معارك ضارية بين القوات العراقية ومقاتلي التنظيم الإرهابي «داعش»
الموصل آخر محطة في مسيرة التنظيم الإرهابي؟
- 600
تمكنت القوات الخاصة العراقية أمس من اقتحام مركز مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى في شمال البلاد في وقت أبدى فيه مقاتلو التنظيم الإرهابي مقاومة شرسة في محاولة يائسة لمنع سقوط ما يسمونه بعاصمة دولة «الخلافة».
وقال منتظر سالم، قائد القوات الخاصة المناهضة للإرهاب إن وحداته تمكنت أمس من اقتحام الخطوط الأمامية لتنظيم الدولة في حي الكرامة رغم لجوء هؤلاء الى إطلاق النار الكثيف والقنابل في وجه تعزيزات الجيش العراقي.
وأكد شهود عيان هذه الأخبار وأشاروا إلى أنهم شاهدوا مدرعات تابعة للجيش العراقي وهي تقتحم وسط الحي قبل أن تصطدم بحواجز وأسلاك شائكة وألغام زرعها التنظيم لمنع وصولها.
وكان الطيران الحربي لدول التحالف الدولي مهّد الأرضية للقوات النظامية العراقية بعمليات قنبلة جوية متواصلة طيلة نهاية الأسبوع من أجل تدمير قوة النار بالنسبة لعناصر التنظيم الإرهابي الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بقوات عراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي والقوات الكردية الموالية لها على كافة جبهات القتال.
ولم تتسرب إلى حد الآن أية معلومات حول الخسائر البشرية التي يكون التنظيم الإرهابي قد تكبدها خلال هذه المعارك التي ستكون حسب العديد من خبراء الشؤون العسكرية بمثابة الضربة القاصمة له وخاصة بعد أن سد في وجهه الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة الرقة المعقل الرئيسي لهذا التنظيم وسوريا ومدينة الموصل وكذا منع فرار عناصره إليها أو محاولة إرسال إمدادات عسكرية وبشرية لتخفيف الضغط التي تفرضه القوات العراقية في مدينة الموصل.
يذكر أن الحكومة العراقية جندت لهذه العملية التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي أكثر من 30 ألف عسكري وعناصر مليشيات الحشد الشعبي الشيعية والقوات الكردية الموالية لها لدحر مقاتلي التنظيم في هذه المدينة بعد أن فتحت ثلاث جبهات قتال على طول الحدود الإدارية لمدينة الموصل عاصمة شمال العراق.
انفجار حافلة مفخخة بديار بكر التركية ... 8 قتلى 100 جريح
أكد بن علي يلدريم، رئيس الوزراء التركي أمس، مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من مائة آخرين في انفجار بسيارة ملغمة استهدف مبنى للأمن بمحافظة ديار بكر في جنوب شرق البلاد.
وقال يلدريم إن التفجير الانتحاري وقع ساعة الدوام الصباحي الذي عادة ما يتم خلاله تبديل دوريات العمل بين عناصر قوات الأمن مما أدى إلى مقتل عدد من بينهم. وأرجع العدد الكبير للمصابين الذي بلغ 100 شخص إلى تزامن وقوع الانفجار مع توجه الطلبة والعمال والموظفين إلى مقار عملهم.
وأكدت مصادر مسؤولة بمحافظة ديار بكر أن منظمة حزب العمال الكردستاني المحظورة أعلنت مسؤوليتها عن التفجير، مشيرة إلى أن خبراء الكشف عن المتفجرات توصلوا إلى أن حافلة صغيرة مفخخة بأكثر من طن من المتفجرات استخدمت في التفجير.