في ذكرى قيام دولة فلسطين ووفاة الرئيس ياسر عرفات

الثورة الجزائرية نموذج للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال

الثورة الجزائرية نموذج للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال
  • 1062
 ق/و ق/و

أكد لؤي عيسى، سفير دولة فلسطين بالجزائر، أن الثورة الجزائرية شكلت نموذجا للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي ولكل حركات التحرر عبر العالم كونها قدمت أرضية مبنية على القيم الإنسانية والنضالية والفكرية من أجل انعتاق الشعوب المقهورة.  

وقال لؤي عيسى، بمناسبة مرور 12 عاما على رحيل الرئيس ياسر عرفات والذكرى 28 لإعلان قيام دولة فلسطين بالجزائر «أن النضال الفلسطيني في تصديه للاحتلال الصهيوني ينتهج نفس خطى الثورة الجزائرية التي قدمت التضحيات الكبار قبل أن تدخل مرحلة الحوار الدبلوماسي مع المحتل الفرنسي.

وأقر الدبلوماسي الفلسطيني في لقاء عقده بمقر سفارة فلسطين أن الجزائر تركت بصماتها في كل مرحلة من مراحل النضال التي مر بها الكفاح الفلسطيني، وهو ما ساعد على بلورة برنامج وطني رغم الانقسامات الداخلية التي شهدتها فلسطين. 

ولم يفوت السفير الفلسطيني المناسبة لتثمين الدور الدبلوماسي الذي لعبته الجزائر في وضع وثيقة إعلان قيام دولة فلسطين في نوفمبر 1988، بذلت خلاله جهدا دبلوماسيا حثيثا من أجل تجسيد هذه الفكرة باحتضانها أشغال المجلس الوطني الفلسطيني بحضور الرئيس الراحل ياسر عرفات. 

وحضر اللقاء ممثلون عن أحزاب سياسية وجمعيات المجتمع المدني بالجزائر الذين عبّروا عن تأييدهم ووقوفهم إلى جانب الحق الفلسطيني ومطالبه المشروعة من أجل إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف السفير الفلسطيني أن إحياء هاتين المناسبتين يعد فرصة لأبناء الشعب الفلسطيني لتجديد العهد من أجل مواصلة الكفاح لتجسيد الحلم الفلسطيني بإزاحة الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة»، مؤكدا أن «فلسطين تبقى المشروع الوحيد الذي يواجه المشروع الصهيوني» في كل منطقة الشرق الأوسط.

وأكد عبد اللطيف بدير، أمين سر حركة «فتح»، إقليم الجزائر من جهته أن «النضال الفلسطيني باق على عهده إلى غاية تحرير فلسطين، مؤكدا على أن حركة «فتح» التي يقودها الرئيس محمود عباس، تؤيد تشكيل حكومة وطنية وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في كل الأراضي الفلسطينية من الضفة الغربية إلى قطاع غزة ووصولا إلى القدس المحتلة.

كما عبّرت أحزاب سياسية جزائرية مثل حزب جبهة التحرير الوطني وحزب تجمع أمل الجزائر وجبهة الجزائر الجديدة وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين عن تضامنها ومساندتها للقضية الفلسطينية.

 وتم بمناسبة مرور الذكرى الـ 12 لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، عرض فيلم وثائقي قصير استعرض مسيرة هذا المناضل الرمز الذي رحل يوم 11 نوفمبر 2004 بأحد المستشفيات الفرنسية للعلاج من مرض أصابه فجأة ليتأكد بعدها أنه سمم بمادة «البولونيوم» المشع مما أدى إلى وفاته ووجهت أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي. 

يذكر أنه منذ شهر نوفمبر 1988 اعترفت أكثر من 80 دولة بدولة فلسطين وهو ما شكل ضربة قوية لمساعي إسرائيل لطمس الحقوق الفلسطينية وتكريس الاستيطان في الأراضي المحتلة.