وزير الفلاحة يطالب بتغيير الذهنيات وتسهيل إجراءات الاستثمار:

المساحات الغابية والجبلية رهان جديد لعصرنة القطاع

المساحات الغابية والجبلية رهان جديد لعصرنة القطاع
  • القراءات: 1883
مبعوثة "المساء" إلى تلمسان: نوال\ح مبعوثة "المساء" إلى تلمسان: نوال\ح

دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد شلغوم عبد السلام، أمس، من ولاية تلمسان، إلى تغيير الذهنيات بالنسبة لإطارات الوزارة على المستوى المحلي، وتسهيل إجراءات الاستفادة من الأوعية العقارية لتطوير المشاريع الاستثمارية في المجال ألفلاحي. كما اقترح الوزير تسريع عملية إسناد التراخيص للفلاحين والشباب الراغبين في الاستثمار بالمساحات الغابية والجبلية، مشيرا إلى أن الوزارة تحصي 9 ملايين هكتار من الجبال ويمكن استغلال 1,5 مليون هكتار في النشاط ألفلاحي.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجبل المصادف لـ11 ديسمبر من كل سنة، أشرف وزير الفلاحة على افتتاح يوم تقني بقاعة المحاضرات بحظيرة لالا سيتي تحت شعار "الفلاحة الجبلية إحياء للتنوع وتقوية الهوية"، مركزا في مداخلته على ضرورة الرفع من قدرات الإنتاج ألفلاحي من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية للاستفادة من الأراضي الفلاحية سواء بالمناطق الجبلية أو الغابية.

وأشار شلغوم إلى انه من أصل 4 ملايين هكتار من الغابات تحصي الوزارة اليوم 300 ألف مستثمرة فلاحية فقط، وعليه وجب حاليا استغلال هذا الخزان من الطاقات وإسناد مهمة الاستثمار لسكان المناطق الجبلية والغابية، وهو ما يسمح للمديرية العامة للغابة بإشراك المواطنين في عملية حماية وتثمين الثروة الغابية.

وفيما يخص المساحات الغابية المخصصة للجانب الترفيهي كشف  الوزير عن توقيع المراسيم الخاصة بهذه العملية خلال الأسبوع المقبل، وهو ما يسمح بضمان توفير مساحات خاصة للمواطنين للتنزه مع إشراك المتعاملين الاقتصاديين في تسيير هذه المساحات.

على صعيد، آخر تطرق شلغوم إلى العمل الذي تقوم به مختلف مصالحه للرفع من قدرات الإنتاج ورفع الرهان ليكون القطاع ألفلاحي القاطرة الحقيقية للتنمية الاقتصادية، مشيرا إلى استقبال الوزارة عدد كبير من طلبات الاستثمار وهو ما يجعلها تحضر لإطلاق المرحلة الثانية من تطوير وعصرنة القطاع ألفلاحي عبر المستثمرات الفلاحية الكبرى بمناطق الهضاب والجنوب الكبير، داعيا الإطارات الفلاحية المحلية إلى تطبيق القانون والسهر على تنفيذ كل المشاريع الحكومية الرامية للنهوض بالمناطق الريفية من خلال قبول كل ملفات الاستثمارات التي تتوفر فيها الشروط.

على صعيد آخر، أعلن الوزير عن تنظيم قريبا لقاء لتقييم قطاع الغابات وتحديد العراقيل التي حالت دون الانتهاء من عدة برامج للتشجير داعيا محافظ الغابات لولاية تلمسان للتقرب من المستثمرين الخواص وعرض فرص إنشاء مستثمرات لاستغلال المنتجات الغابية مع تطوير مجال زراعة وتحويل النباتات الطبية التي يكثر عليها الطلب. كما أبدى ارتياحه لقرار إطلاق عدد من غزلان منطقة التل عما قريب في محيط المنطقة المحمية لالا ستي، مع العلم انه يتم حاليا تربية 31 غزال.

وردا على انشغالات صاحب مجمع كربوش المتخصص في إنتاج أغذية الأنعام والدواجن، أكد شلغوم أن قانون المالية الجديد رفع الدعم عن منتوج الشعير، وعليه سيتم تحرير أسعار المنتوج  لدحر كل محاولات المضاربة بالشعير من طرف الموالين المزيفين. بالمقابل تقرر تخزين كميات الشعير التابعة للتعاونيات الفلاحية قصد استغلالها لاحقا لضبط السوق في حالة وقوع حالات جفاف، في حين دعا الوزير من صاحب المجمع الاستثمار في مجال إنتاج بذور الشعير للرفع من قدرات إنتاج البذور وتوفير طلبات السوق.

وزير الفلاحة يكشف لـ " المساء"  ...رفع حصة الجزائر لصيد التونة إلى 1043 طن لسنة 2017

   أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد عبد السلام شلغوم أمس عن ارتفاع حصة الجزائر لصيد سمك التونة الحمراء إلى 1043 طن بالنسبة لموسم صيد التونة المقبل .

وحسب تصريح الوزير لـ " المساء" فإن المباحثات التي تمت مع اللجنة الدولية لتونة الحمراء سمحت للوفد الجزائري بمضاعفة حصته السنوية التي كانت محددة بـ 500 طن لتبلغ لأول مرة في تاريخ الجزائر 1043 طنا، وهو ما يفتح للصيادين الجزائريين آفاق واسعة في مجال صيد التونة علما أن الجزائر قامت كانت قد قامت  السنة الفارطة ولأول مرة باصطياد حصتها السنوية عبر بواخر صيد تونة تابعة للصيادين الخواص و تمت العملية في اقل من أسبوع.

وعن توفر الإمكانيات الوطنية لصيد هذه الحصة، أشار شلغوم إلى أن الصيادين لديهم الوقت لغاية شهر ماي المقبل لتحضير أنفسهم واقتناء عدد إضافي من البواخر لصيد كل هذه الحصة، وهي التي سيتم توجيهها إلى الأسواق الدولية خاصة اليابانية بغرض التسمين السمك.