«الأفسيو» يحضّر لتطوير قطاع الطاقات المتجددة
استثمار بـ2.5 مليار دولار واستحداث 80 ألف منصب شغل
- 599
يستعد منتدى رؤساء المؤسسات للمشاركة بقوة في ترقية قطاع الطاقات المتجددة بالجزائر من خلال المساهمة في الدفع بهذا القطاع الواعد وجعله محركا تنمويا للاقتصاد الوطني. وعبر «الأفسيو» عن نيته الصريحة للخوض في برنامج واسع لتطوير حقول واسعة للوحات الضوئية بالطاقة الشمسية بقدرة 2 ميغاواط وذلك عبر كامل التراب الوطني. وستساهم المشاريع في خلق ما لا يقل عن 80 ألف منصب شغل مؤهل.
المشاريع التي سيتم تجسيدها بشكل كبير من قبل متعاملين خواص، عبروا عن نيتهم واستعدادهم للتجربة وفق دراسات أعدت خصيصا لذلك، سيتم خوضها على مدار السنوات الخمس المقبلة، وتمثل جملة المشاريع المقترحة من قبل أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات، استثمارات بقيمة مالية تفوق 2.5 مليار دولار، وتشمل العديد من مجالات التصنيع ومصنعين خواص سيعملون في تناغم مع متعاملين جزائريين ودوليين مختصين في المجال وفق شراكات مربحة للطرفين.
وأشار بيان توضيحي صدر أمس عن منتدى رؤساء المؤسسات، عقب اللقاء الذي نظمه أول أمس «الأفسيو» حول موضوع «أي انتقال طاقوي للجزائر» ـ تلقت «المساء» نسخة منه ـ أنه من بين أهم الانعكاسات الإيجابية للمشاريع المعبر عنها في القطاع، خلق أزيد من 80 ألف منصب شغل مؤهل عبر كامل التراب الوطني بالاضافة إلى نقل التكنولوجية والخبرة في إطار الشراكات التي سيتم إبرامها مع مختصين ومتعاملين أجانب مع بروز شُعب صناعية جديدة بخاصة في مجال الأنشطة ذات الصلة بإنتاج تجهيزات توليد الكهرباء من مصادر متجددة (الشمس والرياح) في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة.
للعلم، تطمح الجزائر إلى جعل العشرين سنة القادمة عهدا جديدا للطاقات المتجددة من خلال طرح برنامج للطاقات المتجددة يهدف إلى إنجاز قدرات إنتاج تصل إلى 22 ألف ميغاواط من الكهرباء من منابع متجددة من بينها 4 آلاف ميغاواط ستنجز قبل 2020، كما يهدف البرنامج إلى الحفاظ على الطاقات الاحفورية وحماية البيئة، بالإضافة إلى إبراز صناعة وطنية للطاقات المتجددة والتي ستحفز الانتقال الطاقوي والتنمية المستدامة.
وستصل القدرات الإنتاجية للبلاد من الطاقات المتجددة (شمس ورياح) إلى 343 ميغاواط بنهاية العام الجاري، علما أنه توجد حاليا 16 محطة إنتاج حاليا بطاقة إجمالية 195 ميغاواط تقوم بضخ الكهرباء من مصادر متجددة في شبكة التوزيع الوطنية.