في ماي المقبل بمكتبة الحامة

ملتقى «ازدهار اللغة العربية بين الماضي والحاضر»

ملتقى «ازدهار اللغة العربية بين الماضي والحاضر»
  • 2659
 ل. داريب ل. داريب

أطلق المجمع الجزائري للغة العربية بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية، دعوة للباحثين الجزائريين الراغبين في المشاركة في الندوة الوطنية «ازدهار اللغة العربية، بين الماضي والحاضر» المزمع تنظيمها يومي 15 و16 ماي المقبل.

جاء في ديباجة البيان المشترك للمجمع الجزائري للغة العربية والمجلس الأعلى للغة العربية، أنّ الهدف من تنظيم هذه الندوة هو توسيع اللغة العربية في مختلف مرافق الحياة وعدم غيابها إطلاقا، بل الاهتمام الكامل بازدهارها وتطويرها وترقيتها، لتواكب التطوّرات العلمية والتكنولوجية السريعة، مضيفا أنّ اللغة العربية أثبتت على مرّ العصور، قدرتها على استيعاب مختلف العلوم والفنون. ولكي «تستعيد اللغة العربية دورها الريادي نحتاج إلى وضع استراتجية لتحقيق ذلك، كتطوير مناهج تعلمها حسبما يقتضيه العصر، وتشجيع نشر العلوم بها، باعتبار أنّ اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، وعنصر من عناصر الهوية الوطنية، لتحتل مكانتها بين اللغات الناقلة للعلوم والمعارف».

وحدّدت إشكالية الملتقى بما يلي: «كيف تزدهر اللغة العربية في ظلّ تحديات عصر العولمة والتقانة؟»، في حين تم تقديم عدة فرضيات حول هذا الموضوع، وهي: «ألم تكن اللغة العربية لغة علوم فيما مضى من الزمان؟»، «ألا يمكن أن تزدهر الآن في عصر التكنولوجيات الحديثة؟»، «هل يمكن أن تستفيد من تجارب البلدان المزدهرة اللغة؟»، و«كيف يمكن أن نجعل العربية في الوقت الحاضر لغة علمية؟» وأخيرا: «ألا يمكن للغة العربية منافسة اللغات الأخرى؟».

أما محاور الندوة فهي علمية اللغة العربية، وتوسيع استعمال اللغة العربية في التكوين والتعليم، ودراسات علمية في استشراف ازدهار اللغة العربية، وتكييف تطوير اللغة العربية حسب مقتضيات العصر، ومدى توظيف مفاهيم النظريات اللغوية الحديثة (النظرية الخليلية الحديثة) في تعليم اللغة العربية وتعلمها، ووضع معاجم ومكانز لغوية عاملة على ازدهار اللغة العربية، ودور الذخيرة العربية في ازدهار اللغة العربية وعلاقة اللغة العربية ووسائل الإعلام والاتصال.

بالمقابل، تسعى الندوة إلى تحقيق جملة من الأهداف، وهي التعريف بالجهود اللغوية الفردية والمؤسساتية ودورها في ترقية اللغة العربية، وتشجيع الإبداع باللغة العربية، وجعل اللغة العربية تساير متطلبات العصر، وتعريف الباحثين اللغويين بواقع اللغة العربية في المجتمع العربي وقيمتها في سوق اللغات، ووضع أرضية معرفية للباحثين اللغويين حول طبيعة واقع اللغة العربية لفتح آفاق مستقبلية للبحث الجاد لتطوير اللغة العربية.

وحُدّد تاريخ انعقاد الندوة بيومي 15 و16 ماي بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة. أما آخر موعد لاستلام ملخص المشاركة فحُدد بيوم الفاتح من أفريل المقبل. واختير الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح ليكون الرئيس الشرفي للندوة، في حين سيكون الأستاذ الدكتور ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، مدير الندوة، والأستاذ كمال لعناني منسق اللجنة العلمية، التي تتكون من الأساتذة مليكة بوعكاز، جويدة معبود، صحراء دحمان، ويزة أعراب، عمار صويلة وياسين بوراس.