مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف 

قبايلي يؤكد وضع استراتيجية جديدة لمرافقة المستثمرين

قبايلي يؤكد وضع استراتيجية جديدة لمرافقة المستثمرين
  • 783
منصور حليتيم منصور حليتيم

 أكد السيد جمال قبايلي، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف، وضع مصالحه استراتيجية جديدة لمرافقة جميع الفلاحين، سيما فئة المربين ومنتجي الحليب لمواجهة الرهانات التي شهدتها الساحة الوطنية مؤخرا، في ظل أزمة الحليب التي باتت تشكل هاجسا للدولة والمواطن على حد سواء.

وأوضح ذات المتحدث أن جميع وكالات صندوق التعاون الفلاحي عبر كامل التراب الوطني، أصبحت عنصرا أساسيا في معادلة توفير وضمان الاكتفاء بالنسبة للمواطن الجزائري في جميع المتوجات، لاسيما ذات الاستهلاك الواسع، الأمر الذي يضع مسؤولي القطاع أمام حتمية البحث عن كيفيات وسبل مواجهة التحديات والأزمات، خصوصا فيما تعلق بالحليب الذي بات يشكل أبرز أولويات الصندوق. هذا الأخير يضع جميع التسهيلات والمساعدات أمام منتجي الحليب، وبالتالي الحفاظ على مصدره.

وأوضح السيد قبايلي على هامش فعاليات الطبعة الرابعة حول التحديات الجديدة لإنتاج الحليب الذي احتضنته أول أمس قاعة المحاضرات بمقر الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف، من تنظيم جمعية القطب الفلاحي والغذائي لشعبة الحليب بمشاركة مختصين وخبراء من داخل وخارج الوطن وممثلين عن وزارة الفلاحة والديوان الوطني للحليب، أوضح أن الصندوق ظل وسيبقى سندا دائما للمستثمرين الفلاحيين باختلاف تخصصاتهم بمدهم يد العون، سيما فئة المنتجين للحليب، باعتباره مرافقا هاما للمربي والمصنع، وذلك بالتأمين على المخاطر والوفيات، إضافة إلى حماية البقرة أو بقية المواشي بتقديم النصائح للمربي وتوفير التغطية الصحية أثناء التربية، من خلال الخدمات والخرجات الميدانية للمزارع والإسطبلات، والوقوف مع الفلاح في النكبات وتقديم التعويضات لدفع النشاط من جديد، مشيرا في السياق نفسه إلى أن الصندوق خلال موسم 2014، أي السنة التي شهدت انتشارا كبيرا لمرض الحمى القلاعية وراح ضحيتها عشرات المئات من رؤوس الأبقار بالولاية، قدّم أزيد من 37 مليون دينار كتعويض للمؤمّنين بدون النظر في تعويض السلطات، وهذا لإعادة الروح للمربين عن الطريق الدعم والتأمين.

وعن الهدف من مثل هذه الملتقيات أوضح ذات المتحدث أنها فرصة لالتقاء جميع الفاعلين من أخصائيين وتقنيين وحتى مربين، لتبادل الأفكار والآراء بالإضافة إلى دراسة الاستراتيجيات التي يجب أن تطورها المؤسسات التابعة لقطاع إنتاج الحليب، لتمكينها من مواجهة مشكل ندرة الموارد في العملة الصعبة المخصصة لاستيراد المواد الأولية للحليب، وتعويضها بالإنتاج المحلي الذي يعوَّل عليه كثيرا مستقبلا لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأضاف السيد جمال قبايلي أن المناسبة كانت فرصة للتعرف على التجربة التونسية، من خلال تدخّل للسيد مجاهد نزار ممثل القطب الفلاحي بتونس حول اعتماد الأشقاء التونسيين على تجربة المنتوج المحلي ونجاحها بنسبة كبيرة، خاصة تجربة القطب التكنولوجي في ولاية بنزرت، موضحا أن قطاع الألبان في تونس في وضعية ممتازة، وتم تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتسجيل سنويا فائض في الإنتاج خاصة في فصل الربيع، بسبب قرار الحكومة بتدعيم القطاع.