تقنيون ولاعبون سابقون ومدربون يتحدثون لـ«المساء»:

«الخضر» يحتاجون إلى «معجزة» للتأهل إلى المونديال

«الخضر»  يحتاجون إلى «معجزة» للتأهل إلى المونديال
  • القراءات: 4977
ط.ب/ف.ن/و.توفيق/ فروجة.ن ط.ب/ف.ن/و.توفيق/ فروجة.ن

لم يعد مصير المنتخب الوطني الجزائري بين يديه لتحقيق التأهل إلى مونديال روسيا 2018، فقد أصبح «الخضر» في وضعية معقدة بعد انهزامهم يوم السبت في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم ضد منتخب نيجيريا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد، صعّب من خلالها الفريق من مهمة التأهل إن لم نقل قضى على كل آمال المشاركة في كأس العالم القادمة للمرة الثالثة على التوالي. ويحتاج «الخضر» إلى معجزة من أجل تحقيق هذا التأهل، إذ لا بد لهم من أن يفوزوا بكل المباريات الأربع المتبقية في تصفيات كأس العالم، والتي ستُستأنف في شهر أوت من السنة القادمة.

ويحتل الفريق الوطني المرتبة الأخيرة في المجموعة الثانية بنقطة واحدة وبفارق خمس نقاط عن الأول في الترتيب منتخب نيجيريا. وتتضارب آراء التقنيين الجزائريين الذين جمعت «المساء» تصريحاتهم في هذا الملف، بين متفائل ومتشائم وواقعي فيما يتعلق بحظوظ الخضر في التأهل إلى روسيا، بناء على الوجه الذي قدّمه اللاعبون في المباراة الأخيرة ضد منتخب نيجيريا، والأخطاء المرتكبة سيما من قبل الدفاع، فزملاء محرز عليهم جمع أكبر قدر من النقاط داخل القواعد حين يستقبلون مرتين في الجزائر، وخارج القواعد حين يلعبون مرتين في زامبيا وفي الكامرون، مع انتظار هدية من «الأسود غير المروّضة»، الذين عليهم الفوز ضد نيجيريا في الجولة الثالثة، في حين يتطلب على الجزائر الفوز أيضا في زامبيا. التقنيون الجزائريون من لاعبين سابقين ومدربين، يُجمعون على أن الأمور لن تكون سهلة بالنسبة للفريق الوطني وإن كانت مستحيلة بالنسبة للبعض، فإن كل شيء ممكن في كرة القدم بالنسبة للبعض الآخر. ويرى هؤلاء التقنيون من جهة أخرى، أن تغيير المدرب الوطني أياما قليلة عن مباراة نيجيريا، كان له دور سلبي على الفريق ككل بدون أن يحمّلوا المسؤولية المدرب ليكنس، هذا الأخير الذي يؤكد البعض أنه أخطأ في اختيار التشكيلة الأساسية، وفي اختياراته في هذه المقابلة، إلا أن المدرب البلجيكي لا يلام رغم أنه قبل المهمة، وعليه تحمّل المسؤولية. ويُجمع محدّثو «المساء» على أن الحفاظ على الاستقرار في العارضة الفنية للمنتخب الوطني، مطلب لا بد من تحقيقه مهما كانت النتائج إيجابية أو سلبية سوى أن ذلك لم يحدث، وهذا ما دفع «الخضر» ثمنه في مباراة نيجيريا، حيث اعتبر البعض أن اللاعبين هم السبب في تغيير المدرب وعليهم تحمّل مسؤولية الخسارة.  

 جيرنوت روهر (مرب نيجيريا):  ...كنت واثقا من الفوز على «الخضر»

قال الألماني جيرنوت روهر، مدرب المنتخب النيجيري لكرة القدم، إنه كان يثق في فوز فريقه على «الخضر» في تصفيات مونديال روسيا 2018، خاصة أن المباراة أجريت على ملعبهم وبين جماهيرهم.

واعتلى المنتخب النيجيري صدارة المجموعة الثانية بتصفيات إفريقيا للمونديال بـ6 نقاط، بالفوز على الجزائر (3ـ1)، في المرحلة الثانية من التصفيات، بعد الفوز في المرحلة الأولى على زامبيا (2ـ1).

وقال روهر عقب المباراة التي جرت أول أمس (السبت): «دخلنا المباراة وكنا على ثقة من تحقيق الفوز.. أردنا تحقيق 6 نقاط من أول مباراتين ونجحنا في ذلك»».

