نفى انسحاب عمان والسودان والصومال من قمّة مالابو

وزير الخارجية الصحراوي يؤكد عزلة المغرب عربيا

وزير الخارجية الصحراوي يؤكد عزلة المغرب عربيا
  • القراءات: 1063
 ص.محمديوة ص.محمديوة

اعتبر وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك القمة الأفرو ـ عربية التي انعقدت مؤخرا في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، بأنها أثبتت عزلة المغرب ليس فقط على الصعيد الإفريقي وإنما على الصعيد العربي بعد فشل المسعى المغربي في إقناع غالبية الدول العربية بالانسحاب من أشغال القمة بحجة مشاركة الوفد الصحراوي.

ونفى وزير الخارجية الصحراوي في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر العاصمة الأخبار التي روجتها وسائل إعلام أجنبية منحازة للطرف المغربي بانسحاب كل من عمان والسودان والصومال من أشغال هذه القمة تضامنا مع المغرب.

وأكد أن الدول العربية التي انسحبت هي المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة وقطر والأردن والحكومة اليمنية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أنه ولا دولة إفريقية انساقت وراء الموقف المغربي «الارتجالي».

وهو ما جعل رئيس الدبلوماسية الصحراوية يعبّر عن اعتقاده بأن بعض الدول العربية كانت تجهل حقيقة الوضع خاصة بعد ترويج المغرب في عواصم خليجية بأنه يحظى بتضامن إفريقي كبير وأن انسحابه سيتبعه انسحاب عدة دول إفريقية، وهو ما لم يحدث في قمة مالابو.

وشكل ذلك صفعة في وجه المغرب، حيث أبدت دول الاتحاد الإفريقي موقفا حازما وقررت تنظيم القمة بمشاركة وفد الجمهورية الصحراوية والتأكيد على أحقية مشاركة هذه الأخيرة في كل الاجتماعات التي تخص الاتحاد الإفريقي بصفتها دولة عضو.

مثل هذا الموقف الإفريقي الحازم جعل الوزير الصحراوي يؤكد أنه أمام المغرب خيارين قبل الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، الأول إما إنهاء الاحتلال وعقد اتفاقية سلام مع الجمهورية الصحراوية أو رفع العراقيل أمام تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي قبله ووقع عليه سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية سابقا والاتحاد الإفريقي حاليا.

وقال إن المغرب يوجد أمام امتحان كبير بطلبه الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي الذي أثبت مرة أخرى في مالابو تمسكه بقيمه ومبادئه الأساسية التي بني عليها وبالتالي لا يمكن قبول عضوية المغرب في الاتحاد الإفريقي وقد «ابتلع في أحشائه بلد بأكمله وهو الصحراء الغربية». وقلّل ولد السالك من أهمية التحركات المغربية الأخيرة التي يقودها الملك محمد السادس على الساحة الإفريقية ووصفها بـ«تهريج ودعاية لتجميل صورة بلد»، قال إنه يوجد في «المراتب السفلى عالميا بالنسبة لكل المؤشرات الأساسية الخاصة بالتنمية البشرية والتقدم العلمي وأوضاع المرأة والطفل، ناهيك عن الحكامة ومجال حريات وحقوق الإنسان».

وعاد وزير الخارجية الصحراوي ليؤكد أن طلب المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي وما يصاحبه من دعاية في وسائل الإعلام إنما يهدف لصرف أنظار الشعب المغربي عن مشاكله الداخلية التي يعاني منها.

من جهة أخرى، اعتبر ولد السالك أن رفع دعوى قضائية في إسبانيا ضد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي بتهمة ممارسة التعذيب في مخيمات اللاجئين لا تستند إلى أية حقائق وقال إنها مجرد دعاية يمكن تجاوزها في نفس الوقت الذي أكد أن الطرف الصحراوي يتحدى الأطراف الواقفة وراء هذه الدعاية في قبول توسيع مهمة بعثة «المينورسو» لتشمل التقرير ومراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وخاصة الجزء المحتل منها.