مجددا مساندة بلاده للقضية الصحراوية
رئيس وزراء ليسوتو: زيارتي للجزائر كانت مثمرة
- 640
استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس، رئيس وزراء ليسوتو باكاليثا موسيسيلي، الذي عبّر في تصريح له عقب اللقاء عن تضامن بلده «مع الشعب الصحراوي ودعمه الثابت للصحراء الغربية كبلد عضو في الاتحاد الافريقي». وعلى المستوى الثنائي، وصف السيد موسيسيلي زيارته بـ»المثمرة» إلى الجزائر التي توجت بالتوقيع على اتفاقات تعاون في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.
وأوضح أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس بوتفليقة تناول عدة مجالات تعاون بين البلدين، لاسيما التعليم العالي والفلاحة والدفاع والأمن وكذا المجال الانساني.
وأعلن رئيس وزراء ليسوتو أن البلدين التزما «ببعث» اللجنة المختلطة للتعاون من خلال عقد اجتماع خلال السداسي الأول من سنة 2017 بليسوتو.
ومن جهة أخرى، أشاد بـ»التطور» الذي شهدته الجزائر منذ زيارته الأخيرة إلى البلد والتي تعود إلى عشر سنوات، لاسيما في مجال المنشآت والتنمية الاجتماعية ـ الاقتصادية.
واغتنم رئيس وزراء ليسوتو هذه المناسبة للإشادة بالراحل فيدال كاسترو، مذكرا بـ»الصداقة المتميزة التي كانت قائمة بين قائد الثورة الكوبية والرئيس بوتفليقة».
وكانت الجزائر ومملكة ليسوتو وقعتا أمس، على مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بهدف تعزيز التعاون الثنائي في هذا الميدان. ووقع هذه الوثيقة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ونظيرته من ليسوتو السيدة مامفوني خاكتلا، بحضور الوزيرين الأولين للبلدين السيد عبد المالك سلال والسيد باكاليثا موسيسيلي.
وكان الوزيران الأولان قد أجريا قبل ذلك محادثات بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل و وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والتعليم والتكوين المهنيين وأعضاء من وفد ليسوتو.
كما استقبل الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وزير الدفاع والأمن الوطني لمملكة ليسوتو.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فإن المحادثات الثنائية التي جرت بين الطرفين تناولت «التعاون العسكري وسبل تنويعه إلى مجالات اهتمام تخدم المصالح المشتركة للبلدين، كما عكفا على تبادل التحاليل ووجهات النظر حول أهم القضايا الراهنة».
وحضر اللقاء ضباط، ألوية وعمداء من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وكذا الوفد المرافق لوزير الدفاع والأمن الوطني لمملكة ليسوتو.
ودعت وزيرة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية لليسوتو مامفوني خاكتلا بمناسبة هذه الزيارة، إلى إطلاق استثمارات مشتركة بالجزائر وليسوتو.
وفي تصريح للصحافة عقب لقائها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، قالت «تربطنا علاقات سياسية جيدة بالجزائر ونحن نتطلع إلى إقامة تعاون ثنائي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي».
بهذه المناسبة، أعربت عن أملها في «إطلاق استثمارات بالجزائر على أن يتمكن المتعاملون الجزائريون أيضا من الاستثمار في ليسوتو»، مشيرة إلى أن مملكة ليسوتو تمنح «فرصا جيدة» في المجالين المنجمي والموارد المائية.
وبعد أن أعربت عن إرادة البلدين في الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى «عملي أكثر»، أشارت إلى التوقيع خلال هذه الزيارة على اتفاقات تخص قطاعي التربية والتجارة.
من جهة أخرى، تطرقت الوزيرة إلى الزيارة التي قام بها الأحد وفد من بلدها إلى مدينة قسنطينة، والتي سمحت بالتعرف على المناطق الصناعية «المهمة» بعاصمة الشرق الجزائري.