دور العلماء في الحفاظ على الهوية والوحدة الوطنية
محور ملتقى وطني احتضنته غرداية مؤخرا
- 1229
بهدف الحفاظ على مقومات الأمة الجزائرية ووحدتها، نظمت جمعية "جيل المستقبل" الثقافية، بالتنسيق مع مكتب شعبة القرارة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، من خلال برنامج منتدى فضاء الأجيال، مؤخرا، ملتقى وطنيا بعنوان "دور العلماء في الحفاظ على الهوية والوحدة الوطنية"، بمناسبة ذكرى وفاة الشيخ العلامة سعيد بن بالحاج شريفي الشيخ عدون ـ رحمه الله ـ تحت رعاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووالي غرداية. شهد الملتقى محاضرات لعدة شخصيات، منها الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور محمد الهادي الحسني، كاتب ومؤرخ، الدكتور أبو بكر صالح، مؤرخ. وهي الفعالية التي قال عنها السيد خالد أوجانة، عضو بالجمعية، أنها ستمكن الجيل الجديد من إدراك العديد من المفاهيم الأساسية في الهوية الوطنية. كما أن هذا الملتقى الأغر جمع ثلة من علماء الجزائر من شتى ربوع الوطن الواحد الموحَّد، استجابة لنداء سلفنا الصالح من العلماء، وإحياء لذكرى الصالحين الشيخ بيوض وأبي اليقظان، والشيخ ابن باديس والإبراهيمي، الذي جمعهم الشيخ عدن في ذكرى وفاته، فحياة العلم والعلماء حياة الأمم.
وقد خلصت اللجنة العلمية لاستقاء عدد من التوصيات المستخلصة من مداخلات المحاضرين والمناقشين ما يلي بعدة توصيات، من بينها الحفاظ على الهوية الوطنية والمرجعية الدينية، ضد الأفكار الدخيلة على المجتمع الجزائري، الحرص على تجسيد مبادئ الدستور الجزائري في حماية ثوابت الهوية الوطنية بأبعادها الثلاث، وهي الإسلام-اللغة: العربية والأمازيغية والوطنية. احترام الخصوصيات والثقافات الوطنية في مختلف ربوع الوطن، واعتبارها ثراء إيجابيا لا يفسد في الوحدة الوطنية قضية، احترام مبدأ التسامح والتعايش واحترام الآخر،
ضرورة حفظ التاريخ وكتابته من مصادره، حماية ثوابت الهوية الوطنية، إلى جانب تنظيم ملتقيات وطنية وجهوية ومحلية لترسيخ مبدأ المعرفة والتعارف والاعتراف؛ إحياءً لملتقى الفكر الإسلامي الذي كان يحمل ويعرّف بالهوية الإسلامية الجزائرية.