عيسى يكشف من وهران:
2017 سنة إدماج «الوقف» في التنمية
- 1998
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى أول أمس بوهران، أن الجزائر انتصرت على محاولات الاختراق الديني، بعد نجاحها في اجتثاث التشدد وحماية أبنائها من التطرف، وذلك بفضل جهود العديد من الأطراف كمصالح الأمن والعدالة والمداس والمساجد والجامعات..، معلنا في السياق عن إنشاء مؤسسة وقفية تعنى حماية العقيدة والفكر من الشوائب ومحاولات تشويه صورة الإسلام.
وأوضح السيد عيسى، في كلمة ألقاها في يوم دراسي حول «أنماط التدين في الجزائر بين الأصيل والدخيل، بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس، بمناسبة زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى الولاية، أن هذا المشروع الوقفي سيتكفّل بتكوين جبهة تصدي قوية لمحاولات ضرب الاعتدال والعقيدة الوسطية بطبع البحوث وتنظيم الملتقيات في هذا الشأن، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة ستلقى الدعم الكافي لتأسيس قانون خاص بها، معتبرا أن المرجعيات الخارجية خطر على الجزائر، وعلى الشباب أن يكون حذرا، داعيا لأن لا تكون مرجعيتهم في خطر.
وشدّد الوزير، على ضرورة بقاء الجزائريين في حالة تأهب وممانعة للحفاظ على الإسلام الوسطي المعتدل والدفاع عنه من محاولات التشتيت الطائفي وتأثير الأفكار الهدّامة، والضرب بيد من حديد على من يموّلها، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الدينية تسعى جاهدة للعمل في هذا المسعى، في إطار الحفاظ على العقيدة الوسطية والتدين الوسطي المعتدل الذي يجنب الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية.
ومن جهة أخرى، أكد ممثل الحكومة، بعد تدشينه للمركز التجاري الثقافي الإسلامي بشارع معطي محمد الحبيب، أن هيئته الوزارية لازالت عند التزامها بأن تكون سنة 2017 مخصصة لتنمية الوقف، وجعله رافدا إضافيا من روافد التنمية في الجزائر، من خلال جلب خبراء من البنك الإسلامي للتنمية والبنوك الجزائرية وتحسيس رجال الأعمال والمال الناجحين في الجزائر لتأسيس وقفيات، والمساهمة في التنمية الاجتماعية في الجزائر، مؤكدا استرجاع آلاف الهكتارات الصالحة للزراعة الوقفية.
ولدى وقوفه على أشغال بناء مسجد حي فلوسن «البركي» بتمويل تركي، ومسجد جبل مرجاجو الذي سيسلم بعد ثلاثة أشهر من الآن، شدّد السيد محمد عيسى على ضرورة التمسك بالتصاميم الإسلامية الراقية، التي تحمل البصمة الجزائرية في بناء المساجد بالجزائر، كاشفا عن اعتناق 180 رعية أجنبي للدين الإسلامي وطلبوا بشهادة الاعتناق خلال هذه السنة.
وفيما يتعلق بالتحضير لعمرة 2017، كشف الوزير عيسى عن وضع آلية جديدة تجنب الاختلاف بين الأطراف المعنية بتنظيم العمرة في الجزائر، وتسهل خصوصا أداء هذه الوكالات بكل فعالية، كما تؤسس كذلك لحماية المعتمر الجزائري الذي يرتبط بعقود رسمية مع هذه الوكالات وتسمح له بمتابعتها قضائيا في حال قصرت في حقه.
وكانت آخر محطة في زيارة العمل لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، الزاوية البلقادية الهبرية بـ»سيدي معروف»، حيث أعطى بها إشارة انطلاق الاحتفالات الوطنية بربيع الأنوار، ذكرى المولد النبوي الشريف.