مؤكدا قوّة العلاقات الثنائية

سلال: لن نقبل أن يستهدف الإرهاب السعودية

سلال: لن نقبل أن يستهدف الإرهاب السعودية
  • 1075
 ق. و  ق. و

 عبّر الوزير الأول، عبد المالك سلال عن تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب العربية السعودية في محاربة الإرهاب. مشيرا إلى أن الشعب الجزائري سيكون بالمرصاد لكل من يحاول المساس بالأماكن الإسلامية في البقاع المقدسة. 

وقال السيد سلال أمس، في افتتاح لقاء المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والسعوديين بالرياض بالسعودية إن الشعب الجزائري برمته سيهب للدفاع عن البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية في حال تعرضها لأي تهديد إرهابي، مبرزا أن هذا أمر مقدس بالنسبة للجزائر. 

وحرص السيد سلال على التأكيد بالمناسبة أن العلاقات الجزائرية - السعودية قوية وجيدة، معبرا عن أمله في أن تعطي زيارته إلى المملكة نفسا جديدا لتعميق التعاون الثنائي وتنويعه بين البلدين في ظل وجود إرادة مشتركة في هذا المجال. حيث دعا إلى إقامة شراكة قوية ودائمة بين الجزائر والسعودية تعود بالمنفعة على البلدين، مؤكدا استعداد الحكومة الجزائرية لمرافقة وتشجيع هذه الشراكة. 

وذكّر السيد سلال في هذا السياق بوجود إرادة مشتركة وقوية لدى الجزائر والسعودية تحت إشراف قائدي البلدين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من أجل تكثيف تعاونهما الثنائي وتنويعه مع رفع حجم التبادلات التجارية، معتبرا تنظيم هذا اللقاء بمثابة دليل واضح على تجسيد هذه الرغبة المشتركة. وبعد أن ذكر بأن الجزائر باشرت برنامجا اقتصاديا هاما لتحقيق النمو وتنويع الاقتصاد وخلق الثروة، أشار الوزير الأول إلى أن قطاعات مثل الصناعة والفلاحة والسياحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال تشكل مجالات تحظى بالأولوية في تجسيد هذا المسعى. 

كما أبرز السيد سلال الروابط التاريخية والقواسم المشتركة بين الجزائر والسعودية، مشيرا إلى أنها تشكل حافزا قويا في دفع وتيرة التعاون وإقامة شراكات مثمرة تعود بالفائدة على البلدين، مؤكدا أن الجزائر تتوفر على كل العوامل التي تمكنها من تحقيق هذا المسعى من بينها الاستقرار السياسي والكفاءات الجامعية واليد العاملة التي تؤشر لآفاق واعدة في السوق الجزائرية. 

كما أبرز السيد سلال بالمناسبة الجهود المعتبرة التي تبذلها الدولة لتحسين مناخ الأعمال في الجزائر، مجددا استعداد الحكومة لتسهيل ولوج رجال الأعمال السعوديين إلى السوق الجزائرية في ظل وجود آفاق واعدة وواسعة لإقامة شراكة حقيقية بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم السعوديين.

وخلال هذه الزيارة التي قادته إلى السعودية، استقبل الوزير الأول أمس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ووزير الدفاع السعودي. وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد السلام شلغوم، ووزير الطاقة نور الدين بوطرفة. 

وكان الوزير الأول قد حل بالسعودية أول أمس للمشاركة في هذا المنتدى حيث استقبل من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي سلمه رسالتين من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تتعلق الرسالة الأولى بتعزية العاهل السعودي في وفاة شقيقه الأمير تركي بن عبد العزيز، أما الرسالة الثانية فهي رسالة محبة وأخوة وسلام نقلت تحيات رئيس الجمهورية إلى الملك السعودي.

كما سمحت هذه الزيارة بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون التجاري بين الجزائر والسعودية تتعلق بحماية المستهلك ومراقبة نوعية السلع والخدمات في إطار التبادل التجاري بين البلدين.

والتقى السيد سلال والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة عدة شخصيات حكومية من المملكة لتقييم التعاون الثنائي ودراسة سبل تطويره وتنويعه في مختلف المجالات.