وأضاف: «سعيد بردة فعل لاعبي نيجيريا، بعدما مني مرمانا بهدف جزائري، حيث استمروا على ثباتهم، ونجحوا في تسجيل الهدف الثالث».

وأكد المدرب الألماني: «التأهل للمونديال يحتاج منا إلى العمل على اكتساب العديد من النقاط، ولازال مشوار التصفيات طويلا».

وختم كلامه بالقول: «لم تعانِ الجزائر وحدها من نقص في الصفوف، لكننا بدورنا عانينا من نفس المشكل».

حاج عدلان يفتح النار على  من أطاحوا برايفاتس

شن حاج عدلان، لاعب المنتخب الوطني السابق، هجوما شديدا على لاعبي المنتخب الذين قادوا حملة للإطاحة بالمدرب الصربي، ميلوفان رايفاتس.

أقالت الاتحادية الوطنية لكرة القدم المدرب ميلوفان رايفاتس، عقب التعادل مع الكاميرون (1ـ1) في المرحلة الأولى من تصفيات المونديال، بعدما قاد لاعبون بالمنتخب حملة للإطاحة بالمدرب الصربي.

وعلق حاج عدلان في هذا الجانب: «أين هم الذين وعدونا بالفوز على نيجيريا، بعدما قادوا حملة الإطاحة برايفاتس؟ أحد المتمردين دخل في العشر دقائق الأخيرة، ولم يقدم أي شيء».

وأضاف: «لم نكن ننتظر هزيمة بتلك السهولة أمام نيجيريا، خاصة في الشوط الأول الذي لم يكن المنتخب موجودا، أما الأخطاء الدفاعية فحدث ولا حرج».

وتابع: «صراحة لقد ابتعدنا عن مونديال روسيا 2018.. الشكوك تسربت إلى نفوس اللاعبين، والتأهل بات صعب المنال».

للإشارة، خسر المنتخب الوطني تحت قيادة البلجيكي جورج ليكنس، أول أمس (السبت) في الجولة الثانية من التصفيات أمام نيجيريا (1ـ3)، وهو ما قلص من حظوظه لبلوغ مونديال روسيا للمرة الثالثة على التوالي.

المدرب يونس افتسان لـ«المساء»:  حسابيا لازلنا في السباق من أجل تأشيرة التأهل لمونديال 2018

عاد المدرب يونس افتسان في تصريحاته لـ«المساء»، أمس،  بالحديث عن الهزيمة التي تعرض لها المنتخب الوطني ضد منتخب نيجيريا، موضحا أن فرص الخضر في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 لم تنته، وهم قادرون على العودة من جديد وبعث حظوظهم.

قال يونس افتسان في هذا الصدد: «كنا ننتظر وجها آخر من جانب المنتخب الوطني في لقائه ضد نيجيريا، لكنه لم يتمكن من تخطي عقبته فوق الميدان. صحيح أننا تلقينا هدفين في الشوط الأول وأتيحت لنا عدة فرص لتقليص النتيجة في الشوط الثاني وتحقيق التعادل على الأقل، أظن أن لاعبي الخضر افتقروا للروح القتالية اللازمة فوق الميدان، وارتكبوا أخطاء استغلها المنتخب النيجيري لصالحه وسجل منها أهدافه».

وأضاف نفس المتحدث بالقول، بأن الهفوات التي ارتكبت من جانب لاعبي الخضر لا يتحملها لاعب أو اثنان، حيث صرح بالقول: «الأخطاء المرتكبة كانت جماعية أكثر منها فردية ودفاعية، إضافة إلى نقص الانسجام وغياب التركيز أمام المرمى، الأمر الذي كان له أثر سلبي على أداء التشكيلة الوطنية».

وعن فرص المنتخب الوطني لاقتطاع بطاقة العبور للعرس العالمي الذي سيقام في روسيا عام 2018، أكد المدرب يونس افتسان أنها مازالت قائمة: «حسابيا، مازال المنتخب الوطني في السباق على تأشيرة التأهل إلى كأس العالم المقبلة، أمامهم أربع مواجهات وجلب 12 نقطة منها أمر ممكن، مصيرنا ليس في أيدينا الآن، لكن ليس هناك مستحيل في كرة القدم». 

