متخصصة في الصناعات الغذائية والحلويات:
10 مؤسسات رومانية تبحث عن شركاء جزائريين
- 828
تلتقي اليوم مجموعة من رجال الأعمال الجزائريين برؤساء مؤسسات رومانيين ينشطون في مجال الصناعات الغذائية. ويهدف اللقاء إلى بحث فرص الشراكة والتعاون لإقامة مشاريع ثنائية واستثمارات في حال الوصول إلى اتفاق يرضي المتفاوضين، ونسج علاقات متينة اقتصادية للاستفادة من الخبرة الرومانية في المجال.
يتشكل الوفد الروماني الذي يقوم بزيارة أعمال إلى الجزائر من أكثر من عشر مؤسسات ناشطة ورائدة في مجال الصناعات الغذائية خاصة ما تعلق بالحبوب والعجائن والفرينة والحلويات وآلات وتكنولوجية صناعة الحلويات المختلفة التي تلقى إقبالا برومانيا والدول المجاورة لها لمطابقتها لمقاييس الجودة الأوروبية ولتسويقها بأسعار تنافسية ومنخفضة مقارنة بمنتوجات دول أوروبا الغربية.
وينظم هذا اللقاء بمقر الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، حسبما أكده متعاملون اقتصاديون الذين يرون أن الظروف الراهنة في الجزائر ورومانيا والتي تتميز بإصلاحات عميقة تمس عديد المجالات من النشاط الاجتماعي والاقتصادي من شأنها منح فرص شراكة للمتعاملين وأوساط الأعمال في البلدين. بحيث تسمح هذه الشروط في حال استغلالها برفع تدفق المبادلات التجارية وتشجيع حضور المؤسسات الرومانية في إطار الشراكة بالجزائر.
علما أن الاستثمارات في الجزائر تشكل بالنسبة للمتعاملين الرومانيين، على غرار مستثمرين من بلدان أخرى فرصة ممتازة للفوز بحصص في السوق الوطنية والسعي وراء أسواق أخرى.
يبقى هذا اللقاء مهما لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وبوخاريست التي لازالت ضعيفة ولا تعكس مستوى العلاقات السياسية بين البلدين. بحيث لا تتجاوز المبادلات التجارية بينهما 600 مليون أورو سنويا وتتشكل أساسا من البترول والغاز اللذين تصدرهما الجزائر إلى رومانيا والخشب ومواد البناء والسيارات وبعض المواد الغذائية التي تستورد من رومانيا.
وسبق أن عبّر العديد من رجال الأعمال الرومانيين في مناسبات سابقة عن اهتمامهم بالسوق الجزائرية التي يرون فيها سوقا واعدة نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي في البحر الأبيض المتوسط وفي شمال إفريقيا. مؤكدين أن الجزائر تتوفر على إمكانيات هائلة يمكن استغلالها بنسج شراكة قوية ومستدامة بعدما ظلت رومانيا بعيدة عن السوق الجزائرية بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربتها وعصفت باقتصادها مدة 13 سنة في التسعينات.
غير أن هذه النظرة تغيرت منذ 2005 حيث أصبح التطلع الروماني يظهر جليا لإقامة شراكة دائمة ومربحة مع الجزائر بعد عودة الاستقرار الاقتصادي لرومانيا والاستقرار الأمني إلى الجزائر.
ويتجسد هذا الاهتمام بالسوق الجزائرية في زيارات رجال الأعمال الرومانيين المستمرة للجزائر التي تستقبل سنويا حوالي 15 متعاملا اقتصاديا رومانيا للبحث عن أرضية شراكة دائمة ومربحة للطرفين في مختلف المجالات خاصة في الميادين التي تحظى بالأولوية كقطاع البناء، الأشغال العمومية، العتاد الصناعي، البناء الحديدي، الخدمات، الطاقة والفلاحة.