صلح، بتدخل من العقلاء وإمام مسجد الحي والسلطات المحلية.
ورغم النقائص التي يشهدها حي كوريفة، منها قلة المؤسسات التربوية التي يعاني بسببها التلاميذ، وكذا وسائل النقل وغيرها، فإن السكان اعتبروا الأمن من الأولويات حتى لا تتحول نعمة السكن الجديد إلى نقمة، بينما دعا الوالي زوخ في وقت سابق وتعليقا على مشكل الأمن، الأولياء إلى ضرورة مرافقة أبنائهم وتحمل المسؤولية، لأن السلطات منحت سكنات لأعوان الأمن ببعض الأحياء الجديدة، لتقريبهم من المواطنين وفرض الأمن، لكن لا يمكنها أن توفر شرطيا لكل عائلة، بل يجب على الشباب أن يتركوا الخلافات جانبا ويعيشوا حياة طبيعية، بعد توديع حياة البؤس في الأكواخ.