مدير السياحة لتيزي وزو يكشف لـ «المساء»:
126 مشروعا سياحيا بين الإنجاز والانطلاق

- 797

كشف مدير السياحة والصناعات التقليدية السيد رشيد غدوشي لـ»المساء»، عن إحصاء 216 مشروعا سياحيا، منها مشاريع تجري أشغال إنجازها وأخرى لم تنطلق بعد لأسباب مختلفة، منها مشكل وفرة العقار، موضحا أن هذه المشاريع ستسمح في مجملها بخلق 50 ألف منصب شغل مباشر، كما أنها ستوفر 33 ألف سرير جديد، علما أن قدرة الاستيعاب لفنادق الولاية حاليا تقدر بـ2380 سريرا.
ذكر السيد غدوشي مؤخرا، على هامش تدشين فندقين جديدين فتحا أبوابهما بكل من بوبهير ببلدية صوامع وبلدية سيدي نعمان، حيث تصل قدرة استيعاب الأول إلى 72 سريرا والثاني إلى 65 سريرا، أن هذين الفندقين يأتيان لتعزيز قدرة الاستيعاب في الإيواء وأنه يرتقب استلام فندقين جديدين آخرين بالمناطق الجبلية، إذ يوفران معا قدرة استيعاب تصل إلى 200 سرير، أحدهما يفتح أبوابه مع نهاية السنة الجارية، بينما يستلم الثاني مع بداية من سنة 2017.
أشار المتحدث إلى أن الولاية سجلت 25 مشروعا سياحيا قيد الإنجاز بعدة بلديات الولاية، منها فنادق، إقامات سياحية، بنقالو وغيرها، توفر أكثر من 2300 سرير، مذكرا بأن مديرية السياحة أحصت 88 مشروعا سياحيا لم تنطلق 88 بعد أشغال إنجازها، حيث حظي 39 مشروعا منها بالموافقة من طرف اللجنة الوطنية المكلفة بدراسة طلبات الاستثمار السياحي، وتعمل مديرية السياحة على متابعة ومرافقة أصحاب المشاريع التي تحصلت على الموافقة من أجل رفع كل العقبات التي تواجهها في الحصول على تراخيص البناء، في حين أن البقية مسجلة قيد الدراسة لدى اللجنة الوطنية المكلفة بالسياحة، إضافة إلى المشاريع التي أودع أصحابها ملفاتهم لدى مديرية السياحة بتيزي وزو، لكن لم يتم بعد إيداعها على مستوى اللجنة.
تضاف إلى هذه المشاريع التابعة للخواص والتي تحصلت على تراخيص البناء، حيث ينتظر خلال هذا الأسبوع دراسة 7 مشاريع جديدة وغيرها من الإنجازات التي علق عليها قطاع السياحة بتيزي وزو آمالا كبيرة في حل مشكل العجز المسجل في الإيواء. خاصة أن الجهود متواصلة لضمان إنجاز كل المشاريع التي حظيت بالموافقة، وكذا الطلبات المودعة في انتظار حصولها على الموافقة، والتي ستسمح بتصنيف تيزي وزو واحتلالها مكانة هامة في مجال المرافق السياحية.
ولم يخف السيد غدوشي تفاؤله بشأن مستقبل مناطق التوسع السياحي، بعدما تم حل كل المشاكل العالقة بها، منها منطقة أزفون، حيث يوجد استثمار كبير يتمثل في إنجاز مركب سياحي بسعة 900 سرير، حيث أن المشروع الذي تم مباشرة عملية إنجازه يعتبر بمثابة جرعة أوكسيجين لساحل الولاية، ويأتي لحل مشكل العجز المسجل في الإيواء، كما تم تحرير 30 قطعة بمنطقة سيدي خليفة، حولت إلى الوكالة الوطنية لتنمية السياحة، مشيرا إلى أنه وسعيا في سبيل متابعة ومرافقة عملية إنجاز مشاريع قطاع السياحة، عمد الوالي السيد محمد بودربالي إلى تخصيص يوم الاستثمار، ليتم كل يوم أحد تفقد مشاريع القطاع بغرض إنجازها واستلامها والعمل على حل كل العقبات التي تواجهها، خاصة تلك التي حظيت بالموافقة من طرف وزارة السياحة.
وأكد الوالي السيد محمد بودربالي خلال إشرافه على تدشين الفندقين الجديدين ببوبهير صوامع وسيدي نعمان، على العمل من أجل تشجيع كل المستثمرين بهدف تجسيد مشاريعهم التي تأتي كإضافة لقطاع السياحة وخلق مناصب الشغل بالولاية، موجها نداء للمسؤولين، اعتبره الوالي «إلزامي» لمرافقة المستثمرين بغية تجسيد مشاريعهم التي ستعزيز قدرات البلديات المالية وخلق مناصب شغل، خاصة أن الولاية بحاجة لمبادرات الاستثمار في السياحة، علما أنه تحوي مؤهلات، مؤكدا على استعداد مصالح الولاية على مرافقة ودعم كل العمليات التي تعمل على ترقية السياحة، خاصة أن هناك إقبال على الاستثمار.