ربراب يدشن الجزء 2 من مصنع الزجاج بتهنئة من أويحيى وممثل عن بوشوارب
60٪ من الإنتاج توجه للتصدير واستثمارات ضخمة العام القادم
- 1849
دشنت الشركة المتوسطية للزجاج المصقول فرع مجمّع «سيفيتال» الخط الثاني لمركبّها الصناعي لإنتاج الزجاج بمنطقة الأربعاء بولاية البليدة، ويسمح الخط بإنتاج كمية إضافية تصل إلى 800 طن يوميا لرفع القدرة الإنتاجية للمصنع إلى حدود 1400 طن يوميا، حسبما أعلن عنه السيد اسعد ربراب، صاحب مجمّع «سيفيتال» الذي أكد أن 60 بالمائة من إنتاج المصنع سيوجه للتصدير ابتداء من 2017.
وأضاف السيد ربراب، في كلمة ألقاها خلال تدشين هذا الخط الثاني لمركب الزجاج أمس، أن الكميات الموجهة للتصدير تمثل قيمة مالية تقارب 48 مليون أورو، حيث ستستجيب الشركة للطلب المتنامي على الزجاج الفاخر في السوق العالمية دون إغفال حاجيات السوق الوطنية التي تحظى بالأولوية.
وبتدشين الخط الثاني لمصنع الزجاج المصقول سيستحوذ مجمّع «سيفيتال» على أسواق جديدة في بلدان متطورة ونامية خاصة في إفريقيا، كما سيعزز تواجده في المغرب الكبير وتركيا بعدما كانت وجهته الأساسية في تصدير الزجاج تتمثل في أوروبا (فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، والبرتغال..).
وجعلت الشركة المتوسطية للزجاج المصقول من الجزائر كأول ممون بالزجاج الشفاف والمورق «الورقي» لتونس، والثاني في إسبانيا. علما أن منتوجاتها المتنوعة تستجيب لمعايير الجودة الأكثر صرامة مع تقديم منتجات بأسعار «جد تنافسية».
وتطلب خط الإنتاج الثاني هذا استثمارا بقيمة 120 مليون أورو، بميزانية إجمالية قدرت بـ300 مليون أورو تم استثمارها عبر وحدات أخرى.
وستتيح هذه الوحدة للشركة المتوسطية للزجاج المصقول إنتاج كمية إضافية بـ800 طن في اليوم، مما سيجعل القدرة الإنتاجية اليومية تصل إلى 1400 طن يوميا، وهو ما يمثل توقعا في نمو الإنتاج بـ133 بالمائة وبـ60 بالمائة بالنسبة لرقم أعمالها مقارنة بالسنة الفارطة.
ويتوقع أن تحقق الشركة رقم أعمال بنهاية السنة الجارية 2016 بـ45 مليون أورو ما بين الزجاج المصقول والتحويل.
وتجدر الإشارة إلى أنه وبفضل تكنولوجيا الصقل المتطورة ستصبح الشركة المتوسطية للزجاج المصقول أول منتج لهذه المادة في إفريقيا بنوعية فاخرة، وفاعلا جزائريا كبيرا في السوق العالمية لهذا المنتوج.
وأكدت الشركة المتوسطية للزجاج المصقول أن واردات الجزائر من الزجاج المسطح عرفت تراجعا منذ إنشائها بنحو 30 مليون أورو، مشيرة إلى أنها تحضر لتنويع تشكيلة منتجاتها من خلال إنتاج زجاج التحلل الحراري، والزجاج الملون الموجه للصناعة الكهرومنزلية، مما سيمكن من تقليص فاتورة الاستيراد بنحو 15 مليون أورو ابتداء من سنة 2017.وتم تدشين الخط الثاني لمركب إنتاج الزجاج الذي وصفه ربراب بـ«سعادة الصناعة الجزائرية « بحضور بعض ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وشركاء الشركة من إماراتيين وتونسيين، وإسبانيين.وفي رده عن سؤال صحفي حول أسباب غياب الرسميين الحكوميين عن هذا الحدث الاقتصادي، أكد ربراب قائلا «أنا وجهت دعوات لكل الجهات الرسمية والحكومية غير أنها لم تحضر، ماعدا وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، الذي سجل خطوة ايجابية وبعث ممثلا عن وزارته ليمثله في هذا الحفل، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى، الذي وجه لي رسالة ظريفة هنّأنا فيها على هذا الإنجاز» ـ على حد قول ربراب ـ الذي استطرد قائلا بصريح العبارة «رئيس الجمهورية عندما كان قادرا استدعيناه وحضر شخصيا وشرّفنا بتدشين الخط الأول من هذا المصنع في سنة 2007».
مصنع لإنتاج قطع غيار بمقاييس متطورة
وفي سياق آخر تحدث ربراب، عن بعض مشاريع مجمّع «سيفيتال» الاستثمارية، كاشفا أن المجمّع يحضّر حاليا لإطلاق مشروع ضخم في مجال الصناعات الميكانيكية يتمثل في مصنع لإنتاج قطع غيار السيارات بتكنولوجيات عالمية جد متطورة لتغطية حاجيات السوق الوطنية مع توجيه كميات معتبرة من الإنتاج للتصدير.
سيفيتال ستصدر ما قيمته 3 مليار دولار قبل 2020
في هذا السياق أعلن صاحب أكبر مجمّع وطني للإنتاج والتصدير أن «سيفيتال» تنوي تنويع صادراتها لإنعاش الصادرات الجزائرية خارج المحروقات والارتقاء بالجزائر من بلد مستورد إلى بلد مصدر تدريجيا بتوفير النوعية والإرادة والكفاءة. حيث أفاد أن مجمّعه سيرفع حجم صادراته إلى حدود 3 مليار دولار، على أن تمثل منتوجات «بروند» الكهرومنزلية لوحدها 2 مليار دولار من هذه الصادرات خلال السنوات الثلاث القادمة أي قبل 2020.كما ذكر ربراب، بأن مجمّعه وفي إطار توسيع استثماراته سيدشن السنة المقبلة، مشروعا ضخما لإنتاج التجهيزات الكهرومنزلية والتجهيزات الإلكترونية بسطيف بقدرة إنتاج تتراوح ما بين 8 و10 مليون وحدة سنويا، توجه 10 بالمائة منها فقط للسوق الوطنية على أن تخصص نسبة 90 بالمائة من الإنتاج للتصدير.وفي رده على سؤال صحفي تعلق بزيارته الأخيرة إلى أمريكا اللاتينية التي لقيت صدى إعلاميا دوليا كبيرا، صرح ربراب أن الهدف من هذه الزيارة هو ضمان الأمن الغذائي بالجزائر. مضيفا أنه استقبل خلال هذه الزيارة من طرف رئيس البرازيل وثلاثة وزراء في حكومته وتبادلوا أطراف الحديث حول إمكانية استيراد بعض المواد الأولية الغذائية من البرازيل لتصنيعها بالجزائر من الصوجا والذرى. بالإضافة إلى الاتفاق على تصدير الأرز والفوسفات وكذا ما يعادل 50 بالمائة من إنتاج مصنع الإسمنت التابع لسيفيتال بقسنطينة إلى البرازيل.