الفريق قايد صالح من بشار وتندوف:
نحن على وشك رمي الإرهاب في سلّة مهملات التاريخ نهائيا
- 183
أكّد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أوّل أمس، إصرار القيادة العليا للمؤسسة العسكرية على اجتثاث الإرهاب من بلادنا وإلى الأبد. والتفرّغ لبناء جيش قوي وعصري عماده العنصر البشري الكفء»، وأضاف خلال الزيارة التي قادته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، أنّ الجيش الوطني الشعبي «على وشك رفع تحدينا وبصفة نهائية للإرهاب لنرمي به في سلّة مهملات التاريخ».
وأكّد الفريق بمقر القطاع العملياتي الأوسط ببرج العقيد لطفي، أنّ «الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني على وشك رفع تحدينا وبصفة نهائية للإرهاب لنرمي به في سلّة مهملات التاريخ، ونتفرغ (...) لكسب رهان الاستكمال النّاجح لمشوار بناء جيش وطني قوي ومتطور ورادع عماده الإنسان الواعي بعمقه التاريخي والوطني الذي يتخذ من العلم والمعرفة منهجا، ومن العمل المثابر والمثمر وسيلة ومن حفظ الجزائر هدفا وغاية».
وبعد أن ذكر نائب وزير الدفاع بالخطوات الجبارة التي تمّ قطعها على طريق التطوير والعصرنة، جدّد التأكيد «على أنّ أيّ خطوة قطعها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني على أكثر من صعيد بتوفيق من الله وتأييده ما كان لها أن تقطع بهذا القدر وبهذه الكفاءة وبهذه الجدارة من دون عمل مستمر ومثابر ودون تخطيط مسبق ودون تفكير مترو ودون رؤية عقلانية وبعيدة النّظر، ودون إصرار على النجاح ودون متابعة ميدانية متواصلة وحثيثة ودون إخلاص النّية وصفاء السريرة، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبار آخر».
وفي سياق متصل، أشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى حقيقة «القيم التاريخية والثورية التي لم ولن أملّ دائما وأبدا من ترديدها أمامكم والتذكير بها أمام كافة الأفراد العسكريين، ولن أمل دائما وأبدا من الحث على حفظها في الذاكرة وفي القلوب والعقول لأن بها أصبحت عزائم المجاهدين أكثر قوة وصلابة أثناء الثورة التحريرية المباركة، وبها تستقي أجيال الاستقلال اليوم من أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، كل عوامل القوة المحفزة والباعثة على العمل أكثر فأكثر في سبيل الجزائر» وأضاف بأنّ ذلك هو مصدر قوة الجزائريين المخلصين حقا بالفعل والعمل لوطنهم الذين سيجعلون وإلى يوم الدين من أرواحهم وأجسادهم سياجا منيعا يحفظون به هذه الأرض الشريفة من كيد أعدائها المتربصين بها.
للتذكير، أشرف الفريق قايد صالح، خلال زيارة العمل والتفتيش التي قادته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، على تدشين وتسمية بعض المرافق ووضع حجر الأساس لمرافق أخرى، ليقوم بعدها بتفقّد وتفتيش بعض وحدات القطاع العملياتي الأوسط ببرج العقيد لطفي.
في هذا الإطار، قام الفريق على مستوى موقع بشار ورفقة اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة، بتدشين ثكنة مخصّصة لوحدة من وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم وتسميتها باسم الشهيد «زيتوني محمد» بحضور أرملة الشهيد وأفراد من عائلته، ليقوم بعدها بتكريمهم وفاء لروح الشهيد وأرواح شهداء الثورة التحريرية المباركة وعرفانا وتقديرا لتضحياتهم الكبرى.
كما وضع السيّد الفريق حجر الأساس لصرح صحي جد هام والمتمثل في المستشفى العسكري الجهوي الجامعي ببشار، الذي سيسع 342 سريرا وسيضمن الرعاية الصحية لأفراد الناحية وعائلاتهم في جميع التخصصات، ليتابع بعدها بمقر القطاع العملياتي الأوسط ببرج العقيد لطفي عرضا شاملا قدّمه قائد القطاع، ليلتقي بعد ذلك بإطارات وأفراد وحدات هذا القطاع.
وخلال تفقّده وتفتيشه وحدات القطاع العملياتي جنوب تندوف، تابغ الفريق أحمد قايد صالح عرضا شاملا حول التحضير القتالي والجاهزية العملياتية لوحدات إقليم الاختصاص.
كما التقى بمقر قيادة منطقة الدفاع الجوي، بأفراد مختلف الوحدات، حيث ذكّر بالجهود المضنية التي تم بذلها لترقية الجانب العملياتي والقتالي لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.
وبمقر اللواء ٤٨ مشاة، ترأّس السيد الفريق حفل تسمية مقر هذه الوحدة الكبرى باسم شهيد الثورة التحريرية «محمد بليلة».