شغلوا سكناتهم قبل اكتمال أشغالها
قاطنو «بيتافي» ببئر خادم يطالبون بالتسوية
- 981
طالب السكان القاطنون على مستوى حي «450 مسكنا» ببلدية بئر خادم بالعاصمة، المصالح المحلية بالتدخل؛ بغية تمكينهم من تسوية وضعيتهم السكنية وكذا التمكن من الاستفادة من التوصيلات الخاصة بمادتي الكهرباء والغاز الطبيعي والماء الشروب، بعد استلام عقود ملكية السكنات.
أكد ممثل عن سكان حي «450 مسكنا» الذي أُنجز في إطار مشروع «كناب-بلدية» والمعروف بحي «بياتفي»، أن السكنات التي يشغلونها منذ عشرات السنين، تفتقد لتوصيلات الماء الصالح للشرب والكهرباء، بحيث قام السكان بتوصيل الماء والكهرباء إلى سكنات اقتحموها بشكل عشوائي، مطالبين بتسوية وضعيتهم القانونية حتى يتمكنوا من الاستفادة من توصيات الماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي مع المؤسسات الوصية، ويصبحوا زبائن شرعيين للمؤسسات الوصية.
وتابع محدثنا أن العشرات من العائلات قامت باقتحام السكنات الشاغرة وغير مكتملة الأشغال والمقدّر عددها بأزيد من «450 مسكنا» أمام أزمة السكن التي عاشتها العائلات، حيث اضطرت إلى اقتحام سكنات كانت تنجَز تحت مشروع «كناب-بلدية»، وهي ذات المشاريع التي عرفت تأخرا كبيرا في الإنجاز. وتعرضت العديد من المواقع السكنية التابعة لذات الصيغة للاقتحام، أو بقيت مجمدة وغير مستكملة الأشغال، شأنها شأن مشروع «كناب-بلدية» المتواجد ببلدية برج الكيفان.
وأكد سكان حي «450 مسكنا» المعروف محليا باسم «بيتافي»، أن أغلب العائلات تطالب بتسوية الوضعية القانونية للسكنات التي تشغلها بعد أن أوضحت استعدادها لدفع كل رسوم الإيجار، وكذا استكمال كل التوصيلات الخاصة بالماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي، مشيرين في معرض حديثهم، إلى أن كل العائلات قامت بتوصيل سكناتهم بطرق عشوائية، وبات عليهم الآن تسوية وضعيتهم القانونية.
وفي ذات السياق، عرّج محدثونا على الحديث عن الظروف القاسية التي يعيشونها وسط العديد من النقائص، لاسيما أن العديد من البنايات ذات ثلاث طوابق كانت غير مكتملة، وقامت العائلات باستكمال الأشغال الضرورية لشغل السكنات بعد أن قامت باقتحامها أمام أزمة السكن التي كانت تعيشها، وهي الآن تفتقد للعديد من الضروريات، لاسيما توصيلات قنوات الصرف الصحي.
وأكد بعض السكان القاطنين على مستوى حي «بيتافي»، أن المجالس المحلية المنتخبة التي مرت على المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، لم تنظر إلى سكان الحي من أجل تسوية وضعيتهم القانونية مادامت الجهات الوصية لم تقم بطرد العائلات القاطنة بالحي السكني، لذا بات لزاما النظر في ملف العائلات القاطنة في الحي السكني الذي اقتحمت شققه لظروف كانت أقوى من العائلات، وبالتالي تسوية الوضعية القانونية لملكية السكنات، حتى تتمكن العائلات من استكمال كل التوصيلات الخاصة بالماء الصالح للشرب وكذا الغاز الطبيعي.
الدار البيضاء ...تهيئة المساحات الخضراء بمختلف الأحياء
تشهد المساحات الخضراء والنقاط الرئيسية المتواجدة بمختلف أحياء بلدية الدار البيضاء عملية تهيئة واسعة، بهدف إعطاء الوجه اللائق للمدينة وتوفير الإطار المعيشي المناسب للسكان، حيث ينتظر أن تشمل باقي الأحياء، منها الحميز وعبان رمضان وصالح ديب و«سانتيبي».
