رحلة استكشافية للمهنيين والإعلاميين إلى الجنوب الكبير

الترويج للسياحة الداخلية

الترويج للسياحة الداخلية
  • القراءات: 700
  نوال . ح نوال . ح

تنظم الفدرالية الوطنية لجمعيات وكلات السياحة والسفر، بالتنسيق مع الديوان السياحي لتمنراست والوكالات السياحية بالمنطقة، رحلة ترويجية للمهنيين لعاصمة الأهقار طاسيلي ناجر بين 15 و18 نوفمبر الجاري، وذلك بغرض إطلاع الوكالات السياحية الناشطة بالشمال بالإمكانيات السياحية لهذه المنطقة التي يحج إليها الملايين من السياح الأجانب للاستمتاع بغروب وشروق الشمس، وبالمناظر الخلابة لصحراء الجزائر.

وصرح الأمين العام للفدرالية السيد نجاح بوجلوة لـ«المساء» بأن المبادرة تدخل في إطار تنشيط السياحة الصحراوية والتحضير لاحتفالات نهاية السنة، مشيرا إلى أن الفدرالية قررت الترويج للسياحة الداخلية وتشجيع الوكالات الناشطة بالشمال لاقتراح منتجات سياحية للمواطنين تماشيا وقدراتهم الشرائية.

وفيما يخص ظروف انطلاق موسم السياحة الصحراوية، أشار نجاح إلى أن الوكالات تعودت في مثل هذه المناسبات التركيز على السياح الأجانب فقط، غير أن غياب مرافق الإيواء وإطلاق عمليات صيانة وترميم عدد من الفنادق العمومية بالجنوب أثر على طاقات الاستقبال، وبالمقابل لم يقم أصحاب الفنادق الخاصة بالترويج لخدماتهم لدى المهنيين وهو ما جعلنا نجهل الحجم الحقيقي لطاقات الاستقبال، الأمر الذي يؤثر سلبا على الموسم السياحي الصحراوي هذه السنة.  

وقصد ربط علاقات عمل وتعاون بين الوكلات السياحية بتمنراست، التي تعد الأكثر دراية بالمقومات السياحية للمنطقة، والوكالات السياحية بالشمال التي تعتبر الممون الرئيسي بالسياح بحكم موقعها الاستراتيجي، تقرر الترويج هذه السنة للسياحة الداخلية من  خلال ضبط برنامج ثري يسمح للمهنيين بالاطلاع عن كثب على نوعية الخدمات المقترحة، مع السماح لهم بالمبيت ليومين تحت ضوء القمر بجبال طاسيلي واكتشاف المعالم التاريخية للمنطقة التي تستقطب سنويا عشاق الطبيعة من كل دول العالم.وعلى صعيد آخر، تأسف نجاح لغياب المهنية لدى العديد من الوكالات السياحية التي فضلت الاكتفاء بتنظيم رحلات العمرة والحج، علما أن وزارة تهيئة الإقليم والسياحية والصناعات التقليدية قررت إعادة تنظيم نشاط الوكالات في صنفين الأول يخص تحويل السياح المحليين إلى الخارج والثانية ترويج المقصد السياحي الداخلي، غير أن الفدرالية اكتشفت مؤخرا أن نشاط أغلب الوكالات تحول إلى تصدير السائح الجزائري إلى الخارج عوض الاستفادة منه داخل الوطن، خاصة إذا علمنا أنه مصنف من بين خيرة السياح بالنظر إلى حجم مصاريفه السياحية وذلك بشهادة الوكالات السياحية الأجنبية، لذلك تقرر توجيه اهتمام هذه الوكالات إلى الإمكانيات الداخلية التي تزخر بها العديد من الولايات للاستفادة من هذه المصاريف للتنمية المحلية.

على صعيد آخر، طالب الأمين العام للفدرالية وزارة النقل بالتدخل لاقتراح تسهيلات لتنقل السياح عبر الخطوط الجوية لمختلف الولايات الصحراوية، وذلك من خلال اقتراح رحلات «شارتار» تكون أقل تكلفة ويمكن لها نقل عدد كبير من المواطنين.

كما دعا نجاح وزارة السياحة لإعادة النظر في الأسعار المطبقة عبر الفنادق التابعة للقطاع العام، مشيرا إلى أن الأسعار الحالية لا تتماشى ومداخيل المواطنين، خاصة بعد ترميم فنادق كل من تاغيت وقورارة وضمّها إلى سلسلة فندق الجزائر، وهو ما جعلهما لا يتماشيان وطلبات السياح، مقترحا الرفع من عدد دور الشباب مع اقتراح إنجاز شاليهات خاصة بالعائلات لتغطية العجز في مرافق الإيواء.

وفيما يخص الخط الجوي الجديد الذي يربط ولاية الوادي بالعاصمة الفرنسية باريس كأول خط مباشر ما بين ولاية صحراوية وشمال البحر الأبيض المتوسط، أشار نجاح إلى أنه من شأنه إنعاش السياحة الصحراوية في مثل هذه الفترة، خاصة أنه جاء بطلب من رجل الأعمال جيلالي مهري الذي فتح أكبر منتجع سياحي بالجنوب، غير أن خطا جويا واحدا لا يكفي لتلبية كل الطلبات وعليه وجب فتح خط إضافي لربط تمنراست بعواصم أوروبية مستقبلا.