تخص مجال اللقاحات وإنتاج الأدوية
التوقيع على بروتوكول تعاون ومذكرتي تفاهم بين الجزائر وإيران
- 748
وقّعت الجزائر وإيران على بروتوكول تعاون ومذكرتي تفاهم في مجالات اللقاحات والمستلزمات الطبية وإنتاج الأدوية بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، وحسن غازي زادة هاشمي وزير الصحة والتعليم الطبي الإيراني الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر.
ووقّع على برتوكول التعاون في مجال المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية مدير الصيدلة والتجهيزات الطبية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور حمو حافظ مع نائب وزير ورئيس منظمة التغذية والدواء الإيرانية رسول دينار قند. كما وقّع مدير معهد باستور الجزائر الدكتور زبير حراث، على مذكرة تفاهم مع مدير المعهد الإيراني الدكتور مصطفى قانعي تتعلق بإنتاج اللقاحات والأمصال بالجزائر.
وتتعلق مذكرة التفاهم الثانية الموقّعة بين الرئيس المدير العام لمجمع مخابر "فراتير رازيس" عبد الحميد شرفاوي عن الجانب الجزائري ومدير مخبر ببوش دارو خير أبادي، عن الجانب الإيراني بإنتاج الأدوية البيوتكنولوجية.
وثمّن وزير الصحة الإيراني عقب حفل التوقيع، نوعية العلاقات الجزائرية الإيرانية خاصة في مجالات الصناعة والفلاحة والصحة والتبادل في ميدان التعليم والبحوث العلمية. وأكد بالمناسبة أنه سيتم "فتح مرحلة جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات".
من جانبه، أشار عبد المالك بوضياف إلى "العمل الجبار" الذي قامت به الجزائر لتشجيع الإنتاج المحلي، مشددا على ضرورة البحث عن أسواق خارجية بعد تلبية السوق الوطنية والعودة إلى إنتاج اللقاحات محليا.
وكان رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح استقبل أول أمس وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني حسن قاضي زادة هاشمي؛ حيث بحث الطرفان "العلاقات الثنائية وحرص قيادتي البلدين على تطويرها من خلال ما تترجمه الزيارات العديدة المتبادلة بين المسؤولين".
وأكد بن صالح على ضرورة مواصلة التعاون بين البلدين وترقيته بالاستفادة من مكاسب البلدين وتجربتيهما، معربا عن ثقته في الوصول إلى النتائج المرجوة التي من شأنها أن تعزز الخطوات الهامة في مجال التقارب والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين".
من جانبه، استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة لدى استقباله وزير الصحة الإيراني واقع التعاون الثنائي في المجال الصحي والعلمي بين البلدين، وأهمية تفعيل الاتفاقيات الموقّعة وتوقيع اتفاقيات جديدة، تساهم في تعميق علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وتبادل الخبرات، خاصة في المجال البرلماني الذي شهد بدوره تطورا لافتا خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني أن "علاقات الأخوة والتعاون التاريخية المتميزة والصلبة على المستوى السياسي من خلال تنشيط التفاعل الاقتصادي والمالي والعلمي والمشاريع المشتركة الكبرى، تعززت بالزيارتين اللتين قام بهما لإيران رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ثم الزيارات المتتالية لعدد من المسؤولين، خاصة زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال لطهران".
بالمقابل، نوّه الوزير الإيراني بالعلاقات المتميزة التي تربط الجزائر وإيران، مؤكدا أن هذه العلاقات "متأصلة بين البلدين، ومستمرة في تطور مطّرد في شتى المجالات السياسية والاقتصادية"، في نفس الوقت الذي نوّه بالدور الذي ما فتئت الجزائر تؤديه في المنطقة لتحقيق السلم والأمن والاستقرار.
وجدّد الطرفان لدى تطرقهما للأوضاع الإقليمية الراهنة التي تتميز بالاضطراب، "تمسّكهما بضرورة احترام سيادة الدول من أجل تحقيق الأمن والسلم والاستقرار".