ولد عباس يستبدل "جدار سعداني":

الجبهة الداخلية هي الحل

الجبهة الداخلية هي الحل
  • 859
 ص/محمديوة ص/محمديوة

استبدل جمال ولد عباس، الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني مبادرة «الجدار الوطني» التي كانت متداولة لدى القيادة السابقة للحزب العتيد بـ«الجبهة الداخلية العتيدة» التي دعا إليها رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة، في رسالته الأخيرة بمناسبة إحياء الذكرى الـ62 لاندلاع الثورة التحريرية.

وأكد ولد عباس في تصريحات صحفية أدلى بها أول أمس، على هامش تسمية مقر القيادة المركزية لحزب جبهة التحرير الكائن بحيدرة بالجزائر العاصمة، باسم «الأحرار الستة» الذين فجروا ثورة أول نوفمبر، على وجود ثقة متبادلة بين القيادة الحالية للحزب وقيادات من «المنشقين» عن الحزب من أجل «تعزيز صفوف الحزب ولم الشمل».

واستدل في ذلك بحضور وجوه معارضة للقيادة السابقة إلى الاحتفالية على غرار المجاهد صالح قوجيل وعبد الكريم عبادة إلى جانب وزراء سابقين ورئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عبد العزيز زياري، الذي قال بشأنه ولد عباس إنه «كان أول من لبى نداء لم الشمل». 

وأضاف أنه جمعه لقاء قبل ثلاثة أيام مع بعض المعارضين الذين أبدوا رغبتهم في لم شمل صفوف حزب جبهة التحرير دون شروط وهو من جانبه لم يطرح أية شروط، مشيرا في السياق إلى أن جبهة التحرير الوطني باقية إلى الأبد، حيث يحضّر حاليا لبناء مقر جديد وكبير يرقى لنفس مستوى وقيمة الحزب العتيد.

وبينما أكد ولد عباس، على شرعيته وشرعية هياكل الحزب المنبثقة عن المؤتمر العاشر، أشار إلى أنه تمت دعوة الأمين العام السابق للحزب عمار سعداني، لحضور احتفالية أول أمس، الخاصة بتسمية المقر لكنه تعذّر عليه ذلك لارتباطات تخصه.

ولدى إشرافه على إطلاق تسمية «الستة الأحرار» على مقر حزب جبهة التحرير الوطني، رفع ولد عباس، الستار عن اللوحة التذكارية التي نقشت عليها أسماء وصور القادة التاريخيين. ويتعلق الأمر بكل من مصطفى بن بولعيد وديدوش مراد وكريم بلقاسم ورابح بيطاط والعربي بن مهيدي ومحمد بوضياف. 

واعتبر ولد عباس، أن إطلاق تسمية الأحرار الستة على المقر المركزي للحزب يأتي في إطار «محاربة ثقافة النسيان لأبطال الثورة التحريرية وخاصة مجموعة 22 والأحرار الستة» الذين فجّروا ثورة نوفمبر التي تبقى واحدة من أعظم الثورات التي شهدها العالم في القرن العشرين. 

للإشارة فإن الاحتفالية شهدت حضور عدد من الوزراء على غرار وزير المجاهدين الطيب زيتوني، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون، ووزير السياحة والصناعات التقليدية عبد الوهاب نوري ووزراء سابقين ومجاهدين.