الدولي السابق صالح عصاد:  الأخطاء الدفاعية سبب خسارتنا أمام نيجيريا

أفاد الدولي السابق صالح عصاد بأن المنتخب النيجيري لم يفز على المنتخب الوطني، وإنما «الخضر» هم من تسببوا في خسارة أول أمس، لذا يتوجب على الناخب الوطني ليكانس تصليح أخطاء التشكيلة والتركيز على تعزيز قوة الدفاع، مضيفا في الوقت نفسه أنه رغم تعثر زملاء براهيمي إلا أنهم قدّموا مباراة جيدة. وأضاف: «رأينا الهجوم غائبا، اللاعبون وضعوا ضغطا كبيرا على أنفسهم رغم أن الضغط كان من المفروض أن يواجهه النيجيريون. لم يحالفنا الحظ في العديد من الفرص، والتأهل إلى مونديال روسيا 2018 بات أمرا صعبا».

كما استخلص اللاعب السابق للمنتخب الوطني عدة عوامل كانت وراء خسارة الجزائر أمام نيجيريا؛ حيث ذكر أن أهداف أصحاب الأرض جاءت عن طريق أخطاء قاتلة، كان بطلَها المدافعان ماندي وبلقروي، اللذان تسببا في الهدفين الأول والثاني.

إلى جانب ذلك، لم يلعب المنتخب الوطني بخطة واضحة، حيث غاب التنسيق بين اللاعبين. كما أن لمسة المدرب جورج ليكانس لم تظهر، خاصة بعد أن تأخر في إجراء التبديلات وإقحام لاعبين في غير مراكزهم، على غرار عيسى ماندي وفيغولي، الذي لعب في مركز الظهير الأيمن. كما أضاف محدثنا الذي أشار إلى أن لاعبي «الخضر» ضيّعوا عدة فرص للتهديف، خاصة في الشوط الأول عن طريق بن طالب في الدقيقة 36، وتايدر في الدقيقة 37، وسليماني في الدقيقة 57.

وختم أسد الملاعب الجزائرية كلامه بالقول: «الآن يجب التركيز خلال المباريات الأربع القادمة، على استعادة وضع الفريق الطبيعي في التنافس على التأشيرة الوحيدة لمونديال روسيا 2018، رغم أن المهمة أصبحت صعبة جدا في ظل اتساع الفارق بيننا وبين النسور إلى 5 نقاط، وتدارك ذلك شبه مستحيل في ظل تعثر الكاميرون داخل قواعده أمام زامبيا، الذي سنصطدم به ذهابا وإيابا خلال شهر أوت القادم».

الدولي السابق علي بن شيخ:  خط الدفاع يذبح الجزائريين للمرة الثانية

أكد لاعب المنتخب الوطني السابق علي بن شيخ، أن مهاجمي المنتخب النيجيري استطاعوا أن يعرفوا من أين تؤكل الكتف،  وسجلوا ثلاثية في مرمى مبولحي الذي لا يتحمل مسؤولية الأهداف.

قال بن شيخ خلال تحليله للمباراة: «لم نكن منظمين في الدفاع الذي افتقد للاستقرار وارتكبنا أخطاء كثيرة كلفتنا الكثير. المدرب لم يكن يمتلك خيارات كثيرة، ولم يكن له الوقت الكافي لتحضير المنتخب. مازالت أمامنا 4 مباريات وبإمكاننا العودة في جدول الترتيب».

وأضاف: «الناخب الوطني قرر الدخول في المباراة بثنائية ماندي- بلقروي في الدفاع، الثنائية التي اعتمد عليها سابقا غوركوف والتي تسببت في مشاكل بالنسبة لمبولحي حتى عندما لعبنا ضد منتخبات مجهرية كالسيشل أو إثيوبيا».

وتابع: «هذه الثنائية في هذه المقابلة، كانت خارج الإطار تماما وأعطت لهجوم المنتخب النيجيري ثلاث كرات، سجل منها نسور نيجيريا ثلاثية في مرمى مبولحي الذي لم يستطع أن يفعل أي شيء نظرا للمستوى الهزيل الذي قدمه كل من عيسى ماندي لاعب بيتس إشبيلية وهشام بلقروي لاعب الترجي التونسي،  والذي رهن حظوظه في المشاركة مستقبلا خصوصا مع عودة بلكالام ومجاني إلى محور الدفاع مستقبلا».

كما ذكر الدولي السابق أن الناخب الوطني الجديد ليكانس تحسب له بعض الأخطاء التي قام بها أثناء استدعائه لمدافعين يلعبون في درجات سفلى لدوريات ضعيفة، ككدامورو الذي ينشط في سيرفيت جونيف بالدرجة السويسرية الثانية، أو حتى مهدي تاهرات الذي رغم أنه ينشط في الليغ 1، إلا أن عدد الدقائق التي لعبها هذا الموسم تحسب على أصابع اليد.

