شيعت جنازته أمس بشرشال
رحيل الفنان المقتدر حميد رماس
- 1842
توفي الفنان المسرحي والسينمائي حميد رماس عن عمر يناهز 67 سنة، أمس الجمعة، ونعى أصدقاء الممثل القدير وأهله لرحيله بعد صراع مع المرض، وشيع عصر أمس بمقبرة شرشال.
يعد رماس أحد أعمدة المدرسة الدرامية في الجزائر، ولد سنة 1949 بوهران، التحق منذ صغره بمعهد الموسيقى لوهران والجمعية الفنية والثقافية «المسرح والسينما» وتابع دروسا في المسرح والموسيقى ليتعلم العزف على آلة المئلاف.
كما كان الراحل عداء في 100 و200 متر ضمن نادي الجمعية الرياضية للبريد والاتصالات لوهران، وفي سنة 1967، شارك بنجاح في مسابقة الالتحاق بالمعهد الوطني لفن الدراما لبرج الكيفان (حاليا المعهد العالي لمهن فنون الاستعراض)، حيث اختص في التمثيل والإخراج.
كان حميد رماس عضوا مؤسسا لفرقة مسرحية أنشئت سنة 1973 تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، رفقة فلاق وصونيا ومحسن عمار وجمال مرير، ونشّط بالموازاة مع عمله المسرحي حصصا إذاعية على القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية.
ابتداء من سنة 1975، التحق الفنان بمسرحي عنابة وقسنطينة تحت قيادة سيد أحمد أقومي، وفي عام 1976 تمّ اختياره كمنشط من طرف المديرية العامة للشؤون الاجتماعية والثقافية لـ«سوناطراك»، حيث أنشأ الفرقة المسرحية للكبار والصغار، وتقمّص سنة 1979 عدة أدوار مسرحية شعبية وعالمية بالمسرح الوطني «محي الدين باشطارزي»، كما أخرج عدة مسرحيات.
من بين المسرحيات التي صنعت مجده «البذلة البيضاء» للمؤلف راي براد بوري و«البيئة» لعلاوة بوجاجة و«الفرجة» أو «البسمة» التي كتب نصها، كما شارك بباريس في مسرحيات، على غرار «بناديق الأم كارار» للمؤلف برتولت براشت و«ورشات بحرية» و«الشتاء» لرشيد بوجدرة تحت قيادة المخرج أنتوان كوبي.
أدى الفنان الراحل عدة أدور في السينما والتلفزيون، على غرار «طاحونة السيد فابر» و«مصطفى بن بولعيد» للمخرج أحمد راشدي و«حسان الطاكسي» لسليم رياض و«أه يا حسان» و«الجارة وأرخبيل الرمل» لغوثي بن ددوش و«رشيدة» ليمينة بشير شويخ و«الحل الأخير» لرشيد بن علال و«رحلة إلى الجزائر» لعبد القادر بهلول و«عطور الجزائر» لرشيد بن حاج.