دول أوبك تجتمع اليوم مع نظيراتها من خارج المنظمة

نحو توافق أوسع لخفض الإنتاج

نحو توافق أوسع لخفض الإنتاج
  • 414
 حنان.ح حنان.ح

تجتمع منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» اليوم مع البلدان المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة  من بينها روسيا، بغية توسيع التوافق حول مسعى المنظمة لدعم سوق النفط، تبعا لاتفاقها الخاص بتحديد الانتاج الذي رسم في آخر نوفمبر الماضي. ويهدف اللقاء الأول من نوعه منذ 2002 والذي سيحضره وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، إلى ضم أكبر عدد ممكن من الدول غير العضوة في المنظمة لاتفاق تقليص الانتاج وتسقيفه عند 5ر32 برميل في اليوم لمدة 6 أشهر ابتداء من جانفي 2017. 

وعشية اللقاء، أجرت روسيا محادثات إضافية مع بعض الدول من داخل أوبك وخارجها لمناقشة القضايا العالقة بخصوص خفض الإنتاج. وحسب مصادر إعلامية، فإن هذه المحادثات ستتمحور حول جانبين، الأول ضرورة أن تتحلى الدول غير الأعضاء في أوبك بنهج ينم عن المسؤولية تجاه الاتفاق، والثاني يخص مدى التزام أوبك به، لاسيما بعد أن تم تسجيل زيادة في إنتاج المنظمة في نوفمبر الماضي.

ويتم التعويل في اجتماع اليوم بالخصوص على الموقف الروسي، باعتبار أن هذا البلد هو أكبر منتج خارج أوبك. وأكد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك الذي وعدت بلاده بتخفيض إنتاجها بـ300 ألف برميل يوميا، أن المؤسسات النفطية ببلاده تدعم اقتراحات دائرته الوزارية الرامية إلى الحد من الإنتاج، مشيرا إلى أن «كل التفاصيل سيتم الإعلان عنها في اجتماع فيينا يوم 10 ديسمبر». 

يذكر أنه تقرر في اجتماع فيينا الماضي إنشاء لجنة عالية المستوى تتكون من وزراء نفط الجزائر والكويت وفنزويلا قصد متابعة تنفيذ اتفاق أوبك.

وشرعت دول المنظمة في التأكيد على التزامها قبيل اللقاء ومنها السعودية والكويت التي أعلنت مؤسستها البترولية أمس في بيان لها، أن التنسيق من أجل خفض الإنتاج بداية يناير 2017 المتفق عليه في (أوبك) «جار» ولم يبق إلا وضع اللمسات الأخيرة لتبليغ عملاء المؤسسة في الخارج بخفض كمياتهم التعاقدية من النفط الخام. 

وحافظت أمس أسعار الخام على انتعاشها، رغم أنها تراجعت نسبيا، حيث تجاوزت سقف الـ51 دولارا في منتصف النهار. وتأمل الدول المنتجة في الوصول بها إلى حدود الـ60 دولارا، باعتباره السعر الأمثل للحفاظ على التوازنات المالية للدول المنتجة. وكانت الجزائر قد أعدت قانون المالية للسنة المقبلة على أساس سعر 50 دولارا للبرميل.