أكد سفير الجزائر بدمشق، صالح بوشه أول أمس وقوف الجزائر إلى جانب سوريا في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، مشيرا إلى أنه من واجب الجميع دعم الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة في سورية التي تضرب أمنها واستقرارها، كما لفت إلى السعي لتفعيل أطر التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات، داعيا إلى حل الأزمة في سورية عبر الحوار بين السوريين.

جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامته سفارة الجزائر بدمشق بمناسبة الذكرى الـ 62 لاندلاع الثورة التحريرية، إذ قال السفير إن ثورة الفاتح من نوفمبر عام 1954 ستبقى في ذاكرة الشعب الجزائري والشعوب المحبة للحرية والاستقلال، وستذكرهم بما حققوه من نصر عظيم على ظلم واستكبار الاستعمار الفرنسي، مشيرا في هذا الصدد إلى مساندة سوريا للجزائر خلال الفترة التحريرية. في كلمة مماثلة، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن «الثورة التحريرية الجزائرية أثبتت الهوية العربية للجزائر الشقيقة ودحرت الاستعمار بتضحيات ثمينة تمثلت بمليون ونصف المليون شهيد»، موضحا أن دور فرنسا الاستعماري لم يتغير إذ أنها لا تزال تتآمر على الجزائر وتدعم الإرهاب والإجرام في سوريا. المقداد لفت إلى العلاقات بين الشعبين السوري والجزائري وإلى موقف الجزائر والعلاقات الإستراتيجية بين قيادتي البلدين الشقيقين. وفي تصريح للصحافيين، قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثنية شعبان إن الدور الفرنسي المتآمر على الشعب السوري يذكر بماضي الاستعمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري. 

وتضمن الحفل معرض صور جسدت معاناة الشعب الجزائري وحالة البؤس التي عاشها خلال الاستعمار الفرنسي، إضافة إلى صور للحراك الشعبي ولرموز ومجاهدي الثورة الجزائرية.