مجددا إدانتها للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني

ولد خليفة يؤكد وفاء الجزائر لمبادئها القومية

ولد خليفة يؤكد وفاء الجزائر لمبادئها القومية
  • 801
جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، إدانة الجزائر للعدوان الاسرائيلي السافر على الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تمارسها إدارة الاحتلال ضد الفلسطينيين، مؤكدا بأن الجزائر التي تبقى وفية لمبادئها الوطنية والقومية، لن تتوانى عن دعم القضايا العربية وكل القضايا العادلة في العالم.
وقال ولد خليفة، في كلمة ألقاها أول أمس، أمام الدورة الـ21 للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة بمقر الجامعة العربية في القاهرة "إن الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا ومؤسسات تمثيلية، تدين بشدة العدوان السافر على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وسياسة الأرض المحروقة التي تمارسها إسرائيل لإخضاع الشعب الفلسطيني وتيئيسه من جني ثمار نضالاته وتضحياته لعدة عقود، لاستعادة حقوقه المشروعة في إقامة دولة على أرضه التاريخية في حدودها لسنة 1967".
كما أكد في سياق متصل بأن الجزائر ستبقى وفية لمبادئها الوطنية والقومية، ولن تتوانى عن دعم القضايا العربية وكل القضايا العادلة في العالم. 
وأشار رئيس المجلس الشعبي الوطني، في كلمته إلى أن فلسطين كلها وقطاع غزة بشكل خاص، تواجه اليوم خطرا داهما بسبب ما تقوم به الآلة الحربية للكيان الصهيوني من عدوان صارخ يستهدف طمس هوية شعبه ومعالمه العربية والإسلامية، داعيا البرلمانيين العرب والبلدان العربية قاطبة إلى الإسراع بالإجابة على التحديات الخطيرة، وتعبئة الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف بصرامة أمام حالة الدمار وتقتيل الأطفال والنساء وإيقاف هدر دماء الأبرياء، كما دعاهم في الوقت نفسه إلى البحث في المعوقات التي تعرقل مسار الأمة العربية في التطور، وإحياء التضامن العربي وتنسيق الجهود لتجسيد تطلعات الشعوب العربية في التطور وتحقيق الأمن والسلم.
واعتبر ولد خليفة، أن حجم التحديات والمهام الجسام التي تطرحها الأحداث الجارية، والمحنة التي يعيشها الأشقاء في فلسطين الجريحة، تهدد بالقضاء على الكثير من المكتسبات السياسية والثقافية التى حققتها الأمة العربية عبر عقود الكفاح التحرري، والجهود التى بذلت من أجل البناء والدفاع عن حقها في احترام سيادتها واستقلالها الوطني، ما يقتضي ـ حسبه ـ اتخاذ كل المبادرات للم الشمل ووضع حد لعمليات التفكيك والصراعات التى تهدد المنطقة كلها.
وإذ قدّر بأن الوقت حان لإيقاظ وعي الأمة العربية والإسلامية، وتفعيل ما يجمع شعوبها لحماية مقدساتها، وتدعيم الانجاز الكبير المتمثل في توحيد كل الفصائل الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، وحكومة تنطق باسمها في المحافل الدولية، واعتبار فلسطين دولة عضو غير دائم في الأمم المتحدة وفي منظمة "اليونسكو"، دعا ولد خليفة الفلسطينيين إلى تعزيز وحدتهم الوطنية، وتجاوز الخلافات ورأب الصدع بينهم لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني، مذكرا في هذا الصدد بعمل سلطات الاحتلال على نسف هذا الوفاق الوطني  للتغطية على دورها في فشل وتعثر مفاوضات السلام.
كما دعا من جانب آخر إلى مضاعفة الجهود العربية لإرغام الطرف المعتدي على الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، وتكثيف الجهود لتجنيد الرأي العام العالمي وإفشال الادعاءات التى توهم بأن إسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها "وكأن هناك قوتين متوازنتين أو أنها في مواجهة مع مجموعات إرهابية، وهى التى تمارس في الحقيقة إرهاب الدولة المدججة بالأسلحة الفتاكة".
ولدى تطرقه لواقع الأمة العربية، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ضرورة الإسراع بمعالجة هذا الواقع وتنقية الأجواء، وإعادة بناء أسس التضامن العربي المتصدع وتعزيز الأمن والاستقرار فى ربوع المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الرهان الحقيقي الذي يواجه الأمة اليوم، يكمن في التغلب على التخلّف والتخلص من التطرف والإرهاب العابر للحدود والذي أساء للإسلام، ليعرب في ختام كلمته عن أمله في أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته "لإنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم وحماية القدس الشريف من التوسعية الإسرائيلية وزحف المستوطنات اللاشرعية المصحوبة بالتطهير العرقي الذي يستهدف الأبناء الحقيقيين لأرض فلسطين الطيبة".