وحدة الخصوبة بمستشفى «أول نوفمبر» في وهران
ملاذ الباحثين عن البنين
- 941
حققت وحدة المساعدة على الإنجاب التابعة لمصلحة التوليد وأمراض النساء بالمؤسسة الاستشفائية «أول نوفمبر» في وهران، نتائج إيجابية منذ استحداثها سنة 2008، حيث تم علاج بين 10 و15 بالمائة من حالات العقم التي استقبلتها المصلحة سواء عند أحد الزوجين أو كلاهما، حيث فاق عددها 200 عملية سنويا خضعت للتلقيح العادي، حسب رئيس المصلحة البروفيسور بلقاسم شافي.
نظرا لعدد الحالات الكبير الذي تستقبله الوحدة من مختلف ولايات الجهة الغربية من الوطن، تسعى إدارة المستشفى في سبيل تعزيز الوحدة مستقبلا بعمليات التلقيح الاصطناعي المجهري، من خلال توفير الإمكانيات المادية والطاقم الطبي المؤهل للإشراف على هذا النوع من التلقيح الدقيق، والتي تعتبر مكلفة وليست في متناول جميع الحالات، باعتباره حلا للعديد من الأزواج المصابين بالعقم من أجل تحقيق حلمهم في الإنجاب وحمياتهم من الانفصال الطوعي في حالة عدم تمكنهم من كفالة طفل.
وفي السياق، استقبلت الوحدة خلال السنة الجارية 78 حالة، منها 45 حالة خضعت للتلقيح، فيما برمجت 19 حالة، بينما باقي الحالات تحتاج لعملية التلقيح الاصطناعي المجهوي. كما يشرف أطباء متخصصون على متابعة حالات الأزواج إلى غاية إخضاعهم للتلقيح، وتسجل المصلحة سنويا ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بالعقم، منها 60 بالمائة تخص الرجال الذين يعانون من مشكل في الخصوبة التي أرجعها البروفسور شافي إلى عدة عوامل، منها التلوث الذي يمكنه أن يؤثر على قدرة إنتاج الحيوانات المنوية وطبيعتها، وبذلك تنتج ندب تسد القنوات وتعرقل انتقال الخلايا المنوية داخلها. وهذا يشمل الأمراض المنقولة جنسيا مثل الزهري والتهابات غدة البروستاتا وتلف الخصية بسبب مرض ما، والتهابات المسالك البولية وأعضاء الحوض، وعوامل بيئية أخرى، منها التعرض للمبيدات الحشرية والإشعاع والمعادن السامة وحمامات البخار أو أحواض المياه الساخنة، والركوب على الدراجة لفترات طويلة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الخصيتين ويقلل من كمية إنتاج الحيوانات المنوية، فيقل بالتالي معدل الخصوبة عند الرجل. كما أن هناك أسباب أخرى ـ حسب البروفسور شافي ـ متعلقة بنمط الحياة تشمل التدخين والشرب وكذلك تعاطي المخدرات، ونقص الفيتامينات والمعادن، وزيادة أو نقص الوزن.