وأضاف متسائلا؛ لماذا لا يجب منح الفرصة لجمال بلعمري الذي ينشط في الدوري السعودي، والذي يعتبر من نجوم الدوري هذا الموسم. كما أصبح مطلب الجماهير السعودية من أجل تجنيسه للعب مع الأخضر السعودي، وكذلك مدافع اتحاد العاصمة بن يحي الذي يعتبر خريج مدرسة نيم الفرنسية، تألق في الموسم الماضي مع مولودية وهران ويواصل تألقه هذا الموسم مع نادي إتحاد العاصمة. كما أنه يشتغل في جميع المناصب الدفاعية وبإمكانه أن يكون حلا من حلول المنتخب مستقبلا.

وعن حظوظ المنتخب في اقتطاع ورقة التأهل إلى مونديال روسيا 2018، ختم بن شيخ كلامه بالقول؛ إنها قائمة وستتضح أكثر عند نهاية مباراتي الجولة الرابعة من المجموعة، وقال: «حظوظ المنتخب الوطني لا تزال قائمة، لكن شرط عدم تضييع نقاط جديدة، خاصة في مباراتي زامبيا في الجولتين الثالثة والرابعة».

سي الطاهر شريف الوزاني (نجم المنتخب الوطني سابقا):  «الخضر» افتقروا للتركيز ولم نخرج من سباق التأهل 

يرى المدرب سي الطاهر شريف الوزاني، أن خسارة المنتخب الوطني أمام نيجيريا تعود إلى معاناة الخضر من غياب التركيز فوق الملعب وارتكاب المدافعين لهفوات تسببت في هزيمتهم، مؤكدا في الوقت عينه أن المنتخب الوطني لم يخرج من سباق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، لأن ما تزال 12 نقطة عليهم كسبها الآن.

قال الدولي الجزائري الأسبق في تصريحاته لجريدة «المساء» أمس: «منتخبنا الوطني مر جانبا في هذه المواجهة ضد نيجيريا وظهر بمستوى مخالف لما عودنا عليه، خاصة في الشوط الأول، حيث ارتكبت أخطاء بدائية في الدفاع بسبب غياب التفاهم بين اللاعبين، إلى جانب التركيز والتنظيم فوق الميدان. صحيح أن منتخب نيجيريا كان الأفضل، لكننا نجحنا في تقليص الفارق بهدف. ولو منحت لنا ضربة الجزاء لكانت الأمور مغايرة تماما».

أشار محدثنا إلى أن معاناة الخضر من غياب بعض العناصر ليس بحجة، لأن المنتخب يتوفر على عدة لاعبين آخرين قادرين على سد الفراغ الذي تركه سوداني وغزال وبودبوز، مضيفا أن الوقت أمام الناخب الوطني من أجل تصحيح المشكل الدفاعي وتعزيز الجدار الخلفي بضم بعض اللاعبين الذين يراهم قادرين على جلب الإضافة اللازمة.

وبخصوص حظوظ المنتخب الوطني في التنافس على بطاقة التأهل لمونديال روسيا 2018، أكد المدرب شريف الوزاني أن الأمور لم تحسم بعد، والخضر ما زالوا في السباق: «علينا التركيز في المباريات القادمة والعودة بجميع نقاط المواجهات الأربع المتبقية، مع انتظار نتائج منافسينا. الوقت كاف تماما للمنتخب الوطني لمراجعة الحسابات وتصحيح النقاط السلبية،  خاصة في الدفاع. فأمام منتخبنا منافسة كأس إفريقيا للأمم والتي عليه الذهاب بعيدا فيها من أجل رفع المعنويات واستعادة اللاعبين ثقتهم بأنفسهم، قبيل استئناف مشوار التصفيات مجددا في شهر أوت 2018».

