فيما كشفت وزارة التربية عن رزنامة امتحان بكالوريا 2017
بن غبريط: العودة إلى الرزنامة القديمة لا تعني التراجع عن الإصلاحات
- 478
كشفت وزارة التربية الوطنية أمس، رسميا عن رزنامة اختبارات شهادة البكالوريا دورة 2017 الذي شرع في توزيعه أمس على الثانويات، تميزت بتقليص عدد المواد الممتحن فيها إلى مادتين في اليوم والشروع في إجراء الامتحانات على الساعة التاسعة بدل الثامنة.
وأصبح بإمكان المترشحين والمعنيين بهذا الامتحان الإطلاع على الرزنامة النهائية للإمتحان المصيري لشهادة البكالوريا التي نشرتها الوصاية على موقعها الإلكتروني وعلى الصفحة الرسمية فايسبوك للوزيرة نورية بن غبريط بعد موافاة مدراء التربية عبر الولايات بها وهي الرزنامة التي أعيد النظر فيها من خلال العودة إلى النظام القديم الذي يعتمد على خمسة أيام تلبية لمطلب تلاميذ الأقسام النهائية على أن تتم عملية إصلاح نظام البكالوريا وتجسيد مختلف الاقتراحات التي ستنظر فيها الحكومة قريبا بشكل تدريجي يمتد إلى غاية سنة 2021.
سيكون قرابة المليون مترشح خلال الفترة ما بين 11 و15 جوان المقبل على موعد مع امتحان شهادة البكالوريا الذي سيعرف في طبعته لهذه السنة إدراج جملة من الإجراءات، أهمها تقليص عدد المواد الممتحن فيها إلى مادتين يوميا بدل ثلاث مع الشروع في إجراء الامتحانات على الساعة التاسعة بدل الثامنة، مع تمديد فترة الاستراحة بين امتحان وآخر إلى ساعة ونصف بدل نصف ساعة وكذا تقليص نصف ساعة لكل امتحان على أن يكون محتوى هذا الأخير منطبق مع التوقيت الجديد حسب السيدة الوزيرة نورية بن غبريط.
وحسب الرزنامة التي تم نشرها بشكل مفصل وعلى شكل جداول تخص كل الشعب والتخصصات، سيتم الحفاظ على الموضوعين الإختياريين في كل مادة مع الحفاظ أيضا على مدة نصف ساعة لانتقاء إحداهما.
بن غبرط قد طمأنت المقبلين على امتحان البكالوريا بأنه ستتم مرافقتهم وتوفير كل ظروف النجاح لهم من خلال تزويدهم بعناوين إلكترونية لتسهيل ولوجهم إلى موقع الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بُعد الذي يمنح دروسا تدعيمية مجانا. كما دعتهم إلى الاعتماد فقط على الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة التربية كمصدر للمعلومات وعدم الانسياق وراء الأخبار التي تنشر عبر مواقع أخرى.
أكدت وزيرة التربية، نورية بن غبريط أن قرار العودة إلى الرزنامة القديمة للبكالوريا التي حددت فترة الامتحان بخمسة أيام لا يعني تراجعا عن مسار إصلاح هذا الامتحان وإنما يتعلق الأمر بإعادة ضبط يأخذ بعين الاعتبار انشغالات التلاميذ المعبر عنها عبر الشبكات الاجتماعية وأيضا بمناسبة تنقلاتها إلى مختلف المؤسسات التربوية.
وأوضحت الوزيرة خلال نزولها أمس ضيفة على القناة الإذاعية الثالثة أنه لم يتم المساس بالمبدأ المتعلق بتخفيف محتوى المواضيع ولا بتقليص ساعات الإمتحانات، مذكرة في هذا السياق بأنه تم طرح مجموعة من الإقتراحات في إطار مراجعة امتحان البكالوريا أفضت إلى إجماع حول التطبيق التدريجي لهذه الإصلاحات. واعتبرت الوزيرة أنه من الضروري الشروع في المستقبل القريب في شرح مسار إصلاح البكالوريا لتلاميذ الأقسام النهائية، مشيرة إلى أن الإصلاحات تكتسي بُعدا بيداغوجيا قبل كل شيء.
وفيما يخص الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أكدت المسؤولة الأولى عن القطاع أن هذه الهيئة ستشهد إصلاحات على جميع المستويات انطلاقا من تأمين الموقع ومراجعة المنشورات التي تسيره، فيما أعلنت من جهة أخرى عن عرض الإستراتيجية الوطنية في مجال الأمن ومكافحة العنف في المؤسسات التربوية ومحيطها بعد أسبوعين.