على هامش زيارته لوحدة الحماية المدنية بالدار البيضاء
وزير الأمن العمومي بالتشاد يشيد بالكفاءات الجزائرية

- 457

أشاد وزير الأمن العمومي لجمهورية التشاد احمات محمات بشير، أمس، بالعمل الجبّار الذي تقوم به وحدات الحماية المدنية بالجزائر، مشيرا إلى أن هناك تطورا كبيرا للكفاءات الجزائرية والإطارات التي يمتلكها هذا السلك، موضحا أن التعاون الجزائري ـ التشادي سيتعزز في مجال التكوين.
وزير الأمن العمومي أكد للصحافة أن زيارته لوحدة الحماية المدنية بالدار البيضاء، سمحت له بالاطلاع على المجهودات الجبارة التي تقوم بها المؤسسة، والكفاءات والقدرات التي تتمتع بها الوحدة، إضافة إلى التدخلات السريعة للأعوان في مختلف الحوادث سواء تعلق الأمر بالزلازل أو الفيضانات أو حوادث المرور. وأشاد السيد احمات محمات، بالجهود الجبارة التي تقوم بها الهيئة، في إطار التبادل المشترك بين البلدين من خلال فتح أبواب التكوين للمتربصين في مختلف المجالات، موضحا أن العمل سيبقى مستمرا بين البلدين للاستفادة من الخبرات والعمل على تطوير سلك الحماية المدنية على الصعيد الإفريقي.
ونفذ المتربصون بالوحدة بجملة من المناورات، أظهرت من خلالها الدور البارز الذي يلعبه القطاع في مجال حفظ النظام وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وهذا بجملة الاستعراضات المتمحورة حول طرق تدخل الفرق المختلفة للحماية المدنية خلال حوادث المرور وحرائق الغابات وفي حالة حدوث كوارث طبيعية كالزلازل باستخدام الكلاب المدربة ومختلف وسائل الإنقاذ، مستعرضين أهم الوسائل المادية التي تترجم بدورها اهتمام الدولة بعصرنة هذا القطاع، وهو الأمر الذي نال إعجاب وزير الأمن العمومي.
بدوره، حيا المدير العام للحماية المدنية، العقيد مصطفى لهبيري، زيارة وزير الأمن العمومي لوحدة التدريب بالدار البيضاء ، مشيرا إلى أن التبادل المشترك بين البلدين قائم منذ سنة 1980، حيث تم استقبال العديد من المتربصين سخرت لهم كل الإمكانيات المادية والمعنوية لتكوينهم في مختلف الاختصاصات على غرار الإسعافات الأولية وكيفية التدخل السريع في مختلف الكوارث الطبيعية.
وأبرز المتحدث الأهمية التي يكتسيها التكوين والتأهيل قصد التماشي مع التطورات الصناعية والتكنولوجية وهو ما يستدعي التحكم في التقنيات الحديثة، مؤكدا في هذا الإطار أن سلك الحماية المدنية قطع خلال السنوات الأخيرة أشواطا معتبرة، نتيجة تبنّيه لإستراتيجية ترمي لتحقيق وتوفير الأمن والسلامة عن طريق التغطية العملية لمختلف أرجاء الوطن وهو ما تعكسه ـ يضيف ـ عالم الاحترافية والمهنية التي تطبع عمل رجال الحماية.
للإشارة، فإن الجزائر تشرف على تكوين 14 متربصا من التشاد، فيما وصلت الملفات المودعة للاستفادة من سلسلة التكوينات التي تقوم بها في إطار التعاون المشترك مع مختلف الدول الإفريقية، 26 ملفا، والعدد مرشح للارتفاع، يقول مدير الاتصال بالحماية المدنية، الرائد فاروق عاشور.