ميلود عيبود (مدافع دولي سابق):  «اللاعبون أخطأوا حين قاموا بتغيير المدرب»

يعتبر المدافع الدولي السابق، ميلود عيبود، بأن لا أحد كان ينتظر أن تنهزم الجزائر بنتيجة ثقيلة أمام منتخب نيجيريا يوم السبت الماضي، في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا. وحسب صخرة دفاع شبيبة القبائل سنوات السبعينات والثمانينات، فقد ارتكب محور الدفاع أخطاء لا تغتفر: «إذا أردت أن تفوز لابد أن يكون لديك محور دفاع قوي، ففي هذا المستوى من اللعب، أي خطأ لا يغتفر وتدفع ثمنه مباشرة، وهذا ما حدث في مباراة نيجيريا»، قال عيبود الذي وبحكم تجربته في الميادين وفي دفاع الشبيبة وفي الفريق الوطني، يضيف بأن المدافعين ارتكبوا أخطاء بدائية، ويرى بأن الفريق ضيع عدة فرص للتسجيل. وعن حظوظ التأهل قال: «الحظوظ حتى وإن أصبحت ضئيلة، إلا أن في كرة القدم كل شيء ممكن، فحتى وإن كانت الأمور صعبة، إلا أن كرة القدم تلعب إلى آخر دقيقة، هذا يعني أنه لابد على العناصر الوطنية أن تكون أحسن في المباريات القادمة». ويضيف عيبود بأن كل تغيير للمدرب غير مرحب به، واللاعبون هم الذين كانوا السبب في مغادرة المدرب السابق، «فإذا قامت الإدارة بذلك، ربما يكون هناك حديث آخر، غير أن الاتصال أصبح مستحيلا بين اللاعبين والمدرب. وفي رأيي، فإن اللاعبين ارتكبوا خطأ في تغيير المدرب».

نورالدين بونعاس (لاعب دولي سابق):  «الحظوظ تبقى قائمة ولا يجب الاستسلام»

أكد اللاعب الدولي السابق نور الدين بونعاس، أن الخسارة التي تلقاها المنتخب الوطني أول أمس أمام فريق نيجيريا كانت قاسية جدا، خاصة أنها جاءت بعد التعثر الأول أمام الكامرون. وأضاف بونعاس أن لاعبي المنتخب لم يدخلوا جيدا في اللقاء، وارتكبوا هفوات دفاعية سمحت للخصم بالتسجيل مرتين، قبل أن يستفيق اللاعبون في الشوط الثاني، حيث خلقوا عدة فرص تسجيل وكانوا قريبين من تحقيق التعادل، لكن الفريق النيجيري كان ذكيا جدا، باعتماده على الهجمات المعاكسة التي قضت على أحلام المنتخب الوطني في العودة بالنتيجة. وعن حظوظ الخضر في التأهل لمونديال روسيا بعد هذه الخسارة، قال بأن الحظوظ تبقى قائمة وأنه لا يجب الاستسلام، شرط أن يعود الفريق بفوزين من زامبيا والكامرون، وعدم تضييع أية نقطة بملعب مصطفى تشاكر في البليدة، وانتظار تعثر نيجيريا في خرجتها للكامرون.

مصطفى كويسي (لاعب دولي سابق):  «الحلم طار ونحتاج إلى معجزة من أجل التأهل»

يرى المدافع الأسبق للمنتخب الوطني الجزائري مصطفى كويسي، أن دفاع الخضر في مباراة نيجيريا ارتكب أخطاء بدائية، كلفت الانهزام يوم السبت الماضي، معتبرا أنه مهما يكن فإن الفريق الوطني واجه فريق نيجيريا الذي لم يكن سهلا والكبير إفريقيا. فالكلام قبل المباراة لا يعني أي شيء، «لأن الكلام شيء والميدان شيء آخر»، قال كويسي الذي يؤكد بأنه بحكم أنه لاعب سابق فقد نبه من قبل بصعوبة المأمورية في نيجيريا: «لا يعرف إفريقيا سوى من لعب في إفريقيا». معتبرا بأن حلم التأهل إلى المونديال طار، وأنه لم يبق هناك أمل كبير في تحقيق ذلك، بعد الانهزام ضد نيجيريا: «الحلم طار، والآن نحتاج إلى معجزة من أجل التأهل، مصيرنا لم يبق بين أيدينا الآن، فهو بين أيدي المنتخبات الأخرى»، ليضيف بأن تغيير المدرب قبل مباراة مصيرية كان له دوره على السير العام للفريق الوطني: «في كل مرة نتحدث عن ضرورة الاستقرار في الطاقم الفني، وأنه من الواجب الحفاظ عليه، لم نحفظ الدرس بعد، قلنا بأنه لابد من ترك المدرب يعمل، حتى وإن لم تكن هناك نتائج، غير أن العكس هو الذي يحدث في كل مرة».