منظمو رالي الجزائر الدولي يؤكدون:

تحسن ملحوظ في الطبعة الثانية رغم بعض النقائص

تحسن ملحوظ في الطبعة الثانية رغم بعض النقائص
  • 702
 القسم الرياضي القسم الرياضي

ساهم التعاون اللوجيستيكي والتقني بين الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية وشركة «أراك سبور» الجزائرية - الإيطالية، في الارتقاء نوعا ما بمستوى الطبعة الثانية لرالي الجزائر الدولي الذي اختتم يوم السبت الماضي، تاركا انطباعا إيجابيا لدى المشاركين على الرغم من بعض النقائص الطفيفة التي لم تؤثر على مجرياته. 

رالي «تحدي الصحاري» كان اسما على مسمى؛ فبالإضافة إلى الإمكانيات المادية والبشرية المعتبرة التي رُصدت له، وضع حقل المنافسة أيضا المتسابقين على المحك، فاختلفت القدرات الفنية واللياقة البدنية، الذهنية والمعرفية من مشارك لآخر، وما من فائز بمرحلة من مراحل هذا الرالي (5 مراحل) إلا وقد ألحق الضرر بمركبته أو أصيب بالإرهاق، مثلما حدث لبطل النسخة الأولى للعام الماضي وراليات عالمية أخرى؛ فضيل علاهم (68 سنة) الذي انسحب في المرحلة الثالثة جراء التعب الشديد الذي نال منه. 

مدير شركة «أراك سبور» محمد الغوتي وصف الحدث الرياضي بالمغامرة الإنسانية  بعدما جُنّد مئات الإطارات وسُخّرت تجهيزات ضخمة لإخراجه إلى بر الأمان على مدار خمسة أيام، إذ لم يسجل أي حادث خطير يُذكر عدا إصابة ثلاثة متنافسين (فرنسيين 

وجزائري) تم التكفل بهم. 

وقال الغوتي: «إذا اعتبرنا أن الموعد الرياضي تحسن نوعا ما فإننا لن نبقى مكتوفي الأيدي وسنواصل نشاطنا إذا ما تم الاتفاق بين شركتنا والاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية، قصد الارتقاء به إلى المستوى العالي.. الرالي سُجل ضمن برنامج الهيئة الدولية، وننوي تنظيمه كبطولة عالم بتسمية «رالي التحمل»، كما أنه لا يجب التسرع والحكم عليه بالنجاح أو الفشل، وإذا وقعت أخطاء تقنية أثرت على مجريات السباق فأتحمل مسؤوليتها كلية».

 الدعم المادي والاستثمار في التكوين سر نجاح أي موعد رياضي

واجتاز المتسابقون امتحانا صعبا للغاية في مسارات ذات خطورة قصوى لم ولن تكون رحيمة مع من خانته الاحترافية في القيادة أو افتقر للأمور المعرفية التي يتطلبها، مثلا، استخدام جهاز تحديد الموقع عن بعد (الجي بي أس) أو فهم محتوى كتيّب الملاحة (راد بوك)، والتحلي بالصبر مع استخدام الذكاء وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى تكوين نظري وتطبيقي محلي بالنسبة للجزائريين، ودعم من الاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية إذا ما كانت تنشد الرقيّ بالراليات الجزائرية التي تنظمها على مدار السنة. 

وعن تقييمه فعاليات الموعد الرياضي قال رئيس الهيئة الفيدرالية شهاب بلول من جهته: «أنا على قناعة بنجاح الرالي، ونثمّن العمل الذي قام به الشريك التقني... الإمكانيات المادية هي التي خانتنا لترقية هذه الرياضة وجعلت الموعد الرياضي من صنع جزائري». وأضاف: «الفيدرالية قامت بكراء العديد من وسائل العمل الميداني مثل استئجار مروحية للإجلاء الطبي تابعة لشركة طاسيلي، وعدة سيارات رباعية الدفع وغيرها».

كما أبدى ارتياحه لدخول كل المتسابقين أثناء مراحل المنافسة، سالمين، وللانطباع الإيجابي السائد في أوساط المشاركين، لاسيما فيما يخص مسلك المسابقة الذي كان رائعا للغاية حسبهم، وذا طبيعة صحراوية متنوعة التضاريس وخلابة تسرّ الناظرين. 

وفي رأي المسؤول التقني الآخر الإيطالي دانيال كوتو فإن «تنظيم النسخة الأولى كان معقدا بسبب نقص التكوين التقني، لكن لدى الجزائر مؤهلات كبيرة وخصوصيات فريدة لتنظيم رالي دولي من هذا الحجم، وهي أحسن بكثير من بعض البلدان في هذا المجال.. هي قريبة من أوروبا، وتستطيع استضافة حدث رياضي بمستوى فني مرموق يتضمن 10 مراحل تجرى في مسار رائع. هي تجربة ثانية ومختلفة، نتمنى لها السمو مستقبلا».

واستطرد: «نحن محظوظون لأنه لم يسجل أي حادث خطير، ومستعدون للعودة مرة أخرى إلى الجزائر إن سنحت الفرصة».

وعرف رالي «تحدي الصحاري» الدولي الذي احتضنته الجزائر على مدار خمسة أيام، مشاركة حوالي 150 متسابقا من الجزائر، إيطاليا، فرنسا، إسبانيا وهولندا، ونُظم في خمس مراحل سيطرت عليها العناصر الإيطالية.