تقطن بمنطقة خطيرة في أعالي بوزريعة

مائة عائلة بحي سيدي بنور تنتظر الترحيل

مائة عائلة بحي سيدي بنور تنتظر الترحيل
  • 891
زهية.ش زهية.ش

تناشد أكثر من مائة عائلة تقيم في حي «سيدي بنور» القصديري بأعالي بوزريعة، والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، ترحيلها إلى سكنات لائقة، كونها تعيش خطر الموت تحت الأنقاض، في الحي الذي يقع بمنطقة مهددة بانجراف التربة، فضلا عن تدهور وضعية السكنات التي أصبحت غير صالحة.

وأوضحت بعض العائلات القاطنة في الحي القصديري منذ أكثر من عشرين سنة، أنها تعيش خوفا دائما من الموت في أي لحظة، بسبب خطر انزلاق التربة الذي يهددها منذ سنوات لوقوع سكناتها فوق أرضية هشة وبأعالي بوزريعة، التي شهدت فيما سبق حوادث أليمة تسببت في هلاك شخصين، الأمر الذي جعلهم يستعجلون السلطات للنظر في وضعيتهم قبل حدوث ما لا يُحمد عقباه.

وما زاد من قلق هؤلاء هو حلول فصل الشتاء الذي تتعقد فيه الأمور أكثر، خاصة عند تساقط الأمطار الغزيرة التي تزيد من هشاشة التربة، مشيرين إلى أن الحي في الموسم الماضي عرف حادثة سقوط بعض السكنات القصديرية بسبب انزلاق التربة الذي يزداد خطره خلال هذه الفترة، غير أن السلطات المعنية لم تتدخل لإيجاد حلول ملموسة للمتضررين، من خلال ترحيلهم إلى سكنات جديدة على غرار آلاف العائلات التي أعادت ولاية الجزائر إسكانها منذ سنتين.

وحسب المشتكين فإن الجهات الوصية على علم بوضعيتهم، وسبق أن قامت بتدوين تقارير عن الحي خاصة بعد سقوط بعض المنازل، غير أنها لم تقدم على إنهاء معاناتهم واكتفت بتقديم الوعود رغم أنهم من السكان القدامى، الذين يُفترض أن تتدخل السلطات المحلية لإدراجهم ضمن العائلات المرحلة وعدم إقصائهم، خاصة أن أغلب الأحياء ببلديتهم لم تستفد من عمليات الترحيل التي نظمتها ولاية الجزائر باستثناء عدد قليل جدا، على غرار حي بوسماحة الذي تم ترحيل سكانه في العملية 21 التي مست أكبر الأكواخ بالعاصمة، في انتظار ما تبقّى من قصدير ببوزريعة، التي سمح منتخبوها السابقون بانتشارها كالفطريات وفي مناطق تشكل خطرا على أصحابها. 

وأكد هؤلاء أن الوالي المنتدب لبوزريعة والمصالح المحلية كانوا قد قاموا بزيارة الحي رفقة اللجنة الولائية المكلفة بإحصاء العائلات المقيمة بالأحياء القصديرية، ووقفوا على الوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات، وهو ما زرع الأمل في نفوسهم وجعلهم ينتظرون ساعة الفرج، معتمدين في ذلك على تصريحات الوالي زوخ، التي أكد فيها على ترحيل كل من له الحق، خاصة أن البرامج السكنية المنجزة كافية للاستجابة لمختلف الطلبات.