في هذا الصدد، جددت بلدية الدار البيضاء دعوتها لكل السكان، من أجل المساهمة في هذه العملية وتسهيل عمل الأعوان المكلفين بهذه المهمة التي تأتي تلبية لمطالبهم المتكررة، والقاضية بتهيئة الفضاءات ومساحات اللعب وغيرها من المرافق الجوارية التي يحتاجونها.
ومن بين الأحياء التي انتهت بها الأشغال؛ حي لالا فاطمة نسومر الذي شهدت مساحاته الخضراء عملية تهيئة، على أن تعرف كل الأحياء أشغالا مماثلة.
من جهة أخرى، تشرف الأشغال التي يشهدها ملعب الحميز بنفس البلدية على الانتهاء، والتي تشمل تزويد أرضيته بالعشب الاصطناعي والإنارة العمومية والجدار الخارجي، بالإضافة إلى أشغال تهيئة المدرجات وغرف تبديل الملابس، حيث ينتظر أن يوضع هذا المرفق الهام وفي حلة جديدة، تحت تصرف شباب الحي والأحياء المجاورة.
بلوزداد ... 16عائلة بـ«سرفنتاس» تنتظر نتائج الطعون
جددت 16 عائلة كانت تقيم بالحي القصديري الكائن بـ36 هضبة سيدي مسعود «سرفنتاس»، ببلدية محمد بلوزداد، مطلبها للجهات الوصية، وعلى رأسها والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، من أجل الفصل في الطعون التي قدمت للجنة المعنية، والنظر في الوضع الصعب الذي يعيشه هؤلاء منذ إقصائهم من عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية.
أوضح هؤلاء أن المقصين من الترحيل إلى سكنات جديدة، يعيشون وضعا صعبا، ويبيتون في العراء في الموقع الذي أزيلت منه البيوت القصديرية، دون أن يلتفت أحد إليهم، رغم أنهم مشردون رفقة أولادهم، مناشدين الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل مناسب لهم، قبل حلول فصل الشتاء وتسوء أحوالهم أكثر.
اعتبر هؤلاء ما أقدمت عليه تلك الجهات إجحافا في حقهم، لأن البطاقية الوطنية للسكن لم تثبت ملكيتهم لأي سكن أو عقار أو استفادتهم من قرض، متسائلين عن سبب إقصائهم في الوقت الذي استفاد آخرون من شقق لائقة رغم حيازتهم على سكن في وقت سابق.
من جهتها، أكدت ولاية الجزائر أن لجنة دراسة الطعون هي المخولة بدراسة الطعون، حيث يتم الإعلان عن النتائج في مقر المقاطعة الإدارية، مشيرة إلى أن العملية تأخذ وقتا طويلا، بالنظر إلى العدد الكبير من الطعون المودعة لدى اللجنة المعنية، التي تعكف حاليا على دراسة طعون حي قرية الشوك بجسر قسنطينة.
بدورهم، ينتظر عدد هام من المقصيين من عملية الترحيل وينتظرون نتائج الطعون المودعة منذ فترة طويلة، ويعيشون ظروفا صعبة منذ تهديم سكناتهم، خاصة الذين لا يملكون فعلا سكنا يأويهم، وتم إقصاؤهم خطأ، مما اضطرهم إلى كراء سكنات بأسعار جد مرتفعة، أو اللجوء للإقامة عند الأقارب إلى غاية إيجاد حل نهائي لمشكلتهم.
يذكر أن والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، دعا المقصيين لإيداع ملفات طعونهم والتحلي بالصبر إلى غاية الإعلان عن النتائج، مشيرا إلى أن العملية تأخذ وقتا، وأن كل من له الحق في السكن سيناله، سواء المقصيين أو الذين لم يتم ترحيلهم بعد.