الوزير الأول الصحراوي:
على المغرب أن يفهم أن الأفارقة ليسوا رعايا لدى الملك
- 883
أكد الوزير الأول الصحراوي طالب عمر أنه يتعين على المملكة المغربية أن تفهم أن الأفارقة ليسوا رعايا لدى الملك وأن الاتحاد الإفريقي ليس هيئة تابعة لنظام المخزن وأن الاتحاد الإفريقي يعد منظمة قارية محترمة يجب على المغرب مثل كل دول إفريقيا أن يخضع لنظامها وألاّ يحلم بإخضاعها لسيطرته ونزواته».
وقال المسؤول الصحراوي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الثامن للاتحاد العام للعمال الصحراويين بمخيم بوجدور إن المغرب مطالب بالانصياع لمبادئ وقرارات الاتحاد الإفريقي والتخلى عن نهجه التوسعي العدواني وإلا أصبح كما هو فعلا اليوم دولة مارقة تنتهك ميثاق الاتحاد بحيث لا أحد يعرف أين تبدأ أو تنتهي حدودها.
وأضاف طالب عمر أن «دولة الاحتلال المغربي تمعن في ممارسات إجرامية خطيرة، فهي تواصل نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وتكثف مساعيها لتوريط شركاء في هذه العملية غير القانونية وتحرم الصحراويين من حقهم في أرضهم وثرواتهم».
وأكد بخصوص انسحاب المغرب من أشغال القمة العربية ـ الإفريقية بعاصمة غينيا الإستوائية مالابو أن «إفريقيا، وإضافة إلى تبنيها للقضية الصحراوية كقضية إفريقية مقدسة قدمت درسا تاريخيا للعالم في ردها على المؤامرات والمناورات والأساليب الملتوية لدولة الاحتلال المغربي.
وأبرز أن إفريقيا «قررت باختصار أن تكون منسجمة مع نفسها وأن ترفض بشكل قاطع لا لبس فيه أي مساس بميثاق ومبادئ وقرارات الاتحاد الإفريقي»، بدفاعها كعضو مؤسس للاتحاد وتشبثت بوحدة هذه المنظمة القارية وانسجامها رغم الضغوط والتهديدات والإغراءات التي ساهمت فيها مع الأسف بعض ممالك الخليج العربي».
كما أدان «السياسات الممنهجة من الاحتلال المغربي للتهميش ونشر الفقر والبطالة بين أوساط الصحراويين، يضاف إلى كل ذلك الدور المحوري الذي تلعبه مخدرات المملكة المغربية كأكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في تشجيع ودعم وتمويل عصابات الجريمة المنظمة والجماعات.
وأضاف طالب عمر بأن «التوتر الذي تشهده منطقة الكركرات جنوبي الصحراء الغربية نتيجة الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه الطرفان، الصحراوي والمغربي بإشراف الأمم المتحدة «يؤشر على النية المبيتة لدى دولة الاحتلال المغربي لإشعال فتيل المواجهة العسكرية»، مشددا على استعداد الشعب الصحراوي و جيشه الباسل للتصدي للتجاوزات والدفاع عن حقوقه.
وأضاف الوزير الأول الصحراوي أنه «لقد حان الوقت» لتمكين بعثة «مينورسو» من أداء مهمتها الرئيسية المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي وإرسال بعثات السلام فيما يتعلق بلوحات السيارات وتأشيرات الدخول ومراقبة حقوق الإنسان وحرية زيارة المراقبين والتواصل مع السكان.
نقابيون من مختلف البلدان يؤكدون وقوفهم إلى جانب الشعب الصحراوي
من جهتهم، أعرب نقابيون من مختلف البلدان المشاركة في المؤتمر عن تضامنهم مع عمال وشعب الصحراء الغربية منوهين بمثابرتهم وعزيمتهم في كفاحهم من أجل الاستقلال، كما جددوا التأكيد على وقوفهم إلى جانب عمال الصحراء الغربية لاسيما أولئك المتواجدون في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
وفي هذا الصدد، أكد ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين أحمد قطيش على «الدعم التام للعمال الجزائريين لإخوانهم الصحراويين».
أما منسق الحركة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية اولاديبو فاشينا فقد صرح من جانبه أن «هذا المؤتمر يشكل فرصة لتعميق النقاش حول الوضع الحقيقي الذي يعيشه العمال الصحراويون» معربا عن «دعم بلاده الثابت للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال».
كما أشاد السيد فاشينا بـ«عمال الصحراء الغربية لإصرارهم وكفاحهم من أجل الاستقلال التام لإقليمهم».
في هذا الصدد، أشار ممثل المنظمة النقابية للاتحاد الإفريقي أرزقي مزهود إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي منددا باستغلال المغرب غير المشروع للموارد الطبيعية الصحراوية مجددا «دعم منظمته الدائم لعمال الصحراء الغربية».
وأكد النقابيون بأن الندوة الدولية الـ7 للتضامن مع عمال الصحراء الغربية التي ستجري على هامش المؤتمر ستشكل فرصة للتأكيد على التضامن مع العمال الصحراويين، داعين إلى الإسراع في تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.