بوضياف من ولاية سيدي بلعباس:

تفعيل دور المسيرين والمهنيين بقطاع الصحة ضروري لتحسين الخدمة

تفعيل دور المسيرين والمهنيين بقطاع الصحة ضروري  لتحسين الخدمة
  • 395
 ق.و ق.و

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أول أمس، بسيدي بلعباس على أهمية تفعيل دور المسيرين والمهنيين بقطاع الصحة لتحسين الخدمة، مشددا على ضرورة تغيير الذهنيات في تسيير المؤسسات الاستشفائية من أجل بلوغ أهداف النجاعة بمنظومة الصحة من خلال اعتماد تقييم الأداء والمردودية، التي قال بشأنها لا بد أن تجسد فعليا الجهود الكبرى التي بذلتها الدولة لتأهيل ومرافقة القطاع.

وأوضح بوضياف لدى إشرافه على لقاء جهوى تقييمي لقطاع الصحة لـ11 ولاية لغرب وجنوب غرب البلاد أن دور المسير يؤثر بشكل كبير في دور المؤسسة الاستشفائية التي يشرف عليها وبالتالي لابد من تفعيل دوره ليكون مسؤولا مباشرا عن الحالة المرضية وإلزامه بتحمّل المسؤولية من حيث توفير الطبيب والدواء، داعيا مسيري وإطارات القطاع عبر ولايات الغرب والجنوب الغربي للبلاد إلى إعداد برامج عمل يأخذ بعين الاعتبار الأولويات التي تصبو لتحقيق الأهداف العامة لمنظومة الصحة وذلك من خلال استغلال الإمكانيات المتوفرة وإحداث تكامل حقيقي ما بين القطاعين العمومي والخاص بما يضمن التكفل الأمثل بالحالات المرضية حيثما وجدت. 

 كما أكد على ضرورة العمل في غضون سنة 2017 وفق نظام إعلامي استشفائي يرتكز على الإعلام الآلي لكسب رهان تحديث التسيير وترشيد الفعل الصحي وكذا تدارك التأخر الذي يسجله القطاع فيما يخص التحكم في استعمال التكنولوجيات الحديثة لتحقيق مردودية ونجاعة في الأداء الصحي، داعيا إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة مهنيي القطاع في هذا المجال. 

كما تطرق الوزير إلى عدة محاور متعلقة باستقبال المرضى والتكفل بهم والفحوصات الخارجية والمناوبة الطبية المتخصصة، حيث أكد على ضرورة تكوين مهنيين لاستقبال المرضى وتوجيههم. ودعا أيضا إلى توفير بعض الفحوصات بالمؤسسات الاستشفائية وتخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية الجامعية لتتفرغ هذه الأخيرة لنشاط البحث العلمي والمعرفي. 

ولدى حضوره لعرض شريط عن عملية جراحية أجراها فريق طبي تابع للمركز الاستشفائي الجامعي لسيدي بلعباس على مستوى مؤسسة استشفائية بولاية سعيدة، أشاد السيد بوضياف بأهمية دور التوأمة ما بين مؤسسات الصحة التي جنبت المرضى عناء التنقل إلى الولايات المجاورة طلبا للعلاج وساهمت بشكل كبير في تخفيف الأعباء، مذكرا بأهمية التطبيب والاستشفاء المنزلي.