في مؤتمر يُعقد يومي 13 و14 ديسمبر الجاري بالقاهرة
مناقشة دور النساء العربيات في مسارات التغيير والإصلاح
- 892
تستضيف القاهرة يومي 13 و14 ديسمبر الجاري المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية تحت عنوان «دور النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير»، حيث يسعى منظمو المؤتمر إلى التأكيد على نقطتين، هما أن المرأة فاعل أساس في تحريك الأحداث وصناعة التغيير والمساهمة في حماية أمن الأوطان، والثانية أن وضعها في المنطقة العربية يحتاج إلى مزيد من الاهتمام، لاسيما أنها الأكثر تأثراً بالمتغيرات السلبية التي قد تطرأ على المجتمع. وسيتم خلاله تكريم باحثة جزائرية عن أطروحة حول عمل المرأة في المؤسسات الأمنية.
وحسب وثيقة المؤتمر التي تلقت «المساء» نسخة منها، فإن من أهم الأهداف التي يُتوخى الوصول إليها الدعوة إلى ثقافة مجتمعية جديدة تحترم المرأة وأدوارها على أسس المساواة والعدالة، واعتبار المرأة ثروة بشرية تستفيد منها الدول في زيادة الدخل العام والإنتاج، وتأكيد إدماج المرأة في النظم والهياكل الجديدة التي تتمخض عنها أي حركة للإصلاح والتغيير في المنطقة، ودعم وتشجيع المبادرات الهادفة إلى تعزيز أدوار المرأة في المجتمع ومواجهة التحديات التي تواجهها المرأة اللاجئة وضحايا العنف والتطرف والإرهاب.وتتوزع جلسات العمل على خمس محاور يناقش خلالها الباحثون والمختصون من عدة دول عربية ومن بينها الجزائر، مواضيع مختلفة مثل «المرأة العربية ولحظات التغيير الحاسمة»، و«المرأة في مواقع صنع القرار»، و«تفعيل دور المرأة في مسارات الاقتصاد الوطني»، و«المرأة وبناء السلام» و«المرأة في مواجهة العنف والإرهاب».ويشارك في المؤتمر السيدات العربيات الأوّل أو من ينوب عنهن، وعدد من الوزراء العرب، ووفود من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، ومنظمات ولجان الأمم المتحدة المهتمة بالمرأة. كما تشارك وفود تمثل المنظمات غير الحكومية في الدول الأعضاء والمهتمة بالمرأة. كما يحضر المؤتمر كوكبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين المتميزين في الدول العربية، يناقشون تسعة عشر بحثا تتعلق بمستقبل المرأة في المنطقة العربية، وتأثير المتغيرات العربية والعالمية على النساء العرب، والواقع القيمي والثقافي ومدى تأثيره على دور المرأة في الإصلاح والتغيير. كما يهتم المؤتمر بالآثار الناجمة عن العنف والنزاعات المسلحة على وضعية المرأة. وبالمناسبة سيتم إطلاق العدد الأول من التقرير الدوري لمنظمة المرأة العربية بعنوان «حالة المرأة العربية في عام 2016»، والذي سيرصد التطورات في واقع المرأة العربية من مختلف الجوانب، وإبراز الإنجازات وكذلك الصعوبات والتحديات التي تواجهها المرأة العربية في مختلف المجالات.
تكريم باحثة جزائرية تطرقت لعمل المرأة في المؤسسات الأمنية
من جهة أخرى سيتم تقديم المنح البحثية لمنظمة المرأة العربية في العلوم الاجتماعية لعام 2016، تكريما للباحثين في دراسات المرأة، بهدف تشجيعهم وتحفيزهم على اقتحام هذا المجال والاستمرار فيه.
وذهبت المنح إلى أطروحتين علميتين، الأولى للباحثة آلاء عماد كمال من مصر عن أطروحة ماجستير بعنوان «المرأة بين استدماج الثقافة الذكورية وإعادة إنتاجها»، فيما تحصلت باحثة جزائرية على المنحة الثانية، ويتعلق الأمر بفريدة مقدود عن أطروحة الدكتوراه بعنوان «عمل المرأة في المؤسسات الأمنية الجزائرية الواقع والصعوبات - المرأة الشرطية نموذجاً» من جامعة «أبو القاسم سعد الله» بالجزائر.وسيشهد المؤتمر كذلك إطلاق الصالون الثقافي لمنظمة المرأة العربية تحت عنوان «المرأة وصناعة التغيير... الأدوار الجديدة للمرأة». وسيناقش مختلف القضايا الفكرية والثقافية والأدبية والمجتمعية.